ظن أنهما يتبعان لميليشيات «قسد» … «النصرة» يقتل مسلحين من «أحرار الشام» بالخطأ قرب معبر الحمران
| وكالات
قُتل مسلحان من مجموعة ميليشيا «أحرار الشام- القطاع الشرقي»، الموالي لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي على يد مسلحين تابعين للأخير عن طريق الخطأ، قرب معبر الحمران بريف مدينة جرابلس المحتلة شرق حلب، حيث بررت الميليشيا مقتلهما أن مسلحي التنظيم ظنوا أنهما يتبعان لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة أمس عن مصدر محلي تأكيده أن مسلحين من «النصرة» قتلوا ليل السبت- الأحد، مسلحين اثنين مما يسمى «لواء منبج» التابع لميليشيا «أحرار الشام- القطاع الشرقي» (الموالي للنصرة) بقيادة المدعو حسين الطالب الملقب «أبي الدحداح منبج».
وأضاف المصدر: إن متزعمي «القطاع الشرقي» برروا الحادثة بأنها كانت عن طريق الخطأ، ظناً من مسلحي «النصرة»، أن القتيلين يتبعان لميليشيات «قسد»، ويحاولان التسلل نحو «الحمران».
وذكر أحد المتزعمين في ميليشيا حركة «أحرار الشام- القطاع الشرقي»، في توضيح نقلته المواقع، أن «عملية القتل تزامنت مع تسلل مسلحين لـ«قسد» نحو نقاط لـــ«الحركة» بريف جرابلس شرق حلب.
وأضاف: «تسللت قوات من قسد على نقاط القطاع الشرقي لأحرار الشام في ريف جرابلس ما أدى إلى استنفار القوى الموجودة في قطاع الرباط، وبعد ذلك تقدم عناصر إلى أمام إحدى النقاط لـ(التمشيط) من دون إبلاغ النقطة الخلفية، فحصل خطأ وتم إطلاق النار عليهم ظناً من المرابطين أنهم من العدو، فُقتل عنصران إثر ذلك».
واكتسب «القطاع الشرقي» لميليشيا «أحرار الشام» نفوذاً خلال الأشهر الماضية شرق حلب، بعد أن شارك إلى جانب «النصرة» في الهجوم على ميليشيا «الفيلق الثالث» قبل نحو عام، وتقليص نفوذها جغرافياً، وتقويض مواردها المالية بخسارتها لمعبر الحمران المخصص لاستيراد المحروقات من مناطق سيطرة « قسد».
وبدأت أنشطة «القطاع» بالتوسع خاصة مع تلقيه الدعم من «النصرة»، بناء على مكاسب متبادلة فرضها الوجود الجغرافي لــ«القطاع» على خطوط التماس مع مناطق سيطرة «قسد» وتحكمه بمعبر «الحمران» بعيداً عن سلطة ميليشيا «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال التركي.
وفي شهر أيلول الماضي، احتدم الصراع بين طرفين داخل «أحرار الشام-القطاع الشرقي» أحدهما يرأسه المدعو محمد رامي الملقب «أبو حيدر مسكنة» الذي قرّر الانخراط ضمن ميليشيا «الفيلق الثاني» وقطع التواصل مع «النصرة»، في حين يرأس الطرف الآخر المدعو حسين الطالب، الذي ينسّق بشكل مباشر مع «النصرة»، وزعامة «حركة أحرار الشام» في إدلب ويمثلها المدعو عامر الشيخ، بمعزل عن ميليشيا «الجيش الوطني».
وتسيطر كتلة الطالب المدعوم من «النصرة» على معبر الحمران في الوقت الحالي من دون أي دور لميليشيا «الجيش الوطني» وما تسمى وزارة الدفاع فيما تسمى «الحكومة السورية المؤقتة»، إذ انتزعته من كتلة الطالب المدعومة من ميليشيا «فرقة السلطان مراد» (الفيلق الثاني) قبل أسابيع.