سورية

منظمة الوحدة النقابية الإفريقية أكدت أن ما يجري في فلسطين عار على الإنسانية … القادري: ضرورة التعاون بوجه تسييس عمل منظمات الأمم المتحدة

| محمود الصالح

عقدت منظمة الوحدة النقابية الإفريقية مؤتمرها العادي الثاني عشر في المركز الدولي للمؤتمرات بالجزائر، وذلك تحت عنوان «تعزيز دور النقابة لمواجهة تحول العمل والتحديات الجديدة في إفريقيا»، بمشاركة الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب جمال القادري وحضور وزير العمل الجزائري ممثلاً عن رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عبد المجيد تبون، ورئيس منظمة الوحدة النقابية الإفريقية فرانسيس اتولي، والأمين العام لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية أرزقي مزهود، والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عمر تقجوت.

القادري قال في كلمة له: «إننا نعيش اليوم حالة من انعدام التوازن على الصعيد الدولي.. حالة يُحاسب فيها الضحية ويُمجّد فيها الجلاد وتعجز منظمات المجتمع الدولي من مجلس الأمن وغيرها عن القيام بدورها»، لافتاً إلى أن آلة الإجرام الصهيوني تدمر آلاف المنازل وتقتل الأطفال والنساء وكبار السن في فلسطين بدعم مفضوح من الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية التي تتعامى عن جرائم الاحتلال في فلسطين كما تعامت عن جرائم الإرهاب الذي ضرب في أكثر من مكان من عالمنا العربي، وخاصة سورية التي واجهت حرباً إرهابية ظالمة في ظل تواطؤ غربي مكشوف.

وأضاف: «أمامنا الكثير من التحديات المشتركة يشهدها عالم العمل اليوم.. من تحدي التنمية والتخلص من الفقر والتحول الرقمي والذكاء الصناعي وغيرها»، داعياً الجميع إلى التكاتف والتعاون في جبهة واحدة تقف بوجه تسييس عمل منظمات الأمم المتحدة ومنها منظمة العمل الدولية، ومنع استهداف دول معينة لأجندات سياسية، ومواجهة الإرهاب، الذي صنعته الليبرالية الحديثة التي تحكم الغرب.

وتوجه القادري بالتحية إلى القيادة والشعب الجزائري الذي ألهم أحرار العالم كيفية التخلص من نير الاحتلال والاستعمار بثورة المليون شهيد، منوهاً بالمواقف المتقدمة التي وقفتها الجزائر قيادة وعمالاً وشعباً لدعم سورية في الحرب الظالمة التي واجهتها ولا تزال ومؤكداً أن العمال العرب والأفارقة يتشاركون المصير والأهداف في بناء عالمٍ خالٍ من الظلم والاضطهاد، عالم تسوده العدالة والمحبة وشرعة حقوق الإنسان، عالم لا محتل فيه ولا احتلال.

بدوره اعتبر أمين عام منظمة الوحدة الإفريقية أرزقي مزهود أن ما يجري في فلسطين المحتلة هو عار على الإنسانية، حيث يباد شعب كامل أمام مرأى العالم من دون تحريك ساكن، أو إيجاد حل لوقف العدوان الهمجي على أهلنا في فلسطين المحتلة وإدخال المساعدات الإنسانية لهم، ولفت إلى أن إفريقيا عاشت الظلم ولم تتعلمه في القواميس والكتب، مؤكداً أن مصالح العمال جزء لا يتجزأ من مصالح الأوطان، وهو ما يحتم ضرورة الدفاع عن مصالحهم وعن الأوطان بكل ما أوتينا من القوة.

من جانبه دعا الأمين العام للاتحاد العام للعمال الفلسطيني عبد القادر عبد اللـه لوقف العدوان والمجازر الهمجية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وفتح الممرات الآمنة لدخول المساعدات، مناشداً الدول العربية المطبعة مع الكيان الصهيوني لمراجعة مواقفها تجاهه أمام ما يحصل بحق الشعب الفلسطيني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن