سورية

الجهات المختصة تتواصل مع الإنتربول لاستعادة القطع الأثرية المسروقة والمهربة … 22 ألف قطعة أثرية في الرقة وإدلب مهددة بالتهريب خارج البلاد

| وكالات

أكد مدير التنقيب والدراسات في المديرية العامة للآثار والمتاحف همام سعد تشكيل فريق تقني مختص لفحص القطع الأثرية التي تم استردادها والتي كانت التنظيمات الإرهابية قد نهبتها من الأراضي السورية، مشيراً إلى أن الجهات السورية المختصة تتواصل مع الإنتربول الدولي، لاستعادة القطع الأثرية المسروقة والمهربة، كاشفاً أن 22 ألف قطعة أثرية في الرقة وإدلب مهددة بالتهريب خارج البلاد.
وقال سعد في تصريح نقلته وكالة «سبوتنيك» أمس: إن «الكثير من المواقع الأثرية الوطنية تعرضت للسرقة والنهب والتدمير إضافة للتنقيب غير المشروع».
وأضاف إنه تم استرداد الآلاف من القطع بعد تحرير مناطق عدة من الإرهاب، حيث كانت العصابات قد خزنتها ووضبتها تمهيداً لسرقتها وبيعها خارج القطر».
وأشار إلى أن الفريق المختص سيعمل على معرفة المواقع التي سرقت منها كل قطعة تم استردادها بهدف ربطها بالحضارات التي تنتمي إليها، مؤكداً أنه تم التعرف إلى قطع من الشمال السوري، ومن الجنوب في محافظة درعا.
وتابع: «لكن للأسف، لدينا حالياً الكثير من القطع الأثرية التي ما زالت مجهولة الموقع، ولا نعرف من أي منطقة تمت سرقتها».
وكشف سعد عن وجود 5 آلاف قطعة أثرية مسجلة في متحف الرقة، و17 ألف قطعة أثرية في متحف إدلب، وجميعها تم سرقتها بشكل مؤكد بحكم أن المنطقتين خارج سيطرة الدولة السورية.
وأوضح أن «آلاف القطع استُخرجت من المواقع والتلال الأثرية بصورة غير شرعية، ونُقلت إلى دول الجوار ثمّ تم تهريبها إلى أنحاء عدة في العالم، وهذه القطع بكل أسف غير موثقة لدينا ولا نمتلك أي معلومات عنها، لأنها لم تكن مكتشفة أصلا قبل سقوط تلك المواقع في قبضة التنظيمات الإرهابيّة المتطرفة».
وأضاف سعد: «هناك العديد من الدعاوى التي قمنا برفعها لاسترداد القطع الأثرية التي ظهرت في متاحف خارجية، حيث إن الجهات السورية المختصة تتواصل مع الإنتربول الدولي، لاستعادة القطع الأثرية المسروقة والمهربة».
وحول التعاون السوري- الروسي لترميم القطع الأثرية في سورية، قال سعد: «يوجد العديد من الاتفاقيات بين الجانبين، حيث إن الاتفاق ينطوي على تعاون مع المراكز الروسية المختصة بشأن ترميم الآثار الثقافية التي تضررت خلال الحرب في مدينة تدمر التاريخية، كما أن هناك اختصاصيين روساً يساعدون متاحف سورية في ترميم آثارها، وسبق لخبراء (الأرميتاج) أن رمموا عام 2021، تماثيل في تدمر تعرضت لأضرار على أيدي الإرهابيين».
وفي سياق متصل، أكد سعد أن فرع مكافحة التزييف والتزوير وتهريب النقد في وزارة الداخلية، قام بتوثيق 25 ضبطاً شرطياً بخصوص الآثار، مشيراً إلى أن تلك الضبوط تنوعت بين بيع كتب للسحر والشعوذة وأجهزة كاشفة للمعادن ومحفوظات أثرية.
كما تضمنت الضبوط بحسب سعد، مخطوطات تنوعت بين مخطوط من الجلد سطرت عليه أحاديث للرسول محمد (ص)، وآخر من الجلد عليه كتابات باللغة السريانية، ومخطوط من الجلد لكتاب الجفر، وآية على شكل قربة نحاسية.
ولفت إلى أنه تم أيضاً ضبط عملية بيع 50 قطعة نقدية أثرية، وقطع أثرية خشبية، وترويج أونصات ذهبية وقطع أثرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن