في ظل انتهاكاتها وتجاوزاتها المستمرة بحق الأهالي، كثفت فصائل تابعة للاحتلال التركي من فرض الإتاوات العينية من محصول زيت الزيتون على كل عائلة في إحدى نواحي منطقة عفرين المحتلة، كما فرضت إتاوات مالية على أملاك الأهالي بحجة حراسة المزارع.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن ما يسمى فصيل «فيلق الشام» التابع للاحتلال التركي فرض إتاوات عينية على كل عائلة في قرية ديك أوباسي التابعة لناحية بلبل في عفرين المحتلة، تقدر بعبوتي زيت.
وبذلك تمكن الفصيل من الحصول على 150 عبوة من أهالي القرية وفق المصادر التي ذكرت أن «الفيلق» فرض أيضاً إتاوات مالية على أملاك الأهالي، و150 ليرة تركية (أي ما يعادل 90 دولاراً أميركياً) إتاوة عن حراسة المزارع.
بدوره قام فصيل «السلطان مراد» التابع أيضاً للاحتلال التركي بقطع 75 شجرة زيتون في قرية عين الحجر في ناحية راجو بريف عفرين، بغية بيعها حطباً من أجل المنفعة المادية.
وفي ظل الانتهاكات المتواصلة، أقدم متزعما فصيلي «الجبهة الشامية» و«سمرقند» في ناحية جنديرس بريف عفرين على قطع أشجار حراجية تقع بين قريتي كفرصفرة وحج حسنا، بعد أن أوعز متزعمو «الجبهة الشامية» بدفع مبلغ قدره 20 ألف دولار أميركي لمسلحي «سمرقند» في سبيل تنفيذ مخططاتهم بقطع أشجار وتحويلها لحطب، ومن ثم بيعها في مدينة إعزاز، بأسعار تتراوح بين 120- 160 دولاراً أميركياً للطن الواحد.
كما قام فصيل «فيلق المجد» بسرقة محصول 80 شجرة زيتون في قرية كيلا التابعة لناحية بلبل في عفرين، على الرغم من أن صاحب المحصول قام بدفع إتاوة مقدارها1500 دولار أميركي للسماح له بجني محصوله.
وأيضاً استولى الفصيل ذاته على 200 شجرة زيتون في القرية ذاتها، تعود ملكيتها لمواطن من السكان المحليين، كما فرض 15 ليرة تركية (الليرة التركية تساوي نحو 480 ليرة سورية) على كل شجرة زيتون مثمرة، و4 عبوات زيت على كل مواطن في القرية.
وفي ناحية راجو فرض مسلحو حاجز تابع لفصيل «أحرار الشرقية» إتاوة مالية مقدارها100 ليرة تركية على كل سيارة محملة بالزيت أو الزيتون، وسط استياء شعبي واسع.
ويأتي ذلك، في ظل استمرار الفصائل الموالية لأنقرة بانتهاكات أمام أنظار قوات الاحتلال التركية التي لم تحرك ساكناً حيال ما يجري من التجاوزات.