ثقافة وفن

«رماد الورد» دراما اجتماعية تشويقية في إطار بوليسي … وائل رمضان لـ«الوطن»: أحببت النص المكتوب ووجدت بعض التقاطعات معه ما دفعني لتبنيه

| مصعب أيوب- ت:مصطفى سالم

بعد أن تصل إلى يد المحامي العام ملفات وأوراق مهمة حول جريمة قتل ما وفي طريقه لكشف ملابساتها يتعرض بعدها لعدة عقبات وتتوالى الأحداث ضمن إطار من التشويق والإثارة، كاميرا مسلسل «رماد الورد» انطلقت في دمشق منذ أسابيع معلنةً بدء التصوير.

«الوطن» زارت مواقع التصوير وأعدت لكم المادة التالية:

رسائل مهمة

في تصريح لـ«الوطن» كشفت كاتبة ومخرجة العمل ديانا فارس أن قصة العمل تدور في إطار اجتماعي لا يخلو من التشويق والإثارة، ولاسيما من خلال بعض الخيوط البوليسية التي تتخلل العمل، فهو عمل يتمحور حول جريمة قتل ينتج عنها عدة جرائم، وأكدت فارس أن العمل يتناول عينة من الشباب الذين كانوا ضحية الاستغلال باستخدامهم لبعض التطبيقات الإلكترونية بأسلوب خاطئ ينعكس بنتائج سلبية وهو ما ينتج عنه لاحقاً بعض الجرائم الجنائية، ولكن في الوقت ذاته يصلح العمل للحضور العائلي لأنه يخلو من الألفاظ أو الأفعال الخادشة للحياء.

وتابعت: العمل فيه عدة خطوط درامية تهم الناس بطبيعة الحال وكل خط في العمل يأخذنا لشيء معين، ويتناول قضايا عدة شائكة تمس فئة معينة معظمهم من الشباب وهم الموصوفون بمرحلة الورد وقد أدى أدوارهم طلاب وخريجو المعهد العالي للفنون المسرحية.

وأكدت فارس أننا بحاجة إلى التطرق لمثل هذه المواضيع ولاسيما أن العمل يحمل رسائل تفيد بأهمية التوعية حول الاستخدام السيئ للانترنت والقضايا الشائكة التي يتشعب عنها العديد من المشكلات على المجتمع والأفراد، وركزت على أن العمل من المرجح له أن يعرض في السباق الرمضاني المقبل وأن ما شجعها على تنفيذه هو تبنيه من المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني التي تثق بقدراتها وكفاءتها.

ولفتت فارس إلى أنه من أهم وظائف الفن والقائمين عليه تسليط الضوء على هكذا قضايا ولاسيما أنها جديدة من نوعها في مجتمعاتنا، فكان الهدف الأساسي توعية الجمهور بجميع الفئات العمرية وتحديداً تلك التي تنشط كثيراً على منصات التواصل الاجتماعي إلى موضوع الجريمة الإلكترونية وخصوصاً عندما باتت تشكل خطراً كبيراً يفوق عواقب الجريمة الجنائية، موضحةً أن الجهات الحكومية التي كان لابد من الاستعانة بها قدمت كل التسهيلات والمساعدة أثناء عمليات التصوير، ولكن الوقت دائماً كان أكثر ما يعرقل العمل ولاسيما أننا بدأنا بفصل الشتاء ويصبح طول النهار قصيراً بعض الشيء.

ونوهت فارس أن المميز في هذا العمل وجود أسماء مهمة من الفنانين فيه والذين تقدمت لهم بالشكر الجزيل على مشاركتهم لافتةً إلى أنهم كانوا شركاء في العمل بحيث أنهم عملوا بكل طاقتهم وكانوا مهتمين جداً بخروج العمل للعرض بالصورة الأمثل والأبهى.

وأشارت إلى أن الحصول على قبول الجمهور واستحسانهم للعمل هو ما تسعى له لأنه الأساس في النجاح.

وعن أهم الطرائف أو المواقف الاستثنائية التي صادفت عمليات التصوير بينت فارس أنه في أحد أيام التصوير كان يقتضي المشهد أن تكون إحدى الفنانات مريضة وبحاجة إلى نقل للمستشفى وهو ما حصل حقيقةً بحيث جاءت إحداهن إلى موقع التصوير مريضة وكان أن قدمت المشهد بالصورة المثلى.

نص جيد

وفي حوار خاص مع «الوطن» بين الفنان وائل رمضان أنه أحب النص المكتوب على الورق ووجد فيه بعض التقاطعات معه وهو ما جذبه لتبني الشخصية وتجسيدها.

وتابع: أنا من اخترت الشخصية وذهبت إليها واخترت أن أصنع بعض التفاصيل التي تشبهني وتشبه الشخصية، وآمل أن يرقى العمل لذائقة المشاهد الذي ينتظر عملاً اجتماعياً يستمتع به وحبذا أن نكون على قدر المسؤولية ويحب الجمهور العمل وينجذب إليه ونحن نعمل على ذلك.

وعن شخصيته في العمل أفاد رمضان أنه يؤدي دور المحامي العام القاضي مضر عرفان الذي يسعى بأي طريقة لأن يكون منصفاً للعدل ويقف إلى جانب المظلومين، كما يحاول مضر أن يسعف من هم بحاجته ومن يعانون بشكل حقيقي مجتمعياً، وهو يمثل الضمير الحي والساعي للحق في مجابهة الباطل.

وعن أهم ما عاشه في الآونة الأخيرة بين رمضان أن أجمل شيء حصل مؤخراً وأكثر ما يدعو إلى الفخر ويشعرنا بالسعادة هو قيام المقاومة الشعبية الفلسطينية ببدء العملية العسكرية واتخاذ زمام المبادرة ضد المستوطنات الإسرائيلية وتجمعاتها العسكرية صبيحة 7 تشرين الأول، ولكن الرد الوحشي والقصف الجائر والإرهابي الذي طال الصغار والكبار هو أسوأ ما حصل، وختم متمنياً النصر للمقاومة الفلسطينية وأن تحفظهم عين اللـه التي لا تنام ولعل وجودهم وبطولاتهم تعد مفخرةً لنا، ولاسيما أنه من حسن حظنا أن شاهدنا هكذا حادثة بأعيننا وعشنا الفرحة التي كنا ننتظرها سنين طويلة.

قضايا مهمة

من جانبها الفنانة روعة ياسين أوضحت أن النص الجيد بطبيعة الحال سيجذب أي فنان وهو ما حصل فعلاً في «رماد الورد» حيث إن العمل يتضمن بعض الطروحات الجديدة والمواضيع التي لم يتم التطرق لها من قبل فهو يطرح قضايا مهمة وجديدة، ولفتت إلى أن أهم ما حفزها لخوض هذه التجربة أنها من تأليف وإخراج المخرجة ديانا فارس.

وقالت ياسين: أقدم شخصية ندى في العمل وهي امرأة متزوجة من عماد «محمد حداقي» ويعيشان علاقة حب واستقرار عائلي ولكن لا تخلو علاقتهم هذه من بعض المنغصات والارتباكات الحاصلة بين الطرفين فيها.

ولاسيما في ظل تعاملهم وانخراطهم مع باقي الأسر والعائلات المقربة والتي تشكل مزيج العمل.

من الجدير بالذكر أن ياسين شاركت في مسلسل عازفة الكمان الذي لم يبصر النور بعد بشخصية رزان مبينةً أنه من المرجح أن يتم عرضه قريباً.

أستاذ جامعي

وعن مشاركته في العمل بين الفنان وضاح حلوم أن الدور والشخصية هما ما جذبه للعمل لأنه يؤدي شخصية جميلة ولطيفة في العمل، وهي شخصية الأستاذ الجامعي فيصل الذي يتمتع بعلاقات اجتماعية طيبة وجيدة مع طلابه وعائلته، إضافة إلى العلاقة الخاصة التي تربطه بأخيه القاضي مضر والحميمية التي تجمعه بأولاده، ولاسيما أنهم يلجؤون إليه في مشاكلهم وخصوصياتهم فهو يقف بجانبهم ويقدم لهم كل الدعم النفسي، علاوةً على أنهم يفضلون التواجد عنده في بيته العربي العتيق.

وأفاد حلوم أن د. فيصل أعزب بعد أن خاض تجربة ارتباط وحيدة في وقت سابق وانتهت بموت خطيبته، فكان أنه عكف عن الزواج أو الارتباط بعدها، ولكن لسبب ما يرى في إحدى طالباته ملامح كثيرة مشابهة لخطيبته السابقة وتتقاطع معها في كثير من الحالات لتنمو علاقتهما وتتحول إلى علاقة خاصة ستخبرنا بها حلقات المسلسل.

كما يشارك في بطولة العمل أيضاً كل من: عبير شمس الدين وهيما اسماعيل(زوجة القاضي مضر) وتماضر غانم (تماضر) وجيني اسبر وعهد ديب(مها) وباسل حيدر ومحسن غازي وجرجس جبارة وجمال العلي وروبين عيسى وعامر علي والشابة سيدرا جباخانجي (لميس ابنة القاضي مضر) ونور شمص (علا ابنة القاضي مضر أيضاً) وكريم نويلاتي وغيرهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن