التقنين والرياح والسرقة تزيد معاناة حماة كهربائياً … «كهرباء» حماة: مخصصات المحافظة انخفضت من 120 ميغا إلى 80 ميغا
| حماة- محمد أحمد خبازي
عادت الكهرباء في محافظة حماة منذ منتصف الشهر الجاري تقريباً إلى سابق عهدها من السوء، بعد تحسن ملحوظ شهدت خلاله استقراراً في مدة الوصل وكانت ساعة كاملة مقابل 5 ساعات قطع، لتعود إلى نصف ساعة وصل وفي بعض المناطق إلى 20 دقيقة مع انقطاعات بين كل توقيت، لتسبب بذلك معاناة شديدة للمواطنين في مختلف مناطق المحافظة.
وبيَّن مواطنون في منطقة السقيلبية لـ«الوطن» أن الكهرباء في منطقتهم شهدت تخفيضاً بمدة الوصل لتصل إلى 10 دقائق كل 5.5 ساعات، أي بمعدل 40 دقيقة في اليوم الكامل!.
في حين أكد عدد من المواطنين في ريف الغاب الشمالي الغربي، أن الكهرباء عندهم ساءت كثيراً مع بدء العاصفة المطرية التي أدت إلى قطع العديد من الخطوط الهوائية.
ولفت مواطنون من منطقة مصياف أن واقع التقنين الكهربائي الجديد فرض عليهم النوم مبكراً، فالتيار بالكاد يصل إلى منازلهم لنحو 15 دقيقة، وينقطع خلالها بسبب الرياح الشديدة مرة أو مرتين في كل فترة وصل.
أما في منطقة سلمية فبيَّنَ مواطنون لـ«الوطن» أن الكهرباء تزورهم على استحياء شديد، فهي تأتي بين 20- 30 دقيقة بعد كل 5.5 ساعات قطع، ولكنها قد تغيب لنحو 5 أو 10 دقائق وهكذا دواليك.
أما في ريف حماة الشمالي المحرر، وتحديداً في منطقة صوران، فذكر عدد من المواطنين أن الكهرباء عندهم من سيئ إلى أسوأ، ففي أحسن الأحوال تصلهم لمدة ثلث ساعة ولكنها غير مستقرة ولا ثابتة.
في حين أوضح مواطنون ممن ركّبوا طاقة بديلة في منازلهم، أنهم استعاضوا عن الكهرباء بالألواح والبطاريات التي تشحن بالطاقة الشمسية. وذكر بعضهم أنه رغم تأثر الطاقة البديلة بالحالة الجوية السائدة، وانخفاض استطاعتها لثلث قدرتها بالأيام الجيدة، ورغم تكلفتها العالية، فإنها تبقى أفضل من التقنين الكهربائي الطويل والمقيت.
وأشاروا إلى أنها تؤمن لهم إنارة منزلية جيدة وتمكنهم من شحن جوالاتهم ومشاهدة التلفزيون، وتتيح لأبنائهم طلاب المدارس والجامعات الدراسة بشكل طبيعي وجيد من دون أذى لعيونهم.
من جانبه كشف مصدر في الشركة العامة لكهرباء حماة لـ«الوطن» أن مخصصات المحافظة من الكهرباء انخفضت خلال الفترة الأخيرة من 120 ميغا إلى 70- 80 ميغا وهو ما أدى إلى تطبيق برنامج التقنين الحالي.
وأوضح أنه تتم المناورة وفصل التيار عن خطوط المنشآت الخاصة المعفاة من التقنين لتأمين التيار للمنازل وفق برنامج التقنين المطبق.
ولفت إلى أن العديد من الخطوط خرجت عن الخدمة من جراء الرياح الشديدة ومنها خط شيحة- مصياف نتيجة انهيار أبراج توتر متوسط، وستتم المباشرة بالإصلاح فور هدوء العاصفة. كما خرجت خطوط القصور وغرناطة ومركز تحويل جوار جامع المسعود في مدينة حماة عن الخدمة، نتيجة تعرض قواطع التوتر المتوسط الخاصة بهذه الخطوط ومركز التحويل للسرقة.
وأشار إلى أن هذه الخطوط تغذي مناطق واسعة من القصور والأربعين في مدينة حماة، وأن إعادة التيار ستتم بعد تأمين القواطع البديلة واتخاذ الإجراءات القانونية.