الماء والكهرباء اجتمعا معاً في قائمة معاناة المواطن … مدير مياه دمشق لـ«الوطن»: برنامج تقنين المياه لم يتغير.. ووردتنا شكاوى فردية لمواطنين وهناك تعاون مع الكهرباء لمعالجة أي عطل
| محمد منار حميجو
يبدو أن سوء وضع الكهرباء وارتفاع عدد ساعات التقنين لفترة طويلة في دمشق سببا معاناة أخرى للعديد من المواطنين في عدم قدرتهم على ضخ المياه بسبب عدم وجود الكهرباء لتشغيل مضخات المياه المنزلية وخصوصاً في الأبنية ذات الطوابق المرتفعة بحسب شكاوى العديد من المواطنين.
بعض المواطنين أكدوا أن المياه تكون موجودة ولم تنقطع ولكن في الطوابق العالية لاتصل إليهم ولذلك فإنهم في الكثير من الأحيان في معاناة من فقدان المياه، مشددين على ضرورة أن يكون هناك تنسيق بين الكهرباء والمياه في هذا الموضوع.
ورأى آخرون أن المشكلة تكمن في الكهرباء وعدم وجود برنامج ثابت لتقنين الكهرباء حتى يتم وضع برنامج للمياه يتناسب مع واقع الكهرباء، معتبرين أن ما يحدث أن ساعات القطع الطويلة للكهرباء هي التي تسبب المعاناة وخصوصاً في الأماكن التي لا تصلها المياه إلا من خلال مضخات المياه أو الخطوط التي تقع في نهاية الشبكة أو في الأماكن المرتفعة.
المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في دمشق وريفها محمد عصام الطباع أكد أنه لم يرد للمؤسسة أي شكوى حول وجود معاناة في مناطق لم تحصل على المياه أو أنها تعاني، مشيراً إلى أنه ورد بعض الشكاوى الفردية من مواطنين يقطنون في طوابق مرتفعة وبالتالي في المجمل لا توجد مناطق تعاني من عدم وصول المياه إليها، ومؤكداً أن برنامج التقنين ثابت ولم يطرأ عليه أي تغير.
وفي تصريح لـ«الوطن» كشف الطباع أنه نتيجة واقع التيار الكهربائي الحالي يتم تأخير فتح الخزانات الرئيسية مدة نصف ساعة أو ساعة حتى يتم امتلاؤها بشكل كامل ما يتيح الاستفادة منها بطاقة أقوى بحيث تصل إلى المنازل بطاقة ضخ عالية حتى تصل إلى كل المناطق، معتبراً أن أكثر من 95 بالمئة من المناطق لا توجد فيها شكاوى حول هذا الموضوع.
الطباع لفت إلى أنه يتم فتح الخزانات الرئيسية عند الساعة الثانية ليلاً وحتى الساعة التاسعة صباحاً في 40 بالمئة من مناطق دمشق، باعتبار أن هناك مناطق أخرى يتم فتح هذه الخزانات صباحاً وبالتالي هذا يعود لكل منطقة، مشيراً إلى أن يوجد 15 إلى 20 مراقب شبكة موزعين على جميع مناطق دمشق.
وبين أنه يوجد تنسيق مع الكهرباء حتى لا يكون هناك أي قطع على الخطوط الرئيسية ومعالجة أي عطل من الممكن أن يحدث، لافتاً إلى أن هناك تعاوناً من الكهرباء في هذا الموضوع وورشات الكهرباء في حالة استنفار لتصليح أي عطل يحدث، ضارباً مثلاُ أنه حدث عطل في خط بردى فكانت ورشات الكهرباء في حالة استنفار لمعالجة هذا العطل.
وأشار إلى وجود أيضاً آبار مراكز الضخ المنتشرة في مدينة دمشق والتي يتم تشغليها أيضاً ليلاً في الوقت ذاته حيث يتم تشغيل الخزانات الرئيسية ولكن هذه الآبار تحتاج إلى مادة المازوت لتشغيل محطات الضخ باعتبار أنها ليست معفاة من التقنين، وذلك لضمان وصول المياه إلى الطوابق العليا من دون الحاجة إلى الكهرباء لتشغيل مضخات المياه.
وفيما يتعلق بوضع غزارة مياه نبع الفيجة بعد الأمطار الأخيرة أكد الطباع أن نسبة الهطل حتى الآن هي ذاتها التي كانت في الفترة نفسها من العام الماضي، مشيراً إلى أن هناك العديد من المشاريع التي تقوم بها المؤسسة من إدخال آبار أبو القوس في الخدمة إضافة إلى تركيب منظومات طاقة شمسية على بعض الآبار.