شؤون محلية

فلاحون بالقنيطرة: بدأ الموسم ولم تصل رسائل مازوت المعدات الزراعية! … مدير الزراعة: المديرية غير معنية بتحديد المخصصات وإرسال الرسائل

| القنيطرة- خالد خالد

اشتكى عدد كبير من فلاحي القنيطرة عدم استلامهم رسائل مادة المازوت المخصصة للجرارات والسيارات الزراعية منذ بداية الشهر الحالي، وخاصة أن موسم الفلاحة قد بدأ لمحاصيل القمح والشعير.

وأكد رئيس جمعية العجرف الزراعية أن السيارات والجرارات الزراعية لم تخصص بأي ليتر حتى تاريخه، إضافة إلى أن سماح «شركة تكامل» لأصحاب تلك الآليات بتغيير المحطة يومين بالشهر فقط بتحديد يومي العاشر والعشرين من كل شهر بالتغيير، يجعل أمامهم عدداً كبيراً من البطاقات وبالتالي لا تصل الرسالة لعدد كبير من المسجلين بالمحطة وبالتالي لا يحصلون إلا على دفعة واحدة فقط خلال الشهر.

رئيس الرابطة الفلاحية بالقنيطرة خالد محيرس أيد ما جاء على لسان رئيس الجمعية حول عدم استلام أي رسالة للسيارات والجرارات الزراعية، وحتى رئيس الاتحاد أيضاً لم تصله أي رسالة!

أما حديث المزارعين اليوم بالقنيطرة فهو التباين في المخصصات بين الذين استلموا مادة المازوت الزراعي للأراضي والأشجار المثمرة بموجب الرسائل، حيث أكد أحد المزارعين أن الآلية غير واضحة وغير مفهومة حتى الآن، فأحد الفلاحين لديه عشرة دونمات استلم 40 ليتراً وفلاح آخر لديه خمس دونمات استلم 50 ليتراً، لافتاً إلى وجود مشكلة أخرى وهي أن هناك بعض المالكين للأراضي الزراعية ورثة وكل شخص يسجل الأرض باسمه، كما أن بعض الأراضي لسيدات وملكية الأرض لهن ولكن البطاقة الذكية باسم الزوج!

ورغم كل المنغصات التي رافقت توزيع الدفعة الأولى من المازوت الزراعي إلا أن حالة الرضا تسود أوساط جميع الفلاحين، آملين من وزارة الزراعة أن تقوم بأتمتة مادتي السماد والمقنن العلفي على البطاقة الذكية ويتم التوزيع بموجبها.

وأوضح رئيس اتحاد فلاحي القنيطرة فلاح صالح أنه بالإمكان تحديث بيانات المساحات المرخص لها أو الكشف الحسي المعتمد وفق التنظيم الزراعي للموسم الزراعي 2023 – 2024، بعد تفعيل ميزة تعديل الواجهة الالكترونية لإدخال بيانات الفلاحين المستحقين مادة المازوت الزراعي.

وبيّن صالح أن تلك العملية تحتاج إلى الكثير من العمل والوقت لإتمامها بالشكل الأمثل حتى يتمكن الفلاحون من تقديم كامل الثبوتيات التي تمكنهم من إدخال بياناتهم بالشكل الصحيح لكون معظم الأراضي عبارة عن تركة «ورثة» ويجب على الفلاحين الحصول على حصر أرث حتى يحصل على مخصصاته.

بدوره أشار مدير الزراعة رفعت موسى أن المديرية غير معنية بتحديد مخصصات الفلاحين، والأمر يعود إلى شركة «تكامل» والكميات تخصص حسب المساحة والبيانات التي تم أخذها من مالك الأرض ثم إدخالها، ولا علاقة للمديرية بالمخصصات التي استلمها الفلاحون ولا بالتباين بالكميات بين فلاح وآخر.

ولفت موسى إلى أن وزارة الزراعة حددت آلية منح المازوت الزراعي للفلاحين بعد أتمتة عملية التوزيع فالمحاصيل الشتوية 48 ليتر مازوت للدونم الواحد بمعدل 4 ريات، وحصة الرية الواحدة 12 ليتر مازوت، والمحاصيل الصيفية 144 ليتر مازوت للدونم الواحد بمعدل 12 رية، حصة الرية الواحدة 12 ليتر مازوت، والأشجار المثمرة 42 ليتر مازوت للدونم الواحد بمعدل 6 ريات، حصة الرية الواحدة 7 ليترات مازوت، علماً أنه لا يتم منح أي كمية من المازوت الزراعي للحيازات الزراعية التي تروى من شبكات الري الحكومية.

وأشار إلى أنه تم إيقاف استفادة الآبار الزراعية من الدعم الحكومي لحوامل الطاقة (الكهرباء- المازوت) في حال تركيب منظومات طاقة شمسية عليها، وفيما يخص منشآت مزارع تربية الحيوان سيتم تخصيص المازوت الزراعي لمنشآت الدواجن فقط اعتباراً من 1/1/2024.

ولفت مدير الزراعة إلى أن مالكي الأراضي ذات المساحة الكبيرة تم تخصيصهم بـ1.6 ليتر عن كل دونم كدفعة أولى، أما أصحاب الحيازات الصغيرة (دون خمسة دونمات) فتم توزيع كامل المخصصات لهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن