بعدما كان حفل زفافهما من المقرر عقده في الثامن من تشرين الثاني الجاري، قرر عروسان فلسطينيان من قطاع غزة الزواج في مدرسة الأونروا شرق المغازي، التي تحولت إلى مكان لإيواء النازحين نتيجة العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
فالعروس التي لطالما حلمت بفستان أبيض زُفت إلى عريسها بثوب الصلاة الأسود، وبيت الزوجية الكبير تحول إلى أمتار قليلة وغطاء ووسادة، ليسكن العروسان مع عائلتيهما في أحد صفوف المدرسة.
كل تجهيزات الزفاف من الحجر والأثاث دمرها القصف، وحتى البشر لم يسلموا منه، فعشرات الضحايا من عائلات العروسين قضوا في الحرب.
العروسان الفلسطينيان قررا أن يواجها أيام الحرب ما بعد الهدنة الإنسانية معاً في مأوى النازحين ليكونا على أمل إقامة عرس كبير إذا كُتب لهما النجاة من العدوان.