قدمت اللاعبة أليسا ماكريان الكثير للسلة السورية بدءاً من تجاربها الاحترافية الناجحة مع الأندية وانتهاء بعطائها اللامحدود مع منتخباتنا الوطنية في العديد من المحافل العربية والقارية، ولعبت لأندية كبيرة وعريقة في المواسم الماضية لكنها هذا الموسم فضلت أن تنضم إلى سلة نادي حطين.
«الوطن» التقت نجمة سلة نادي حطين أليسا ماكريان وأجرت معها الحوار التالي:
• ما سبب انتقالك هذا الموسم لسلة حطين؟
بصراحة موضوع انتقالي لنادي حطين له أسبابه يأتي في مقدمتها أن النادي يعمل ضمن استراتيجية علمية جيدة من أجل بناء فريق للمستقبل بالاعتماد على بنات النادي، وأنا أرغب في نقل خبرتي التي أملكها للاعبات الفريق، ولدي شغف كبير بنقل هذه الخبرة للجيل الجديد، إضافة إلى أن هناك بالنادي جدية بالتعامل من الإدارة بطريقة احترافية مثالية، ناهيك عن الأجواء الأسروية الجيدة كل ذلك شجعني لأن ألعب مع سلة نادي حطين.
• ماذا تتوقعين من نتائج لسلة حطين هذا الموسم؟
الدوري هذا الموسم سيكون «غير شكل» وفريقنا يضم مجموعة جيدة من اللاعبات المتميزات إضافة لبعض عناصر الخبرة، التحضيرات كانت جيدة وهدفنا بداية التأهل للمربع الذهبي والمنافسة على لقب بطولة الدوري يعد شيئاً صعباً لكنه ليس مستحيلاً، الدوري مازال في بدايته ولدينا مباريات مهمة، ومن الممكن أن تكون هناك مفاجآت جديدة لأن جميع الفرق مستواها متطور وجيد، وبالنهاية هدفنا المركز الأول وهذا ما نعمل عليه..
• أنت لعبتِ في أكثر من نادٍ فأين وجدت نفسك؟
كل ناد له ذكريات حلوة وجميلة لدي، وأنا لعبت لأكثر من ناد، لكن تعتبر تجربتي مع سلة نادي الوحدة هي الأجمل بسبب طولها الزمني، فأنا قضيت العديد من المواسم مع الوحدة وشاركنا على الصعيد الخارجي بشكل أكبر وأكثر من نادي الثورة، كانت المرحلة الذهبية بالنسبة لي مع الوحدة.
• ما رأيك بمستوى السلة السورية الأنثوية؟
بكل صراحة مستوى السلة الناعمة لدينا شهد في الفترة الماضية تراجعاً بسبب عدة ظروف لن نأتي على ذكرها لكن مستواها في هذا الموسم يبشر بمنافسة قوية بسبب أن انتقالات اللاعبات أحدثت توازناً بين جميع الأندية فلم يعد هناك تجمع لأفضل اللاعبات في فريق واحد وهذا سوف يساهم في رفع مستوى الدوري وإلغاء المباريات الطابقية وسيكون الدوري جميلاً وندياً والمنافسة فيه كبيرة.
• كيف يمكن أن نبني منتخباً وطنياً للمستقبل؟
لا يمكن أن نبني منتخباً وطنياً للمستقبل ونحن على هذه الدرجة من الاستخفاف بدوريات الفئات العمرية، وعندما يكون اهتمام القائمين على اللعبة بدوري الفئات العمرية أسوة بفرق الرجال والسيدات لكون هناك توصية من الاتحاد الرياضي العام بتطبيق أنظمة جديدة لرفع مستوى دوري هذه الفئات لابد حينها من أن تطبق الأندية هذه القرارات وبالتالي سيرتفع مستوى هذه الدوريات وهذا من شأنه أن يفرز لاعبين ولاعبات على مستوى عال، السلة السورية تمتلك خامات ومواهب تبشر بالخير لكنها بحاجة إلى الاهتمام والرعاية، وحينها لابد أن تكون الثمار يانعة ومثمرة وسينعكس ذلك على مستوى المنتخب الوطني حتماً.