سورية

الاحتلال التركي يعتقل 6 مهاجرين سوريين برأس العين وينقلهم إلى سجونه في أورفا!

| وكالات

نقلت استخبارات الإدارة التركية أمس ستة أشخاص سوريين اعتقلهم فصيل موالٍ لها في مدينة رأس العين المحتلة شمال محافظة الحسكة، إلى أحد سجونها داخل الأراضي التركية، وذلك بعدما قدموا إلى المدينة بهدف العبور إلى تركيا واللجوء إلى إحدى الدول الأوروبية، على حين أصيب أربعة أشخاص من بينهم طفلة، برصاص «الجندرمة» التركية في ناحية الدرباسية الحدودية مع تركيا.
ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية عما سمته «إدارياً» في فصيل «الشرطة العسكرية» الموالي للاحتلال التركي أن الاستخبارات التركية تسلّمت ستة معتقلين بتهمة ملف أمني، بينهم ثلاث فتيات من «الشرطة العسكرية» في رأس العين التي يحتلها الجيش التركي ونقلتهم عبر معبر رأس العين نحو الأراضي التركية.
وأضاف المصدر: إنه تم نقل المعتقلين إلى سجن حلوان في ولاية أورفا جنوب شرقي تركيا، مشيراً إلى أن المعتقلين كانوا قد قدموا إلى رأس العين بهدف العبور إلى تركيا واللجوء إلى إحدى الدول الأوروبية.
وقبل أربعة أيام، نقلت استخبارات الإدارة التركية وفق الوكالة ثمانية معتقلين سوريين إلى أراضيها عبر معبر رأس العين الحدودي بتهمة ما سمته العمالة لجهات معادية لها.
وفي العام 2021 ذكرت منظمة «هيومين رايتسووتش» الحقوقية في تقرير أن الاحتلال التركي وما يسمى «الجيش الوطني» الموالي له «اعتقلا ونقلا 60 شخصاً قسراً من أراضٍ محتلة إلى داخل تركيا.
وأول من أمس نقلت «نورث برس» عن شهود عيان من الدرباسية أن «أربعة أشخاص من بينهم طفلة، يقطنون في الحي الغربي لناحية الدرباسية أصيبوا بالرصاص الذي أطلق عليهم من قبل القوات التركية (الجندرمة) الموجودة على الحدود».
من جهته أفاد طبيب بقسم الإسعاف في مشفى بالدرباسية بأن المشفى استقبل أربع إصابات، إصاباتهم ناجمة عن استهدافهم بأعيرة نارية.
وذكر أن المصابين هم محمد توفيق 18 عاماً، ولورين كالو 30 عاماً)، وداوود مصطفى 30عاماً، والطفلة نسرين محمد 9 أعوام.
وأضاف الطبيب الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن الطفلة نسرين كانت حالتها خطيرة لذلك تم تحويلها على الفور لمشافي مدينة الحسكة، في حين الإصابات الثلاث الأخرى تمت السيطرة على إصاباتهم والتمكن من معالجتها.
من جهة ثانية، نقلت «نورث برس» عن ناشطين أن بلدة ترحين بريف مدينة الباب المحتلة شمال شرق حلب، والمخيمات المجاورة لها تشهد منذ الأحد توتراً بين نازحين من بلدة السفيرة وبين فصيل «الشرطة العسكرية» الموالي للاحتلال التركي الذي أطلق النار عشوائياً في مخيم ترحين لتفريق محتجين.
وأضافوا: إن سبب الخلاف يعود لاعتقال «الشرطة العسكرية» امرأة من نازحي السفيرة على أحد حواجزها من دون أي تهمة واضحة، ما أثار غضب سكان البلدة الذين هددوا بمهاجمة مقر «الشرطة العسكرية» حال عدم إخلاء سبيلها.
وقالت المصادر: إن الاستنفار والتوتر الأمني ما زال مستمراً وإن المرأة ما زالت معتقلة حتى الآن ولم يتم الكشف عن مصيرها من قبل «الشرطة العسكرية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن