رياضة

الوحدة بالصدارة من دون خسارة والجيش والوثبة أكثر الخاسرين في سلة المحترفين

| مهند الحسني

انتهت مباريات الجولة الخامسة من ذهاب سلة المحترفين وبتنا على مشارف جولة جديدة وبين الواحدة والأخرى يحدونا الأمل كعشاق للسلة أن تكون اللقاءات المقبلة أكثر حرارة وأقوى ندية وخاصة بعد النتائج التي حققتها الأندية في الجولة السابقة، ما يعني أن المباريات القادمة ستكون مفعمة بالإثارة وخاصة للأندية الخاسرة التي باتت حساباتها شبه معقدة والخروج من أزمتها يحتاج إلى بذل الكثير من الجهود من أجل تعويض ما فاتها على أمل البقاء في جنة الأضواء أو المنافسة على دخول فاينال الستة الكبار، وعلى الرغم من المنافسة وحدتها بين الأندية غير أن هناك حالة من التفاوت بالمستوى الفني بين الفرق، فمن يربح اليوم ويقدم أداء جيداً أمام فريق كبير نراه في المرحلة الثانية يتراجع ويخسر أداء ونتيجة لأسباب مازالت مجهولة، لكن هذا بات يؤثر على الدوري ويعكر النكهة التنافسية التي بدأت ترتفع كلما التقت الأندية الكبيرة مع بعضها.

صدارة عن جدارة

أنهى الوحدة الجولة الخامسة بفوز متوقع على مستضيفه الحرية 86-78 بعد مباراة قوية من الفريقين وخاصة الحرية الذي لعب أجمل مبارياته وقدم أرقى عروضه، حيث بدا الفريق بأدائه الجماعي صورة جميلة وكاد يفجر مفاجأة من العيار الثقيل عندما تقدم مع نهاية الشوط الأول بفارق نقطة لكن الوحدة أدرك حراجة موقفه وأجرى مدربه العديد من التبديلات وكان محترفه الأميركي جومارو براون أهم الخيارات الهجومية بعدما نجح في قيادة فريقه باقتدار وبراعة القائد الناجح، على حين الحرية ورغم خسارته الرقمية غير أنه كان الرابح بأدائه الجماعي وتناغمه وانسجام لاعبيه وتنفيذهم الصحيح لتعليمات مدربهم عزام الحسين، ومن المتوقع أن يكون لفريق الحرية شأن كبير هذا الموسم.

خسارة رابعة

لم يكن أشد المتشائمين بسلة الجيش يتوقع أن يكون بهذه الصورة الباهتة والمتواضعة بعدما قررت الإدارة مشاركة الفريق من دون لاعبين أجانب، الأمر الذي أحدث فجوة بالمستوى الفني بينه وبين جميع الأندية فحامل الكأس الذي كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل للمباراة النهائية من عمر الدوري تحول إلى فريق ضعيف تستبيح سلته أضعف الفرق بعد أن خسر أحد أهم أعمدته الأساسية ويشارك بتشكيلة محلية ليخسر في الجولة الخامسة أمام أهلي حلب بنتيجة 76-68 بعد مباراة حاول الجيش أن يجاري نجومية الأهلي لكن قلة خبرة لاعبيه الشبان حالت من دون تحقيق ذلك، ورغم هذه الخسارة يحاول مدربه هيثم جميل رأب الفجوة الفنية قدر الإمكان لكنه وبعيداً عن المجاملات والعواطف وضع الفريق الحالي لا يمكن أن يبشر بالخير ويبدو أن طموحاته بالتأهل لفاينال الستة ستكون صعبة جداً لكنها ليست مستحيلة.

بالمقابل أهلي حلب بدا متأثراً لغياب محترفه الأميركي الذي غادر البلاد لأسباب مالية حسب ما يتم تداوله، لكنه يضم مجموعة من اللاعبين المحليين المتميزين وبدا حجم العمل للمدرب الفريق التونسي صفوان الفرجاني على الفريق في الشقين الدفاعي والهجومي لكنه هذا الموسم لا يبشر بالخير في الجولات القادمة عندما يواجه أندية كبيرة أمثال الوحدة والنواعير والكرامة.

عودة قوية

التفاوت بالمستوى الفني تجلى بخسارة الجلاء على أرضه أمام ضيفه الكرامة، فالجلاء الذي تغلب على جاره أهلي حلب أداء ونتيجة في الجولة الرابعة هو نفسه خسر أمام الكرامة 82-69 بعدما قدم أداء متواضعاً لا يدل على أنه هو الفريق الذي أزعج نجوم الأهلي، عموماً الجلاء لديه الكثير ليقدمه في الجولات القادمة وربما كانت الخسارة أمام الكرامة بمنزلة درس قاس له من أجل تلافي الأخطاء التي وقع بها، على حين أن الكرامة يبدو أنه استعاد عافيته وبدت لمسات مدربه المصري أمير إبراهيم تظهر على أدائه فردياً وجماعياً وقدم أداء جيداً وتمكن من وضع حد لمفاتيح القوة عند الجلاء وحقق معادلة النتيجة والأداء وخرج بنقاط الفوز عن جدارة واستحقاق.

خسارة خامسة

لم يتمكن الوثبة من فك النحس وتحقيق أول انتصار رغم أن الإدارة أقالت مدرب الفريق ياسر كنيفاتي وكلفت المدرب مجد سراج، غير أنه كبا مجدداً أمام النواعير بمدينة حماة 80-65، وفشل الوثبة بهذا اللقاء في اغتنام نقاط الفوز أمام قوة وحماسة لاعبي النواعير الذي بات من أقوى المنافسين على اللقب بعدما دعم صفوفه ومراكزه بأفضل اللاعبين المحليين والأجانب، ويقود الفريق مدرب محنك يجيد قراءة المباريات بشكل جيد ويتعامل معها بقوة واحترافية،

على حين الوثبة لم يكن لقمة سائغة ولعب بطريقة جميلة وسريعة لكنه اصطدم بقوة دفاعات النواعير إضافة لقلة خبرة بعض لاعبيه الشبان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن