كشف الدفاع المدني الفلسطيني أمس عن مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حي الصبرة جنوب قطاع غزة قبيل بدء سريان الهدنة صباح يوم الجمعة الماضي استُشهد فيها نحو 150 فلسطينياً.
وأوضح الدفاع المدني أن فرقه تواصل البحث عن مفقودين تحت أنقاض المنازل المدمرة من جراء قصف الاحتلال، مشيراً إلى أن مئات جثامين الشهداء ما زالت تحت الأنقاض في مناطق متفرقة من القطاع، ما يتطلب من المجتمع الدولي الإسراع بإدخال الوقود، وإرسال طواقم دفاع مدني بمعداتها إلى القطاع للمساعدة في عملية انتشال الجثامين وإزالة الأنقاض، حسب وكالة «سانا».
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الاحتلال يواصل خروقاته لاتفاق التهدئة، حيث أطلقت دباباته قذائف على أطراف حي الشيخ رضوان ومخيم الشاطئ في غزة، واستهدفت قواته بأعيرة نارية الفلسطينيين شرق القطاع، فيما حلق طيرانه الحربي فوق عدة مواقع وخاصة وسط القطاع.
واستشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون من جراء خروقات الاحتلال للهدنة، وإطلاق قواته الرصاص على الفلسطينيين في اليوم الأول منها أثناء محاولتهم العودة من جنوب القطاع إلى شماله، وفي اليوم الثالث شرق مخيم المغازي وسط القطاع.
وحاولت قوات الاحتلال خلال أيام الهدنة منع النازحين الفلسطينيين الموجودين في جنوب قطاع غزة من العودة لتفقد منازلهم وممتلكاتهم، التي طالها القصف ولحق بها الدمار في وسط القطاع وشماله أو حتى البحث عن أفراد عائلاتهم المفقودين.
وفي الرابع والعشرين من الشهر الجاري، دخل اتفاق الهدنة المؤقتة في قطاع غزة لمدة أربعة أيام حيز التنفيذ بعد 48 يوماً من العدوان الإسرائيلي الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد على 36 ألفاً.
ومساء أول من أمس وهو اليوم الرابع من الهدنة، أعلنت المقاومة الفلسطينية التوصل إلى اتفاق على تمديدها لمدة يومين إضافيين بشروط التهدئة السابقة نفسها.