عربي ودولي

طهران أعلنت إتمام صفقة شراء مقاتلات «سوخوي» ومروحيات «مي 28» … عبد اللهيان: ضرورة الوقف الدائم للاعتداءات على الفلسطينيين وكسر الحصار

| وكالات

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ضرورة الوقف الدائم للاعتداءات على غزة والضفة الغربية وأشار إلى أن هذا الهدف هو محط إجماع دولي، على حين اعتبر قائد سلاح البر في الحرس الثوري الإيراني العميد «محمد باكبور» أن عملية «طوفان الأقصى» دمرت نظام القيادة والسيطرة بكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السويسري اينياتسيو كاسيس أكد أمير عبد اللهيان الوقف الدائم للاعتداءات على غزة والضفة الغربية ورفع الحصار ووقف إطلاق النار وإرسال المساعدات الإنسانية بما في ذلك الأدوية والغذاء والوقود ومنع الهجرة القسرية لسكان غزة والضفة الغربية، مشدداً على أن تحقيق هذه الأهــداف محــط إجماع دولي، وذلك وفق ما نقلــت وكالة «مهر» الإيرانية.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول آخر تطورات الأوضاع في فلسطين والعلاقات الثنائية، وتناولا اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على مستوى وزراء خارجية الذي يعقد اليوم الأربعاء.
وخلال الاتصال، أعرب وزير خارجية سويسرا عن قلقه بشأن الوضع الحالي في فلسطين والأراضي المحتلة، واعتبر أنه من المهم إطلاق سراح الأسرى ودعم المدنيين وإرسال المساعدات الإنسانية ومنع تصعيد الصراعات.
وأشار إلى المشاورات التي تجريها بلاده من أجل حماية المدنيين ومراعاة الحقوق الإنسانية والسعي إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، معرباً عن أمله في أن تبدأ جولة جديدة من وقف إطلاق النار مع النظرة المستقبلية.
بدوره، أكد رئيس الوفد البرلماني الإيراني في الجمعية الآسيوية محمد مهدي زاهدي أن الجمعية الآسيوية أعطت قضية فلسطين وغزة الأولوية في جدول أعمالها.
وفي كلمة له خلال اليوم الأول لاجتماع المجلس التنفيذي للجمعية في تركيا، أكد زاهدي أن جرائم الكيان الإسرائيلي في غزة جرائم ضد الإنسانية.
وقال: في هذه الحالة، إذا كانت دولة ما، على الرغم من أنها تشهد هذه المآسي، لا تزال مترددة في إدانة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها الصهاينة، فينبغي أن نشكك في نظامها الفكري والاعتقادي.
وأضاف: على الرغم من الدعم الشامل الذي تقدمه الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الأخرى للكيان الإسرائيلي المتعطش للدماء، والذي يشكل العائق الرئيس أمام محاسبة هذا الكيان في المحاكم الدولية، إلا أنه ينبغي عدم التقاعس عن العمل، ومن الضروري بشكل خاص أن نتحرك، ونستخدم كل الأدوات الدولية، بما فيها القضائية والجنائية والحقوقية، لشرح الأبعاد الفظيعة للجرائم المرتكبة من أجل ملاحقة ومعاقبة قادة ومجرمي الكيان الإسرائيلي.
وأشار زاهدي إلى مقترحات بلاده في اجتماع اللجنة الدائمة للشؤون السياسية لجمعية المحافل الآسيوية في بغداد، من أجل اتخاذ إجراءات عملية وفاعلة لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني المظلوم، كما دعا إلى تنسيق الجهود وطالب الدول الآسيوية بالوقف الفوري لجرائم الحرب والقتل الجماعي للمدنيين.
في الغضون، اعتبر قائد سلاح البر في قوات حرس الثورة الإسلامية العميد «محمد باكبور» أن عملية «طوفان الأقصى» حطمت كبرياء كيان الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن هذه العملية البطولية دمرت نظام القيادة والسيطرة بكيان الاحتلال، إضافة إلى أنها أظهرت نقاط الضعف والخلافات التي تعصف بهذا الكيان المجرم، وذلك وفق وكالة «فارس» الإيرانية.
وفي كلمـة له أمس، أشـار باكبــور إلى الزيارة العاجلة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكـن إلى الكيان الإسرائيلي بعــد بدء عملية «طوفــان الأقصــى»، موضحـاً: لقد اعترف الوزير الأميركي بالقضاء على نظام القيادة والسيطرة بالكيان الإسرائيلي، إذ يأتي هذا الاعـتراف في الوقـــت الـذي حـاول فيه الأميركيـون رغم كل جهودهـم لإنقاذ هذا الكيان من المستنقع الذي وقع فيه.
وتابع قائلاً: إن «طوفان الأقصى» أدت إلى انهيار الكيان الغاصب للقدس واستنزافه، واعتبر أن اعتداء الاحتلال بشكل متكرر على الفلسطينيين وتدنيس المسجد الأقصى وتضييق الحصار على غزة وتنفيذ سيناريو الموت التدريجي لسكانها، إضافة إلى احتجاز الكيان الصهيوني عدداً كبيراً من الفلسطينيين في السجون، كلها من العناصر التي أدت إلى تنفيذ عملية طوفان الأقصى.
وأضاف: إن الحرب الأخيرة حملت لنا الكثير من الدروس والعبر التي أخذناها في حساباتنا الدفاعية بعين الاعتبار، حيث إننا لم ولن نتصور أن الأوضاع عادية وبدأنا نرصد العدو ومخططاته باستمرار.
في سياق منفصل، أعلن نائب وزير الدفاع الإيراني العميد مهدي فرحي، إتمام صفقة شراء مروحيات «مي 28» الهجومية ومقاتلات «سوخوي 35» من الجيل الرابع وطائرات «ياك» تدريبية.
وذكر فرحي في تصريح لوكالة «تسنيم» الإيرانية أن العمل جار على استيرادها, وأضاف: في العام الماضي أعلن وزير الدفاع عن نظام الابتكار الدفاعي، وكان هذا الإعلان فاعلاً للغاية، لكن هذا لا يعني أننا وصلنا إلى أعلى التقنيات في جميع المجالات، وتابع: في بعض المجالات نحن من بين الدول المتقدمـة وفي بعـض المجالات نحن على طريـق التطوير، وفي هــذا المسار، إضافة إلى تطوير القدرات الداخلية، يجب علينا أيضاً استخدام الطرق المختصرة لاستكمال القدرة الدفاعية، وأحد هذه المجالات هو مجال تكنولوجيا الهواء.
وأردف، لدينا قدرات جيدة في مجال المروحيات، ولهذا نحن الأفضل في المنطقة من حيث الكمية، لكن الارتقاء بجودة المروحيات هو على جدول الأعمال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن