موسكو: أميركا وحلفاؤها يفقدون سلطتهم الأخلاقية لجهة تسوية القضية الفلسطينية … وزير خارجية الصين يترأس غداً اجتماعاً لمجلس الأمن حول غزة

أكد مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أن الولايات المتحدة تعرقل تسوية القضية الفلسطينية وأنها وحلفاءها يفقدون سلطتهم الأخلاقية لجهة عملية التسوية، في وقت أعلنت فيه وزارة الخارجية الصينية أن الوزير وانغ يي سيترأس اجتماعاً لمجلس الأمن الدولي حول العدوان على غزة يوم غد الأربعاء.

وخلال كلمة في المنتدى الدولي «قراءات بريماكوف» الذي افتتح أول من أمس الأحد في العاصمة الروسية موسكو، اعتبر أوشاكوف أن الولايات المتحدة وحلفاءها يفقدون سلطتهم الأخلاقية في تسوية القضية الفلسطينية، وقال: أصبحت رغبة بلدان الشرق الأوسط في تعزيز سيادتها واضحة، وذلك حسب ما نقلت وكالة «نوفوستي».

وتابع: إن «سياسة دعم طرف واحد واحتكار التسوية الفلسطينية الإسرائيلية هي ما قاد إلى الأزمة الراهنة، وقد لعبت الولايات المتحدة دوراً في عرقلة تسوية الأزمة الفلسطينية».

وحول النظام العالمي، قال أوشاكوف: إن النفوذ المتنامي للأغلبية العالمية يجسد نموذجاً لنظام عالمي لا يعتمد على التكتلات والأقطاب، وهو ما تميل روسيا إليه، حيث أكد أن دول الأغلبية العالمية لا تعارض الغرب، ولا تشكل تكتلات معارضة جديدة.

والمنتدى الدولي «قراءات بريماكوف» اجتماع كبير للخبراء في مجال العلاقات الدولية والاقتصاد العالمي، وقد تمت تسمية المنتدى على اسم عالم السياسة ورجل الدولة الروسي يفغيني بريماكوف، حيث تم عقده أول مرة في عام رحيل بريماكوف، الذي توفي في 26 حزيران 2015 عن عمر ناهز الـ85 عاماً.

في الغضون، رحّبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بـ«بادرة حسن النية» التي صدرت عن قيادة حركة حماس عبر إفراجها عن إسرائيلي يحمل الجنسية الروسية احتجزته في قطاع غزة.

وقالت زاخاروفا في بيان نشر على موقع الوزارة: «نرحب ببادرة حسن النية التي صدرت عن قيادة حركة «حماس» بالإفراج عن مواطن إسرائيلي يحمل الجنسية الروسية، واستعدادها للتفاعل البناء والتعاون في حل القضايا الإنسانية التي تهمنا، وعبر الاتصال مع جميع الأطراف المعنية سنواصل مساعينا لتحقيق الإفراج السريع عن بقية المواطنين الروس المحتجزين في القطاع».

ولفتت زاخاروفا إلى أن حماس سلمت المذكور للصليب الأحمر خارج قائمة التبادل مع إسرائيل، وعبر اتصالات مباشرة مع الجانب الروسي.

وأعلنت حماس أول من أمس الأحد أنها أطلقت سراح أحد المحتجزين لديها من حملة الجنسية الروسية «استجابة لجهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتقديراً لموقف روسيا»، وجاء هذا الإعلان خلال اليوم الثالث من اتفاق الهدنة الإنسانية وتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.

وبموجب الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 50 أسيراً إسرائيلياً لدى «حماس»، وإفراج إسرائيل عن 150 أسيراً فلسطينياً من النساء والأطفال.

في الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن الوزير وانغ يي سيتوجه إلى نيويورك لترؤس اجتماع مجلس الأمن الدولي حول الحرب على قطاع غزة يوم غد الأربعاء.

ونقل موقع «روسيا اليوم» عن المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ ون بن: «الصين بصفتها رئيسة لمجلس الأمن الدولي لهذا الشهر، ستعقد اجتماعاً رفيع المستوى لمجلس الأمن حول القضية الفلسطينية الإسرائيلية في 29 تشرين الثاني»، وأضاف إن «وزير الخارجية الصيني وانغ يي يعتزم المغادرة إلى نيويورك لترؤس هذا الاجتماع».

والأسبوع الماضي، التقى وانغ نظراءه من السعودية والأردن ومصر وفلسطين وإندونيسيا، إضافة إلى رئيس منظمة التعاون الإسلامي في بكين، لبحث الوضع في غزة، وأكد أن الصين تريد العمل على استعادة السلام في الشرق الأوسط، داعياً العالم «للتحرك بشكل عاجل لوقف الأزمة الإنسانية في قطاع غزة».