ما شاهدناه في غزة يثبت أهمية سلاحها في لبنان … حزب الله: المقاومة الخيار الوحيد لتحرير الأراضي المحتلة
| وكالات
أكد حزب اللـه أن المقاومة هي الخيار الوحيد لتحرير الأراضي المحتلة، وأن ما أنجزته المقاومة على حدود لبنان مهم جداً، مشدداً على أن الذي تمت مشاهدته في قطاع غزة أثبت أهمية سلاح المقاومة في لبنان.
ووفق وكالة «سانا»، أكد نائب الأمين العام لحزب اللـه نعيم قاسم أن المقاومة هي الخيار الوحيد لتحرير الأراضي المحتلة، مشيراً إلى أن عملية «طوفان الأقصى» أثبتت أنه لا يمكن هزيمة المقاومة.
وقال قاسم في كلمة له أمس الأحد: المقاومة خيارنا لتحرير الأقصى والقدس ولبنان وكل هذه المنطقة من الضغوطات، كما أن الإنجاز في عملية طوفان الأقصى سيكون مؤشراً للمستقبل على أن المقاومة لا يمكن أن تهزم.
وأضاف قاسم: اليوم في زمن المقاومة زمن التضحيات والشهادة والانتصارات وتحقيق الأهداف لن نسمح لدول العالم أن يرسموا لنا مسار حدودنا وتحرير أرضنا، بل نحن نحدد كيف نحرر الأرض، مشدداً: نريد تحرير أرضنا تحريراً كاملاً، والخيارات السياسية منسجمة في هذا الاتجاه.
وأشار قاسم إلى أن طوفان الأقصى يعد «عملاً جباراً عظيماً حفر عميقاً» في الكيان الإسرائيلي وستأتي ثماره في المستقبل القريب، لافتاً إلى أن جرائم كيان الاحتلال لم تحقق أي إنجاز خلال 50 يوماً في غزة.
من جانبه، قال عضو المجلس المركزي في حزب اللـه نبيل قاووق: الاحتلال هُزم في غزة وليس للمهزوم أن يفرض شروطه، وعلى الذين يريدون تسويق الأهداف والمطالب الإسرائيلية أن ييئسوا لأننا لن نسمح للعدو في زمن الانتصارات أن يحقق أي مكاسب، ولن نسمح بتغيير أي معادلة من المعادلات التي ثبتناها في تموز 2006.
بدوره، قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، هاشم صفي الدين: لو أن المشروع الأميركي نجح في غزة لكان «التوطين» أصبح موضوعاً بدهياً، مضيفاً إن مشروع التوطين لم ينتهِ بعد مادام هناك إسرائيلي يفكّر بمشروع دولة خاصة به، وأكد أن الشهداء هم الذين صنعوا بدمائهم وعطائهم المجد والانتصارات.
ورأى صفي الدين، أنه كلما كان سلاح المقاومة قادراً على إصابة الإسرائيلي بدقة، فإن ذلك يعني أن هذا السلاح يحمي لبنان من الاعتداءات، وأشار إلى أن ما أنجزته المقاومة على حدود لبنان مهم جداً، مشدداً بالقول: بعد الذي شاهدناه في قطاع غزة تثبت أهمية سلاح المقاومة في لبنان.
كما أكد صفي الدين أن المشهد الذي نراه اليوم مبشّر جداً، رغم أنه مملوء جداً بالتضحيات، ويثبت أن خيار شعوب المنطقة هو المقاومة، وأعرب رئيس المجلس التنفيذي في حزب اللـه عن اعتقاده أن مسؤولية المقاومة في فلسطين اليوم تزداد أمام مشهد قرابة 20 ألف شهيد، معتبراً أن الدمار الكبير في قطاع غزة سيجعلها أقوى.
يُشار إلى أن المقاومة في لبنان استهدفت، طوال الفترة الماضية منذ بدء ملحمة «طوفان الأقصى»، مواقع الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية – الفلسطينية بالأسلحة الملائمة، محقّقةً إصاباتٍ مُباشرة، ردّاً على عدوان الاحتلال المستمر على غزة، وتواصل اعتداءاته على القرى الجنوبية اللبنانية.
وخلال الأيام الماضية، توالت التصريحات الإسرائيلية بأن أزمة جديدة للاحتلال تفاقمت عند الحدود الشمالية، مع انتشار قوات «الرضوان» في المقاومة الإسلامية على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية، وعجز الاحتلال عن فتح مواجهة كبيرة معها لإبعادها.
وفي السياق، نقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، عن وزير الأمن ورئيس الأركان الأسبق موشِيه يعالون، قوله عن ملف ما بعد الحرب على غزة: إن «حكومة نتنياهو المرهونة» برئيس «حزب الصهيونية الدينية»، ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، «غير قادرة على اتخاذ قرار»، مشيراً إلى أن «الحكومة غير قادرة على إخراجنا من الأزمة», واعترفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية بالقدرات الاستخبارية لدى المقاومة الفلسطينية، والتي راكمتها منذ ما قبل تنفيذ هجوم يوم السابع من تشرين الأول الماضي.