السفارة العراقية: نتابع زيادة أعداد العراقيين الذين يزورون سورية بعد منحهم سمات وتأشيرات الدخول مباشرة من المعبر … وزير السياحة لـ«الوطن»: فتح آفاق الدخول للعراقيين يشجع السياحة والصناعة الوطنية

بينما أعلن القائم بأعمال سفارة جمهورية العراق في دمشق ياسين شريف الحجيمي أن السفارة تتابع دخول المواطنين العراقيين القادمين إلى سورية عبر المعابر الحدودية بعد صدور التعليمات بمنحهم سمات وتأشيرات الدخول من المعبر مباشرة، كشف وزير السياحة محمد رامي مرتيني أنه من المتوقع أن يتجاوز عدد الوافدين من العراق إلى سورية الـ300 ألف زائر حتى نهاية العام.

وفي بيان تلقته «الوطن» قال الحجيمي: «لاحظت وجود زيادة بعدد القادمين لأغراض السياحة الدينية والعلاجية والتجارية ونتوقع مضاعفة أعداد القادمين، كما لاحظت حسن تعامل العاملين في المعابر الحدودية مع الزوار العراقيين».

من جهته وفي تصريح خاص لـ«الوطن» كشف مرتيني أن منح العراقيين سمات وتأشيرات الدخول من المعبر مباشرة، ينعكس إيجاباً على دخول رجال الأعمال القادمين بصحبة عوائلهم للزيارة والسياحة والتسوق، وأيضاً برغبة عقد صفقات مع معامل ومتاجر الجملة وخاصة الصناعات النسيجية والألبسة والأطفال والجلديات وقطاعات أخرى، ما ينعكس على ازدياد الدخل، في ظل الاتفاق وإبرام عقود متوسطة وشحن كميات من البضائع السورية إلى السوق العراقية التي يحظى فيها المنتج السوري بأهمية خاصة.

وأضاف: لذلك فإن فتح آفاق الدخول أكثر للعراقيين يشجع السياحة والصناعة الوطنية، وخاصة أن العراقيين يفدون إلى سورية بأعداد متزايدة لأغراض العلاج، علماً أن فتح المجال للقدوم بشكل مباشر يشجع على قدومهم مع عوائلهم.

وقال: «لولا توقف المطارات نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية لكانت الأعداد أكبر، ولاسيما أن توقف المطارات أثر في حركة الطيران المنتظم بين دمشق وبغداد وهناك أكثر من مدينة عراقية تستقدم مجموعات سياحية إلى سورية».

وحسب مرتيني فإنه لوحظ نشاط للعراقيين في المنطقة وارتيادهم لأسواق مجاورة مثل لبنان والأردن، مضيفاً: ولكن ظروف المنطقة اليوم وخصوصية العلاقات الشعبية أولاً بين البلدين والحكومتين، تفترض أن يتحسن القدوم السياحي أو الزوار لأغراض متعددة أكثر من الأرقام المتوقعة.

وبيّن مرتيني أن هذا العام شهد زيادة بأعداد الزوار العراقيين إلى سورية عن العام الماضي بنسبة 25 بالمئة.

وأكد مرتيني أن عدد القادمين إلى سورية بلغ منذ بداية العام وحتى الآن 2.9 مليون زائر، 30 بالمئة منهم سياح من مختلف دول العالم، مقارنة مع مليون و700 ألف زائر العام الماضي، متوقعاً أن يتجاوز العدد مليوني قادم، مبيناً أن نسبة الزيادة هذا العام تصل إلى 20 بالمئة، ولكن توقف الرحلات الجوية والحرب في المنطقة، أثرا في عدة دول من ضمنها سورية، بسبب الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة.