جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعوته إلى هدنة دائمة في قطاع غزة والإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، بينما حذرت منظمة الصحة العالمية من عواقب عدم دعم النظام الصحي على حياة الفلسطينيين في القطاع.
وفي بيان صدر أمس، قبل اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، قال غوتيريش إن الفلسطينيين يعانون «أحد أحلك الفصول في تاريخهم» مشدداً على أن هجوم «طوفان الأقصى» «لا يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني»، وذلك حسب موقع قناة «روسيا اليوم».
ودعا غوتيريش إلى «وقف إطلاق نار إنساني طويل الأمد، والوصول دون قيود للمساعدات المنقذة للحياة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وحماية المدنيين، ووضع حد لانتهاكات القانون الإنساني الدولي».
في سياق متصل، قال رئيس البعثة الأممية لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط، هيثم أبو سعيد إن هناك قوانين ترعى الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية للسكان المدنيين في قطاع غزة، مُطالباً الاحتلال الإسرائيلي بالالتزام ببنود الاتفاقيات الدولية.
وأضاف «أبو سعيد»، خلال مُداخلة على شاشة «القاهرة الإخبارية» إن الهدنة في قطاع غزة تُعيد الحياة والأمل من جديد للشعب الفلسطيني، كما أنها ستتيح الفرصة لإيصال المساعدات الإنسانية اللازمة إلى السكان المدنيين.
وأعرب رئيس البعثة الأممية لحقوق الإنسان، عن شكره وتقديره لمصر على جهودها في التوصل إلى الهدنة بقطاع غزة، التي تمثل محل تقدير كبير من المجتمع الدولي.
وأعلنت المقاومة الفلسطينية وكيان الاحتلال الإسرائيلي مساء أول من أمس الإثنين، الاتفاق على تمديد الهدنة الإنسانية القائمة في قطاع غزة ليومين إضافيين، وذلك بعد جهود حثيثة من مصر وقطر.
ودخلت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة حيز التنفيذ الساعة السابعة من صباح يوم الجمعة الماضي، ولمدة أربعة أيام، قبل أن يتم تمديدها يومين إضافيين.
في الغضون، قالت مُتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، أمس، إن عدداً أكبر من سكان غزة معرضون للموت؛ بسبب الأمراض مُقارنة بالقصف، وذلك إذا لم يتم دعم النظام الصحي في القطاع ليعود لطبيعته بسرعة، حسب وكالة «رويترز», وقالت المتحدثة، مارغريت هاريس، «في نهاية المطاف، سنرى عدداً أكبر من الناس يموتون؛ بسبب الأمراض مُقارنة بالقصف إذا لم نتمكن من إعادة بناء هذا النظام الصحي»، ووصفت الانهيار الذي شهده مستشفى الشفاء في شمال غزة، بأنه «مأساة» وعبرت عن قلقها إزاء احتجاز قوات الاحتلال الإسرائيلي بعض طواقمه الطبية.