ضمت المدمرة «ديلمان» إلى الجيش وأكدت أنها ستلعب دوراً كبيراً في ردع الأعداء … إيران: مستقبل غزة يقرره الفلسطينيون وحدهم من دون أي إملاءات خارجية
| وكالات
أكدت إيران أمس أن مستقبل قطاع غزة يحدده الفلسطينيون وحدهم من دون أي تدخلات أو إملاءات خارجية، وأعربت في الوقت ذاته عن الأمل بالتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم، مشددة على أن الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي فشلا في تحقيق أهدافهما.
وحسب وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في مؤتمره الصحفي الأسبوع أمس: إن الولايات المتحدة تحاول فرض رؤيتها بشأن مستقبل أهالي غزة بعد إخفاق العدوان الإسرائيلي على القطاع، مشدداً على أن مستقبل غزة يحدده الفلسطينيون وحدهم من دون أي تدخل أو إملاءات خارجية.
وأضاف: إن أميركا كانت جزءاً من المشكلة خلال العقود القليلة الماضية، وفي الحرب الأخيرة على غزة والعدوان الذي شنه الكيان الصهيوني على شعب غزة، لسوء الحظ، كانت أميركا في الواقع جزءاً من هذه الحرب، وتابع: هذه الحرب لم تكن لتحدث لولا الحكومة الأميركية، مشيراً إلى أن واشنطن دعمت الكيان الإسرائيلي بشكل كامل في جميع المجالات، وحالت دون انتهاء الحرب، ومن غير المتوقع أن تكون أميركا جزءاً من الحل، ويمكن أن تتمثل مساعدة أميركا في وقف دعمها للكيان.
وأشار كنعاني إلى أن أياً من الخطط الأميركية لم تحل مشاكل فلسطين، وقال: بسبب تجاهل حقائق فلسطين، لم تتمكن الخطط الأميركية من المساعدة في إنهاء المشكلات، ولم تتمكن أميركا والكيان الصهيوني من تحقيق ما خططا له خلال الحرب الأخيرة والعدوان الجبان.
واعتبر أن كل الدلائل تشير إلى أن الكيان الإسرائيلي يسعى للمغامرة، وقال: بناء على ملاحظاتنا مع الأطراف المختلفة، فإن أميركا تريد تحقيق ما لم تحققه (عبر العدوان) بالوسائل السياسية. وبعبارة أخرى، تحقيق الأهداف التي لم تتحقق في الحرب الظالمة في المسار السياسي.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن الشعب الفلسطيني لن يسمح لأي طرف بتحقيق مصالح غير مشروعة، مصير فلسطين سيقرره شعبها، لافتاً إلى أن التصرفات الأميركية الظالمة لن تساعد في حل الأزمة من دون النظر إلى الواقع.
وأشار كنعاني إلى المباحثات التي جرت وتجري مع الأطراف الإقليمية الهدف منها مواصلة وقف إطلاق النار، وقال: إن هذا الأمر نوقش أيضاً خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى قطر، وتهدف المفاوضات الجارية إلى جعل وقف إطلاق النار المؤقت دائماً.
وأضاف: إن الكيان الصهيوني لا يضع لنفسه أي حدود في انتهاك القوانين الدولية، وأظهر أنه انتهك كل حقوق شعب غزة، وقال: يبدو أن الكيان الصهيوني لم يحقق أي انتصار لذلك يريد أن يسعى لتحقيق نصر ملموس لنفسه من خلال مواصلة الجريمة.
وفيما يتعلق بوجود السفن الحربية الأميركية في المنطقة، قال كنعاني: إن الحكومة الأميركية لم تلعب أبداً دوراً أمنياً فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، وساعدت دائماً في خلق عدم الاستقرار في المنطقة، ونقوم بتقييم ذلك في سياق استمرار الدعم الأميركي للكيان الإسرائيلي.
وبشأن استهداف فصائل المقاومة في المنطقة أهدافا أميركية في المنطقة قال: إن الإدارة الأميركية جزء من الحرب الشاملة التي شنها الكيان الصهيوني على شعب غزة، مردفاً بالقول إن واشنطن تستخدم قواعدها العسكرية في المنطقة لدعم الكيان الإسرائيلي، والحقيقة أن أميركا بدعمها الكامل للكيان تسببت برد فعل الشعوب وفصائل المقاومة في المنطقة، وعليها أن تصحح سلوكها في المنطقة وإذا استمرت الولايات المتحدة في دعم الكيان، فمن الممكن أن تتكرر مثل هذه التحركات من فصائل المقاومة.
وتابع قائلاً: فصائل المقاومة تمثل دولها ومسؤولة عن أفعالها ولا تعتبر مجموعات وكيلة لإيران، مضيفاً: لدينا معلومات تفصيلية تفيد بأن أميركا تستخدم قواعدها الإقليمية لإرسال معدات عسكرية وأسلحة إلى الكيان الإسرائيلي، وأرسلنا هذه المعلومات إلى أطراف في المنطقة.
في الغضون، قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أمس: إن علاقة إيران مع كل الدول المطلة على بحر قزوين جيدة على مختلف الصعد ومنها العسكري، وأضاف في كلمة له ضمن مراسم إلحاق المدمرة «ديلمان» بأسطول الجيش الإيراني، إن رسالة بلاده لهم (الدول) هي رسالة صلح وسلام.
ومدمرة «ديلمان» هي المدمرة الخامسة من مشروع موج- فئة جماران، وقد أنجزت عمليات تصميمها بإشراف القوة البحرية الإستراتيجية للجيش الإيراني، وصنعت في مجمع الصناعات البحرية في إيران, ولفت رئيس هيئة الأركان العامة إلى أن مدمرة ديلمان وكل قدرات بلاده العسكرية شمالي إيران هي في خدمة تعزيز الاستقرار وتوفير الأمن للسفن التجارية وحمايتها من الإرهابيين والمخاطر الأمنية المحتملة، وأضاف إن قوة الردع والأمن المستدام مرهون بالقدرات العسكرية واستعداد القوات المسلحة الإيرانية، مضيفاً إن القوة البحرية الإيرانية تشكل جزءاً مهماً من هذه القدرة الردعية أمام الأعداء.
واعتبر رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية انضمام المدمرة «ديلمان» إلى الأسطول البحري للبلاد رمزاً للقوة البحرية وعاملاً إضافياً في ردع الأعداء، كذلك، ذكر باقري أن واقع أعداء إيران هو ما نراه في غزة والظلم الذي يمارسونه على الأطفال والنساء، قائلاً: إن «الولايات المتحدة المجرمة لا تتوانى أبداً عن دعم هذه الجرائم».