تقديرات بتمديد الهدنة ليومين إضافيين ومحادثات حول صفقة تبادل أسرى واسعة … في خامس وسادس أيام الهدنة خمسون أسيرة فلسطينية إلى الحرية
| الوطن
بينما تحدثت أنباء عن إمكانية تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة لأيام إضافية، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسلمت أمس عشرة محتجزين إسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية وفق اتفاق تمديد الهدنة التي من المتوقع خلالها إطلاق سراح عشرين من المحتجزين الإسرائيليين مقابل خمسين أسيرة فلسطينية في اليومين الخامس والسادس.
وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن إمكانية تمديد الهدنة ليومين إضافيين هما السابع والثامن وسط أنباء عن وصول رئيس المخابرات المصرية عباس كامل ورئيس جهاز «الموساد» الإسرائيلي دافيد برنياع إلى الدوحة بهدف التوصل إلى صفقة تبادل أسرى واسعة النطاق، تشمل رجالاً وجنوداً إسرائيليين، وفق «هيئة البث» الإسرائيلية.
وأوضحت الهيئة، أن الغرض من زيارة برنياع هو «الترويج لصفقة رهائن واسعة النطاق، تشمل أيضاً رجالاً وجنوداً إضافة إلى بحث استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة»، وأضافت إن برنياع «سيلتقي خلال زيارته للدوحة، رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني».
وفي السياق، نقلت الهيئة عن مسؤول في الإدارة الأميركية، لم تسمه، «تأكيده» أنباء وصول بيرنز إلى قطر، لبحث صفقة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.
وتابعت: «في إسرائيل يقولون إن الزيارة تهدف إلى تقديم مقترحات للخطوط العريضة لعودة جميع المختطفين»، وذلك بعدما اقتصرت صفقة تبادل الأسرى الأولى التي نُفذت بالتزامن مع بدء سريان هدنة إنسانية مؤقتة في قطاع غزة، الجمعة الماضية، على إطلاق سراح النساء والأطفال فقط من الجانبين.
يأتي ذلك، في وقت تحدثت فيه قناة «سكاي نيوز عربية» عن توجه منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث إلى عمّان، اليوم الأربعاء، لإجراء محادثات حول إمكانية فتح معبر كرم أبو سالم للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر إسرائيل.
وقال غريفيث في إفادة للأمم المتحدة من جنيف: «قلنا من البداية إننا بحاجة إلى أكثر من معبر، يجب بحث فرصة استخدام معبر كرم أبو سالم، وسنناقش هذا الأمر في عمّان»، لكن دبلوماسياً غربياً قال إن احتمال فتح معبر كرم أبو سالم «غير وارد» في الوقت الحالي، وأوضح أن إسرائيل لا تريد فتح المعبر، علماً أن قواتها موجودة في المنطقة.
في غضون ذلك، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في بيان أمس الثلاثاء، أن قوات الاحتلال أقدمت على خرق واضح لاتفاق التهدئة شمالي قطاع غزة اليوم، «ما استدعى تدخّل مقاومي القسام».
ولفت أبو عبيدة إلى أن المقاومين تعاملوا مع خرق العدو، وحصل احتكاك ميداني ضمن خطوط الهدنة المتفق عليها، وأكد أن القسام «ملتزمون بالهدنة ما التزم العدو بها»، داعياً «الوسطاء للضغط على الاحتلال للالتزام ببنود الهدنة على الأرض وفي الأجواء».
على المقلب السياسي، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالة بعثها لنظيره الفلسطيني محمود عباس ثبات موقف روسيا المتمسك بقيام دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 1967، تحقق المصالح المشروعة للشعب الفلسطيني، على حين أكدت وزارة الخارجية الروسية ضرورة اتخاذ «إجراءات ملموسة» بشأن مسألة «حل الدولتين» التي يتحدث عنها الرئيس الأميركي جو بايدن.
وحسب موقع «روسيا اليوم» جاء في رسالة الرئيس الروسي التي قرأها نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: «في ظل الصراع الدموي الذي يتسبب بأشكال لا تحصى من معاناة المدنيين في فلسطين، نشدد بشكل خاص على موقف روسيا الثابت المتمسك بقيام دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود عام 1967 بما يحقق المصالح المشروعة للشعب الفلسطيني».
وشدد بوتين في رسالته على أن قيام دولة فلسطينية شرط أساسي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحقيق تسوية فلسطينية إسرائيلية شاملة ودائمة وعادلة.
وحول زيارة عباس إلى موسكو، أكد بوغدانوف أنه لم يتم تحديد موعد معين لها بعد، لكنها قائمة ولم يتم إلغاؤها.
من جانبه جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعوته إلى هدنة دائمة في قطاع غزة والإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.
وفي بيان صدر أمس، قبل اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، قال غوتيريش إن الفلسطينيين يعانون «أحد أحلك الفصول في تاريخهم» مشدداً على أن هجوم «طوفان الأقصى» «لا يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني».