إتمام المرحلة الثالثة من تبادل الأسرى.. و«حماس» أفرجت عن محتجز من حملة الجنسية الروسية استجابة لجهود بوتين … المقاومة أطلقت سراح 17 محتجزاً لديها والاحتلال أفرج عن 39 طفلاً من الأسرى الفلسطينيين
| وكالات
أعلنت المقاومة الفلسطينية أمس الأحد تسليمها 13 محتجزاً إسرائيلياً للجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في المرحلة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى مع كيان الاحتلال، في حين تحدثت مصادر عن مغادرة حافلة الأسرى الفلسطينيين الـ39 من معتقل عوفر باتجاه الضفة الغربية، على حين أكد المكتب الإعلامي في غزة أن التهدئة المؤقتة كشفت حجم المجازر الكبيرة التي ارتكبها الاحتلال، بالتزامن مع ذلك زفت كتائب الشهيد عز الدين القسّام عدداً من قادتها في شمال قطاع غزّة الذين استشهدوا خلال معركة «طوفان الأقصى»، وعلى رأسهم عضو مجلسها العسكري وقائد لواء الشمال أحمد الغندور «أبو أنس».
وحسب ما نقلت عنها وكالة «معا» الفلسطينية أعلنت حركة حماس أمس الأحد تسليمها 13 محتجزا إسرائيليا للجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، في المرحلة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى ضمن الهدنة الإنسانية التي أوقفت مؤقتاً الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول.
وقالت كتائب القسام: إنها سلمت أيضاً 3 محتجزين تايلانديين وآخر روسيا، فيما أوضح جيش الاحتلال أنه تسلم من الصليب الأحمر المحتجزين.
وحسب موقع روسيا اليوم غادرت حافلة تضم أسرى أطفال مفرج عنهم من السجون الإسرائيلية في إطار صفقة الأسرى من سجن عوفر باتجاه مدينة بيتونيا في الضفة الغربية.
وفي وقت سابق قالت حماس: إنها أفرجت عن محتجز يحمل الجنسية الروسية، «استجابة لجهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين»، وتقديراً لموقف روسيا.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قالت «حماس» في تصريح عبر قناتها على «تلغرام»: استجابة لجهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتقديراً للموقف الروسي الداعم للقضية الفلسطينية أفرجت حركة المقاومة الإسلامية حماس عن أحد المحتجزين من حملة الجنسية الروسية.
وأكدت «كتائب القسام» أنها قامت بتسليم المحتجز الذي يحمل الجنسية الروسية للصليب الأحمر بناء على تدخل من الرئيس الروسي.
من جانب آخر، نشرت كتائب القسّام بياناً مقتضباً، أمس الأحد أعلنت فيه استشهاد عضو مجلسها العسكري لحركة حماس وقائد لواء الشمال، أحمد الغندور أبا أنس كما زفّت فيه عدّة قادة من لواء الشمال في الكتائب، وهم الشهيد القائد وائل رجب، والشهيد القائد رأفت سلمان، والشهيد القائد أيمن صيام، الذين ارتقوا ضمن معركة «طوفان الأقصى».
وأكدت الكتائب أن الشهداء القادة ارتقوا في مواقع البطولة والشرف في معركة «طوفان الأقصى»، معاهدةً اللـه مواصلة طريقهم وأن تكون دماؤهم نوراً للمجاهدين وناراً على المحتلين.
ويعتبر الشهيد الغندور من أوائل المقاومين المُنضمّين إلى كتائب القسّام في ثمانينيات القرن الماضي، وهو مسؤول عن تنظيم العشرات من العمليات الفدائية في السنوات الأولى لانتفاضة الأقصى، وكان قد تعرّض إلى محاولة اغتيالٍ إسرائيلية فاشلة في أيلول عام 2002، وكان أسيراً في سجون الاحتلال، حيث أمضى سابقاً ست سنواتٍ في سجون الاحتلال الإسرائيلي، كما قضى أيضاً خمس سنواتٍ معتقلاً في سجون السلطة.
وأدرجت وزارة الخارجية الأميركية الشهيد الغندور عام 2017 على «قوائم الإرهاب» لديها، زاعمةً أنه «يشكّل خطراً على الأمن القومي الأميركي».
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية مشاهد لتشييع قادة كتائب القسّام الذين استشهدوا في شمال قطاع غزّة قبل الهدنة الحالية التي أوقفت بشكلٍ مؤقت القتال في القطاع، وزفت القسّام في بداية معركة «طوفان الأقصى» قائد لواء المنطقة الوسطى لديها، وعضو مجلسها العسكري، الشهيد أيمن نوفل أبو أحمد، والذي اعترف جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك»، أنه قام باغتياله بالمشاركة مع الجيش، واصفاً الشهيد بـ«أحد كبار قادة حركة حماس في قطاع غزّة».
في غضون ذلك، أكد المكتب الإعلامي في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ألقى خلال عدوانه على قطاع غزة المحاصر 40 ألف طن من المتفجرات، مشيراً إلى أن التهدئة المؤقتة كشفت حجم المجازر الكبيرة التي ارتكبها الاحتلال.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن رئيس المكتب سلامة معروف قوله في تصريح أمس: لا يمكن وصف حجم الدمار وحجم القتل والاستهداف، فالاحتلال ألقى 40 ألف طن من المتفجرات على القطاع، والقنابل التي استخدمها في عدوانه لم تستخدم من قبل، كما ارتكب قبل ساعتين من بدء سريان التهدئة عدداً من المجازر، لافتاً إلى وجود أكثر من 60 ألف ضحية مباشرة لمحرقة الاحتلال وهؤلاء من استطعنا تسجيلهم، وهناك المئات من جثامين الشهداء الذين دفنوا في أماكن استشهادهم ولم يتسنَّ تسجيلهم وحتى معاينتهم من قبل الطواقم الطبية, وأضاف: من المفترض أن تسمح التهدئة بتغيير ولو جزئي للواقع الإنساني الكارثي المنكوب، فهناك 800 ألف فلسطيني في غزة وشمالها يشكلون ثلث سكان القطاع يفتقدون أدنى الاحتياجات الأساسية والمستلزمات الحياتية، مبيناً أنه رغم مرور ثلاثة أيام على التهدئة إلا أن هناك غياباً كلياً للمؤسسات الدولية التي كان يتعين عليها أن تتداعى منذ اللحظة الأولى للوصول إلى كل القطاع للاطلاع على حجم الدمار، ومعاينة الاحتياجات الإنسانية والعمل على تلبيتها.
وأشار معروف إلى أن مجمع الشفاء الطبي في غزة يفتقر لجميع الإمكانات وبات غير صالح للاستخدام، مؤكداً أن ادعاءات الاحتلال بوجود تجهيزات عسكرية في أسفله هي مجرد أكاذيب ولم يستطع إثبات ما يقوله، ولهذا قام بتفجير مرافق المجمع، بينها مولدات الكهرباء ومضخات الأوكسجين وأجهزة الأشعة قبل انسحابه منه.
إلى ذلك استشهد فلسطيني وأصيب 8 آخرون برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس في قطاع غزة المحاصر في خرق للتهدئة المؤقتة في يومها الثالث.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على الفلسطينيين شرق مخيم المغازي وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد أحدهم وإصابة آخر، فيما أصيب سبعة آخرون جراء إطلاق الاحتلال الرصاص على عدد من الفلسطينيين كانوا يتفقدون منازلهم في محيط مستشفى القدس في تل الهوا غرب غزة، وفي محيط مستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
وحاولت قوات الاحتلال خلال أيام التهدئة منع النازحين الفلسطينيين الموجودين في جنوب قطاع غزة من العودة لتفقد منازلهم وممتلكاتهم التي طالها القصف، ولحق بها الدمار في وسط القطاع وشماله، أو حتى البحث عن أفراد عائلاتهم المفقودين.
واستهدفت قوات الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين في اليوم الأول من التهدئة أثناء محاولتهم العودة من جنوب القطاع إلى شماله، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم، وإصابة آخرين.