«سي إن إن»: الفلسطينيون المفرج عنهم من معتقلات إسرائيل سجنوا فترات طويلة من دون تهم … شعبية بايدن عند أدنى مستوياتها منذ توليه الرئاسة
| وكالات
بينما أظهر استطلاع جديد للرأي تراجع شعبية الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أدنى مستوياتها، كشف تحقيق أجرته شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية أن عدداً كبيراً من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً تم سجنهم لفترات طويلة امتدت لسنوات دون توجيه أي تهم لهم.
ووفقاً لـ«سي إن إن» فإنه بعد ورود شهادات عدد من الأسرى الفلسطينيين الذين أفرج عنهم من المعتقلات الإسرائيلية تفيد بأنه تم اعتقالهم من دون توجيه أي تهمة لهم رغم مزاعم «مصلحة السجون الإسرائيلية» بأن المعتقلين الذين تم إطلاق سراحهم كانوا يقضون محكومياتهم بجرائم خطيرة، تبين أن تلك المزاعم كاذبة ولا تمت للحقيقة بصلة.
وقامت الشبكة بتدقيق الأرقام الموجودة في قائمة تضم 300 أسير فلسطيني في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي ممن حددهم كيان الاحتلال على أنهم مؤهلون للإفراج عنهم، موضحة أنه تم إدراج 80 بالمئة منهم على أنهم «معتقلون فقط» ما يعني أنه لم يتم الحكم عليهم رسمياً، وأنه تم اعتقال العديد منهم من دون توجيه أي تهم لهم رغم أن الاحتلال غالباً ما يزعم أنهم حاولوا مهاجمة مستوطنين أو جنوداً إسرائيليين أو إلصاق تهم أخرى بهم.
ولفتت «سي إن إن» إلى أن روايات تسمع مراراً من الفلسطينيين المفرج عنهم بأنه لم يتم منحهم الإجراءات القانونية الواجبة، ومع ذلك فإن اتهامهم بالجريمة موجود إلى جانب أسمائهم، مشيرة إلى أن إسرائيل تطبق نظامين في الأراضي المحتلة، حيث يخضع الفلسطينيون للقانون العسكري بينما يخضع الإسرائيليون للقانون المدني ما يخلق معياراً متساهلاً لاعتقال أعداد متزايدة من الفلسطينيين، وخاصة مع سعي المتطرفين الإسرائيليين إلى وصف كل فلسطيني بأنه «إرهابي»، وبالتالي فإن هذا العدد يتزايد كل يوم.
وأشار التحقيق إلى أن الكثير من المعتقلين الذين أفرج عنهم دخلوا أقوياء وأصحاء إلى سجون الاحتلال ليخرجوا منها معتلين وهم يعانون الوهن وأمراضاً متعددة, ورداً على مزاعم «مصلحة السجون الإسرائيلية» التي ادعت أن «سجناء الأمن القومي الذين تم إطلاق سراحهم خلال الأيام الماضية كانوا يقضون محكومياتهم بجرائم خطيرة مثل الشروع بالقتل والاعتداء وإلقاء المتفجرات، وأن جميع السجناء في السجون تم احتجازهم بموجب القانون»، أكدت شبكة «سي إن إن» أن هذا الأمر غير صحيح.
في الأثناء، كشفت منظمة «غالوب» الأميركية، أن معدل تأييد عمل الرئيس الأميركي جو بايدن لا يزال عند 37 بالمئة، وهو أدنى مستوى شخصي له خلال فترة توليه الرئاسة، وحسب نتائج الاستطلاع الذي نشرت نتائجه أمس، بلغت نسبة تأييد اهتمامه بالرعاية الصحية 40 بالمئة، أما الملف الأوكراني فأيده في سياسته بشأنه فقط 38، في حين وافق أقل من 32 بالمئة على تعامله مع الاقتصاد والشؤون الخارجية وتعامله مع الحرب على غزة، وعلاقته بالإسرائيليين.
وأجري الاستطلاع بين الأول والحادي والعشرين من الشهر الجاري، وهو يمثل المرة الثالثة التي يصل فيها معدل الموافقة الإجمالية على وظيفة بايدن إلى 37 بالمئة، ولم يرتفع التصنيف الوظيفي لبايدن عن 44 بالمئة منذ آب من العام الماضي وبلغ متوسطه 40 بالمئة هذا العام.
وبلغت نسبة تأييد السياسة الخارجية لبايدن 32 بالمئة مقابل 66 بالمئة يعارضون سير السياسة الخارجية للبلاد، كما بلغت نسبة الموافقة على تعامله مع الوضع الحالي في الشرق الأوسط 32 بالمئة مقابل معارضة 64.
هذا وكشف استطلاع رأي أجرته شبكة «إن بي سي نيوز» الأميركية، قبل أيام، تراجع معدّل تأييد الناخبين للرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى أدنى مستوى له، وسط معركة «طوفان الأقصى».
ورفض 70 بالمئة من الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً الطريقة التي يتعامل فيها بايدن مع الحرب، وفي هذا السياق رفض أيضاً 56 بالمئة من الناخبين من فئات أخرى سياسة بايدن، وفق استطلاع الشبكة.