موسكو أعلنت إسقاط ثلاث مقاتلات أوكرانية وصاروخي «إس 200» … الكرملين: لا ضامن سوانا لأمن منطقة كاراباخ والغرب يحاول إزاحتنا
| وكالات
أعرب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن أسفه إزاء اعتبار رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين السنوات العشر التي انقضت على انقلاب الميدان في أوكرانيا، بأنها «سنوات الكرامة»، ومن جهة ثانية أشار إلى أن الساسة الغربيين يحاولون إزاحة روسيا من منطقة إقليم ناغورني كاراباخ، على حين أعلنت الدفاع الروسية إسقاط ثلاث مقاتلات أوكرانية.
وحسب موقع قناة «روسيا اليوم»، وتعليقاً على تصريحات لاين، قال بيسكوف: «هذا مؤسف جداً، لأنه ربما لم يحدث في تاريخ أوروبا المعاصر اعتبار الانقلاب عيداً»، وأضاف: «من غير المرجح أن يكونوا سعداء لكن مثل هذه الشعبوية الخفيفة في الشؤون الدولية أصبحت الآن للأسف موضة في أوروبا، وهذا لا يجلب أي شيء جيد».
وتابع: «وقع انقلاب على السلطة وتمت الإطاحة بالحكومة الشرعية، رغم الضمانات التي قدمتها الدول الأوروبية نفسها بعدم حدوث ذلك، الانقلاب في أوكرانيا أدى إلى تأجيج المشاعر القومية المتطرفة في البداية، ثم المشاعر النازية العلنية لاحقاً»، مردفاً بالقول: «ذلك أدى إلى ظهور نظام في كييف تبين أنه خطر بالنسبة لنا وجزء من شعبه، أي الروس، وللأسف يستمر في إحداث المآسي التي نراها كل يوم».
و«الميدان الأوروبي» هو احتجاج ضخم استمر عدة أشهر في وسط كييف ومدن أخرى في أوكرانيا، بدأ في 21 تشرين الثاني 2013 رداً على تعليق الحكومة الاستعدادات لتوقيع اتفاقية الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، مبررة هذه الخطوة بضرورة إجراء دراسة أعمق واتخاذ مجموعة من التدابير، ولاسيما على ضوء ضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية مع روسيا ورابطة الدول المستقلة.
وفور الإعلان عن قرار السلطات بدأ متظاهرون بالخروج إلى ميدان الاستقلال في وسط كييف، واستقروا هناك في احتجاج أصبحت تتخلله مع مرور الأسابيع مواجهات مع قوات الأمن، قبل أن تتمكن حشود المحتجين بدعم عناصر متطرفة مسلحة في صفوفهم وبدعم سياسي ومعنوي من الدول الغربية، من الإطاحة بالحكومة الشرعية في شباط 2014.
من جهة ثانية، اعتبر بيسكوف أن الساسة الغربيين يحاولون إزاحة روسيا من منطقة إقليم كاراباخ، مؤكداً أنه لا يمكن لأي بلد سوى روسيا ضمان السلم والاستقرار في المنطقة.
وقال تعليقاً على تصريحات الساسة الغربيين حول طرد قوات حفظ السلام الروسية من الإقليم، وقطع العلاقات بين روسيا وأرمينيا: «تعرفون أن نزاعاً مماثلاً اندلع قبل 3 أو 4 أو 5 سنوات، بأقنعة دبلوماسية، الآن تم إسقاط هذه الأقنعة، وبدأ القتال وجهاً لوجه لا قناع، بعض الدول تواصل محاولاتها لزعزعة الاستقرار في كاراباخ، وهذا ما أدى إلى أن الجانب الأذربيجاني أعلن رسميا أنه لا يمكن لعدد من هذه الدول المطالبة بأي دور للوساطة لأنها اتخذت موقفاً أحادي الجانب».
وأضاف: «المطالبة بأي شيء بعد أن وقفت موقفاً أحادي الجانب أمر مستحيل وغير مناسب، أما محاولات طردنا من هناك، فنعرف ذلك، ولكن لا يمكن لأحد أن يلعب دور الضامن للسلام والاستقرار في المنطقة إلا روسيا المستمرة في بذل الجهود اللازمة لذلك».
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن القوات الروسية أسقطت 3 طائرات أوكرانية مقاتلة وصاروخين «إس 200»، مشيرة إلى أنها قتلت ما يصل إلى 450 عسكرياً أوكرانياً خلال الساعات الماضية.
ونقلت «سكاي نيوز عربية» عن الوزارة أن القوات الروسية تمكنت من إسقاط مقاتلتين أوكرانيتين من طراز «سو-27» وثالثة من طراز «ميغ-29» في مناطق متفرقة من أوكرانيا، وذلك في إطار العملية العسكرية الخاصة.