سورية

انتفاضة مقاتلي العشائر تتواصل ضد «قسد» في ريف دير الزور الشرقي

| وكالات

بينما واصلت قوات العشائر العربية استهداف مقار ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» في ريف دير الزور، تم الكشف عن أن سبب عودة القيادي السابق في الميليشيات عمار الحداوي والذي انضم سابقاً إلى كل من تنظيم «جبهة النصرة» وتنظيم داعش في مدينة الشحيل بريف المحافظة الشرقي هو العمل على تنفيذ سيناريو جديد لإدارة منطقة الجزيرة التي تسيطر عليها «قسد» وما يسمى «التحالف الدولي» الذي يقوده الاحتلال الأميركي بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس أن الاشتباكات المسلحة بالأسلحة الرشاشة تجددت بين مسلحين محليين من جهة، و«قسد» من جهة أخرى في ريف دير الزور، حيث استهدف المسلحون المحليون نقطة تمركز لـ«قسد» في جبل البصيرة بريف دير الزور الشرقي، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية أو مادية حتى اللحظة.
بدورها تحدثت «وكالة «نورث برس» التابعة لـ«قسد» أنه لليوم الثالث على التوالي، ينفذ مسلحون هجمات ضد مقار الأخيرة بدير الزور.
ونقلت الوكالة عن مصدر «عسكري» في «قسد» قوله: إن مجموعات مسلحة تتبع لـ(شيخ عشيرة العكيدات إبراهيم) الهفل هاجمت مقرات لهم في بلدة العزبة والصور بريف دير الزور الشمالي، واندلعت بينهم اشتباكات «أجبرت المهاجمين على الفرار».
بالتزامن، كشفت مصادر خاصة حسب موقع «أثر برس» عن سبب عودة القيادي السابق في الميليشيات المسلحة «عمار الحداوي» إلى مسقط رأسه مدينة الشحيل الواقعة شرق دير الزور، مؤكدة أن الهدف من عودته هو تنفيذ سيناريو جديد لإدارة منطقة الجزيرة التي تسيطر عليها «قسد» و«التحالف الدولي».
ووفق المصادر فإن السيناريو الذي سينفذه الحداوي يتكون من مسارين الأول: تشكيل مجلس عسكري يقوده المتزعم في «قسد» محمد الرمضان الملقب بـ«الضبع»، والمسار الثاني: يتضمن تشكيل مجلس شورى تُسند قيادته لأحد شيوخ قبيلة «البكارة» حاجم البشير، الذي تربطه علاقات طبيعيّة مع «قسد».
وذكرت المصادر، أن السيناريو الذي يعمل عليه الحداوي يهدف إلى إخماد الانتفاضة العشائرية التي يقودها شيخ قبيلة العكيدات إبراهيم الهفل.
وأشارت المصادر إلى أن الحداوي يمتلك حضوراً دينياً على خلفيّة فكره السلفي وهو يُعد ناشطاً منذ سنوات وله حاضنة جيدة وخاصة في مدينة الشحيل، بريف دير الزور الشرقي.
وأشار الموقع إلى أن الحداوي كان أبرز قيادات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي عندما كان يسيطر على دير الزور، ثم عمل لاحقاً مع بدء تمدد تنظيم داعش الإرهابي ومواجهاته مع «النصرة» في مدينة الشحيل، التي كانت تُعد المقر الرئيس له على التفاوض مع داعش، وبعد سيطرة الأخير على أغلب الشرق السوري عام 2014، انضم الحداوي إليه وأصبح من أبرز قادته.
وفي عام 2016 فر إلى تركيا، ومع سيطرة «قسد» على المنطقة، اتخذ الحداوي مواقف داعمة لموقف الإدارة التركيّة، ليشن حملات إعلاميّة وخطابيّة على «قسد»، مُتهماً إياها بالكيان الغريب عن سورية، وبأنها منظمة إجراميّة، داعياً لمقاتلتها، ليعود اليوم إلى مناطق سيطرة «قسد» ويكون باستقباله أحد قادتها الملقب بـ«الضبع»، وفق ما ذكر «أثر برس».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن