طهران أكدت أن الكيان أُجبر على التفاوض والقبول بشروط المقاومة … عبد اللهيان لفيدان: ضرورة الوقف التام لجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين
| وكالات
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي هاكان فيدان ضرورة الوقف التام لجميع جرائم الكيان الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني، على حين اعتبر القائد العام للجيش الإيراني، اللواء عبد الرحيم موسوي، أن علامات زوال وانهيار كيان الاحتلال الإسرائيلي ظاهرة بالكامل.
وحسب وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «أرنا»، أجرى أمير عبد اللهيان وفيدان محادثات هاتفية تناولا فيها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، مؤكدين في الوقت ذاته ضرورة تعميق العلاقات الثنائية وتطويرها، كما تم خلال المحادثات مناقشة وتبادل وجهات النظر بشأن التطورات الجارية في فلسطين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد أمير عبد اللهيان ضرورة الوقف التام لجميع جرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر والضفة الغربية، وقال: من الضروري أن تقوم إيران وتركيا إلى جانب جميع الدول الإسلامية بخطوات مقتدرة لدعم الشعب الفلسطيني.
وأبدى وزير الخارجية الإيراني ارتياحه للمسار المتنامي للتعاون بين إيران وتركيا في مختلف المجالات، معربا عن أمله بأن يشهدا مزيدا من تعزيز وتوطيد التعاون المشترك عبر مواصلة التواصل الدبلوماسي الرفيع بين البلدين.
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان حسب «أرنا» عزم بلاده على بذل الجهود لاستمرار وقف إطلاق النار في غزة، كما وصف العلاقات الثنائية بين إيران وتركيا بأنها غنية جداً وذات جوانب مختلفة، معربا عن اعتقاده بأن مواصلة التشاور واللقاءات بين كبار المسؤولين في البلدين من شأنها أن تسهم في توسيع العلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى.
بدوره، قال المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني علي باقري كني إن قضية غزة وفلسطين لم تبدأ في السابع من تشرين الأول الماضي بل منذ 7 عقود من الاحتلال وكانت عملية «طوفان الأقصى» رداً على 7 عقود من الاحتلال الذي ضيق على الفلسطينيين في كل شيء ولم يترك أمامهم سبيلا لنيل أبسط حقوقهم إلا الكفاح المسلح، ولا يمكن لأحد أن يسلب الفلسطينيين هذا الحق، حسب ما نقلت «أرنا» أمس.
وقال باقري في تصريحات صحافية: الفلسطينيون هم أصحاب الأرض والمصير المحتوم لأي محتل هو الرحيل، وتابع، قضية غزة وفلسطين لم تبدأ في السابع من تشرين الأول الماضي بل منذ 7 عقود من الاحتلال وكانت عملية طوفان الأقصى رداً على 7 عقود من الاحتلال الذي ضيق على الفلسطينيين في كل شيء ولم يترك أمامهم سبيلا لنيل أبسط حقوقهم إلا الكفاح المسلح، ولا يمكن لأحد أن يسلب الفلسطينيين هذا الحق.
وشدد باقري على أن ما يجري في غزة ليس حرباً بل إبادة جماعية وجريمة حرب واضحة، لكن المنتصر في غزة هم الأطفال والنساء، والصهاينة عجزوا عن استهداف أي مركز عسكري بل يستهدفون المنازل والمستشفيات والمساجد والكنائس.
في الغضون، اعتبر القائد العام للجيش الإيراني، اللواء عبد الرحيم موسوي، أن علامات زوال وانهيار كيان الاحتلال الإسرائيلي ظاهرة بالكامل، وقال إن الكيان ومن يدعمونه عجزوا أمام المقاومة الفلسطينية، ولم يحقّقوا أي إنجاز عسكري.
وفي كلمة له في مراسم لتكريم طلاب كلية التمريض في الجيش، أوردتها وكالة «مهر» الإيرانية، لفت موسوي إلى أن الاحتلال أُجبِر على التفاوض مع حركة حماس والقبول بكل شروطها في الهدنة، التي تمّت بوساطة دول عربية، وشدّد على أن معركة «طوفان الأقصى» أعادت الأنظار إلى القضية الفلسطينية لتصبح مرة أخرى القضية الأولى عالمياً.
وتابع: إن «الصورة الجميلة» لحقوق الإنسان التي يزعمها الغرب والولايات المتحدة تحطّمت، على الرغم من كل التكاليف الباهظة التي تكبّدوها، ووصف المسؤولين في واشنطن وبعض العواصم الغربية بالـعنصريين.
من جانبه، أكد المستشار العسكري لقائد الثورة الإسلامية، اللواء رحيم صفوي أن الكيان الإسرائيلي لم يحقق أيًا من أهدافه في الهجوم العسكري على غزة، ومن المؤكد أن خططه انتهت بالفشل.
وحسب «مهر» قال صفوي أمس أمام حشد من قوات «البسيج»: «إن الكيان الصهيوني لم يحقق أياً من الأهداف التي أعلنها في الحرب الوحشية على غزة»، وأضاف: «الكيان الإسرائيلي هو الخاسر بالتأكيد في حرب غزة»، معتبراً أن الإنجاز الوحيد الذي حققه الكيان هو قتل وإصابة عشرات آلاف المدنيين.
وسخّر الجنرال الإيراني من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي تعهد بالقضاء على حماس وتحويل غزة إلى أنقاض، وقال: «إن حماس لا تزال موجودة وسكان غزة وقفوا ببطولة ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية بمقاومتهم»، مردفاً: «إن الكيان الصهيوني كان سيستسلم لوقف إطلاق النار في وقت أبكر بكثير لو لم تكن واشنطن قد تولت قيادة القرارات السياسية والعسكرية في الهجوم الإسرائيلي».