رياضة

استقالة الراشد معلقة والتنفيذ بعد الآسيوية

| عبد اللـه مروح

قدم مدرب نادي «الاتحاد» أهلي حلب لكرة القدم استقالته من تدريب رجال النادي الأهلي، وذلك عقب الخسارة الثقيلة التي حدثت أمام حطين بأربعة أهداف لهدف، كانت الاستقالة متوقعة إلا أنها جاءت متأخرة يومين ومعلقة لما بعد المباراة الآسيوية التي سيخوضها الفريق الثلاثاء القادم مع الوحدات الأردني.

استقالة الراشد ستفتح الباب من جديد للتأويلات وربما للمناكفات حول هوية المدرب القادم وربما (تبعيته) أو على من سيحسب أو إلى صف من سيقف، وهذا من أسفٍ لما يتم تداوله في الأروقة الجانبية وما ينشر عنها من تسريبات عبر بعض الصفحات.

استقالة معللة

معن الراشد تحدث عن استقالته وأسبابها وحدد ذلك بشكل واضح ونسبه للفراغ الإداري الذي وصفه بـ(الموجود أصلاً) إذ قال:

آثرت الابتعاد واتخذت هذا القرار بعد مباراة حطين ولكن لضيق الوقت ووصول الفيزا آثرت الاستمرار إلى ما بعد العودة من الاستحقاق الآسيوي حرصاً على مصلحة الفريق كي لا يقع بفراغ فني مرافق للفراغ الإداري الموجود أصلاً لتكون مباراة الوحدات هي الأخيرة لي.

إذاً المدرب الشاب يضع لوماً كبيراً وواضحاً دون مواربة على مجلس الإدارة، وكان قد أعلن ذلك صراحة أيضاً في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، وتحدث فيه عن المشكلة المالية وعن الفوارق الكبيرة في المعاملة بين الفريقين، وعن ظلم المقارنة بين الأهلي وحطين.

اعتراف بالخطأ

ويعود الراشد نفسه ليلمح إلى وجود أخطاء ارتكبها، وهو لا يقول ذلك مباشرة إنما من خلال العموميات ونسبة الخطأ إلى مكونه البشري إذ يقول:

لقد عملت واجتهدت وقد أكون أصبت بمكان وأخطأت بمكان آخر فالإنسان ليس بمعصوم عن الخطأ والآن ومن واجبي كفرد من أفراد هذا الكيان العظيم أن أترك المكان لشخص آخر قد يحالفه التوفيق أو يأتي بتلك الصدمة الإيجابية القادرة على عودة الكيان الأهلاوي لمكانه الطبيعي.

وهكذا أكد المدرب مجدداً مسؤولية الإدارة عما حصل ويحصل ولاسيما حين تحدث عن وجوب إحداث (صدمة ايجابية) قادرة على إعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي.

الراشد ومسيرة الفريق

بدأت مباريات المدرب الرسمية في مسيرته مع الفريق اعتباراً من 23 آب الماضي، بمباراة شباب الخليل الفلسطيني وفاز فيها 2/1، ثم لعب مع الوحدات آسيوياً وخسر بهدفين الأول كان إنتاجاً محلياً، ثم بدأ بالدوري المحلي بالتعادل مع جبلة بهدفين لهدفين بعد أن كان متأخراً بهدفين.

ثم فاز على الحرية بهدف فيكتور أباتا الذي غادر المجموعة، ثم عاد للآسيوية بخسارة ثقيلة من الكهرباء العراقي بهدفين دون مقابل بعد رحلة طويلة بالحافلة، ليحقق التعادل الأول له آسيوياً مع الكويت الكويتي بهدف لهدف، ليعود للدوري المحلي ويتعادل سلباً مع الوحدة ثم يخسر بهدف مع الفتوة، وليعود للتناقض ويتعادل مع الكويت في الكويت بهدف لهدف أيضاً، وبالعودة للدوري المحلي تعادل مع الكرامة بهدف لهدف ثم خسر بقسوة مع حطين بأربعة أهداف لهدف.. وستكون مباراة الوحدات الثانية الأخيرة له.

إذاً المدرب قاد الأهلي في 11 مباراة فاز في اثنتين وتعادل في خمس مباريات وخسر أربع مباريات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن