رياضة

الحوت موقعه أفضل هذا الموسم وطموحه اللقب … ديربي اللاذقية بين تشرين وحطين موعد جديد مع الإثارة

| الوطن - أدونيس حسن

يعتبر كثيرون أن لقاء تشرين وحطين هو بمثابة مناسبة اجتماعية أكثر منها مباراة كروية يجتمع على إثرها الأقارب والمعارف في البلد والمهجر لمتابعة فريقهم المفضل، ولا غرابة في أن حديث العامة في أزقة المدينة الساحلية يتمحور حول لقاء الديربي والذي لربما أصبح واحداً من معالمها.

بالحديث عن اللقاء فنياً يبدو حطين مرشحاً فوق العادة لتحقيق انتصار على جاره الأصفر، فالحيتان يعيشون موسماً استثنائياً على صعيد الاستقرار المادي والمعنوي وهو ما أدى لتحقيق خمسة انتصارات في ست جولات لعبت من عمر الدوري.

ويطمح حطين لتحقيق الفوز الثامن عشر له تاريخياً في الديربي منذ موسم 78-79 والاستمرار في الصدارة وسط منافسة شرسة من الفتوة وجبلة والوثبة، مستغلاً ثباته الدفاعي وقدراته التهديفية التي أظهرها في لقاء الأهلي الأخير حينما هزمه برباعية مقابل هدف.

على النقيض من ذلك تبدو الأمور ضبابية لدى البحارة الذين فشلوا في تحقيق أي انتصار في الجولات الثلاث الماضية آخرها خسارة أمام جبلة عقدت الأمور أكثر وأوضحت حالة العوز الفني وقلة الحلول لدى الكتيبة الصفراء.

وبالتالي سيبحث تشرين عن اللعب بشخصيته واستغلال عامل التفوق التاريخي لكونه حقق ثمانية وعشرين انتصاراً سابقاً وهو ما يفرض على لاعبيه تقديم مجهودات مضاعفة تناسب ماضي الفريق ومستقبله، وخاصة أنها قد تكون مفتاح عودتهم لسكة الانتصارات ومصالحة جماهيرهم بعد الأداء المخيب حتى الآن.

وبحديث الخبرة والعالم بخفايا الديربي يعلم تماماً أن هذه المعطيات قد تكون خادعة أحياناً، فأرشيف المواجهات مليء بالسيناريوهات الصادمة، آخرها الموسم الماضي حينما تمكن حطين من خطف فوز وتعادل أمام تشرين حامل اللقب آنذاك وصاحب واحدة من أفضل تشكيلات الدوري والتي حقق من خلالها لقب الكأس الناقصة فيما بعد.

بالنسبة لحوار المدربين فسيخوض أنس مخلوف أولى مبارياته على صعيد ديربي اللاذقية الشهير، رغم أنه قد درب فريق تشرين موسم 2017 – 2018 غير أنه لم يخض لقاء الديربي، وهو ما سيكتب له غداً بالألوان المعاكسة.

بينما سيسجل ماهر بحري حضوره الثالث له مع البحارة، بعد أن قاد الفريق ذهاباً وإياباً موسم 2019 -202 من دون أن يحقق أي انتصار في كلا اللقاءين، وهو ما يشكل حافزاً له لكسر النحس الذي يلازمه في مباريات الديربي.

ويبقى العامل الأهم في كل ديربي هو الحضور الجماهيري الذي غاب عن الصدام الأخير إياب الموسم الماضي وهو ما أفقده روحه وغليانه الذي يمتاز به، ولا شك في أن الجماهير المحلية ستراقب معركة المدرجات بنفس الدرجة التي تتابع فيه معركة المستطيل الأخضر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن