جاءت بناء على مطلب سلطات بلادهم … إيران تؤكد وساطتها للإفراج عن أسرى تايلانديين لدى المقاومة الفلسطينية
| وكالات
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «ناصر كنعاني»، صحة الأنباء التي تحدثت عن «وساطة طهران بهدف الإفراج عن أسرى تايلانديين لدى حركة حماس» وذلك بناء على طلب السلطات في هذا البلد.
حسب وكالة «إرنا» جاء ذلك رداً على سؤال حول الأخبار التي تشير إلى وساطة إيران للإفراج عن أسرى تايلانديين كانوا في قبضة المقاومة، إذ أوضح كنعاني أن ذلك جاء بناء على مطلب السلطات التايلاندية، مضيفاً: لقد أخذ المسؤولون في حماس هذا الأمر بعين الاعتبار، حيث جرى الإفراج عن عدد من الأسرى التايلانديين، عقب تنفيذ وقف النار في غزة.
وفي وقت سابق، كشف موقع «تلغراف» البريطاني، أن إيران «لعبت دوراً» في إطلاق سراح 10 تايلانديين كانوا محتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة، موضحاً أن طهران سهّلت الإفراج عنهم بناءً على طلبٍ من وزارة الخارجية التايلاندية ورئاسة البرلمان في البلاد.
وأضاف الموقع: إن الأسرى التايلانديين خرجوا في اليوم الأول من الهدنة المؤقتة في غزّة، بين الاحتــلال والمقاومة، التي تم التوصـل إليهـا وفـق رؤيـة المقاومـة في اليـوم الـ49 من معركــة «طوفــان الأقصى».
وبيّنت «تلغراف»، أن إطلاق سراح التايلانديين العشرة جاء نتيجة قبول المقاومة الفلسطينية هذا الطلب، مشيراً إلى أن حركة حماس قدمت قائمة أسماء إلى السلطات التايلاندية.
وذكرت صحيفة «تلغراف» البريطانية أمس أن الأسرى الإسرائيليين الذين أفرجت عنهم حماس من قطاع غزة «كانوا بمعظمهم يتمتعون بصحة جيدة»، وقال مستشفى «شنايدر» للأطفال، حيث تم نقل أربع نساء وأربعة أطفال إليه بعد إطلاق سراحهم، وفق الصحيفة: إن الأطباء أجروا فحصاً أولياً «وقالوا إنهم جميعاً في حالة بدنية جيدة».
وتوصلت المقاومة الفلسطينية وكيان الاحتلال إلى اتفاق هدنة مؤقتة (4 أيام)، تشمل وقف إطلاق النار والأعمال العسكرية في هذه الأيام، مع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزّة، وخاصة المواد الطبية والوقود، إضافة إلى خروج الجرحى الفلسطينيين عبر معبر رفح.
أمّا من ناحية تبادل الأسرى، فينصّ اتفاق الهدنة على تحرير 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية، مقابل إطلاق المقاومة سراح 50 من النساء والأطفال الإسرائيليين المحتجزين لديها.
وبدأ الاحتلال ينفذ شروط الهدنة، التي دخلت حيّز التنفيذ أول من أمس الجمعة، إذ تحرّر 39 أسيرة وأسيراً قاصراً من سجون الاحتلال، ضمن الدفعة الأولى من صفقة التبادل، ووصل المحررون إلى الضفة الغربية وسط استقبال شعبي حاشد وهتافات للمقاومة وغزّة.