الخبر الرئيسي

المقاومة أطلقت سراح 17 محتجزاً لديها والاحتلال أفرج عن 39 أسيراً بينهم 33 طفلاً إتمام المرحلة الثالثة من تبادل الأسرى ومساعٍ لتمديد الهدنة بعد انتهاء أيام الاتفاق الأربعة

| الوطن

في اليوم الثالث لهدنة الأيام الأربعة في قطاع غزة، تنامى الحديث عن مساعٍ للتمديد لها، وسط تأكيدات عن موافقة المقاومة وإصرار أميركي على المضي في الاتفاق وبما ينسجم مع رغبة الاحتلال.

حركة حماس قالت إنها تسعى إلى تمديد الهدنة بعد انتهاء مدة الأربعة أيام، من خلال البحث الجاد لزيادة عدد المفرج عنهم من المحتجزين كما ورد في اتفاق الهدنة الإنسانية.

ونقلت وكالة «أ ف ب» عن مصدر مقرّب من حماس بأن الحركة أبلغت الوسطاء موافقة فصائل المقاومة على تمديد الهدنة الحالية.

وأكد المصدر موافقة الأخيرة على تمديد الهدنة مع إسرائيل بين يومين وأربعة أيام، مضيفاً: «نتوقع أنه بإمكان المقاومة تأمين إطلاق سراح ما بين 20 إلى 40 من الأسرى الإسرائيليين».

بدورها نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أن تمديد وقف إطلاق النار لمدة يومين على الأقل أمر ممكن.

وفي وقتٍ سابق أمس، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المسؤولين في إسرائيل معنيون بتمديد فترة الهدنة في غزة.

الرئيس الأميركي جو بايدن أعرب عن أمله في أن تستمر الهدنة وقال في مؤتمر صحفي له أمس: «إنّ هدفنا هو استمرار الهدنة من أجل دخول المساعدات وإطلاق سراح الأسرى».

وأضاف: «لن نتوقف عن العمل قبل الإفراج عن جميع الأسرى»، آملاً في أن «تستمر الهدنة طالما استمر إطلاق سراح الأسرى».

الرئيس الأميركي أكد أن عملية تبادل الأسرى ناجحة ويجب أن تستمر، وقال: «كنت أسعى منذ أسابيع إلى وقف القتال وإيصال المساعدات، وأنا منخرط شخصياً لضمان تطبيق الاتفاق وتوسيعه».

ويوم أمس أعلنت المقاومة الفلسطينية تسليمها 13 محتجزاً إسرائيلياً للجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في المرحلة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى مع كيان الاحتلال.

وقالت كتائب القسام: إنها سلمت أيضاً 3 محتجزين تايلانديين وآخر روسياً، فيما أوضح جيش الاحتلال أنه تسلم من الصليب الأحمر المحتجزين.

وبحسب وكالة «وفا» غادرت حافلة الأسرى الفلسطينيين الـ39 معتقلاً من بينهم 33 طفلاً من معتقل عوفر باتجاه الضفة الغربية.

وفي وقت سابق قالت حماس في تصريح عبر قناتها على «تلغرام»: استجابة لجهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتقديراً للموقف الروسي الداعم للقضية الفلسطينية أفرجت حركة المقاومة الإسلامية حماس عن أحد المحتجزين من حملة الجنسية الروسية.

وأكدت «كتائب القسام» أنها قامت بتسليم المحتجز الذي يحمل الجنسية الروسية للصليب الأحمر بناء على تدخل من بوتين.

في غضون ذلك، أكد المكتب الإعلامي في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ألقى خلال عدوانه على قطاع غزة المحاصر 40 ألف طن من المتفجرات، مشيراً إلى أن التهدئة المؤقتة كشفت حجم المجازر الكبيرة التي ارتكبها الاحتلال.

إلى ذلك استشهد فلسطيني وأصيب 8 آخرون برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس في قطاع غزة المحاصر في خرق للتهدئة المؤقتة في يومها الثالث.

وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على الفلسطينيين شرق مخيم المغازي وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد أحدهم وإصابة آخر، فيما أصيب سبعة آخرون جراء إطلاق الاحتلال الرصاص على عدد من الفلسطينيين كانوا يتفقدون منازلهم في محيط مستشفى القدس في تل الهوا غرب غزة، وفي محيط المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.

وحاولت قوات الاحتلال خلال أيام التهدئة منع النازحين الفلسطينيين الموجودين في جنوب قطاع غزة من العودة لتفقد منازلهم وممتلكاتهم التي طالها القصف، ولحق بها الدمار في وسط القطاع وشماله، أو حتى البحث عن أفراد عائلاتهم المفقودين.

العدوان على غزة تزامن مع مواصلة العدوان على سورية، حيث تصدت وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري أمس لعدوان إسرائيلي بالصواريخ استهدف مطار دمشق الدولي ونقاطاً بريف دمشق وأدى إلى خروج المطار من الخدمة.

مصدر عسكري قال: إنه نحو الساعة 16:50 من بعد ظهر (أمس) الأحد نفذ العدو الصهيوني عدواناً جوياً بالصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً مطار دمشق الدولي وبعض النقاط في ريف دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية ودمرت معظمها، وأسفر العدوان عن خروج المطار من الخدمة ووقوع بعض الخسائر المادية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن