دعت إسرائيل إلى التصديق العاجل على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية … موسكو: يجب وقف الحرب على غزة بالكامل والأميركيون يحاولون المناورة
| وكالات
دعت موسكو إلى وقف كامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وأعلنت في الوقت ذاته أنها على اتصال مع الأطراف في الشرق الأوسط، وتأمل في استمرار الهدنة الإنسانية بين الكيان الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين بين الجانبين، داعية من جانب آخر إسرائيل إلى التصديق بشكل عاجل على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، قال الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في حديث: إن الاتفاق على هدنة إنسانية في غزة وسط تبادل الرهائن والأسرى أمر جيد لكنه غير كاف ويجب وقف الحرب وضمان أمن الجميع.
وأضاف بوغدانوف، خلال فعالية بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني: إنه منذ البداية دعت روسيا إلى وقف الأعمال العدائية، وإلى إطلاق جميع الرهائن، وأن يخرج من غزة من يريد الخروج، وإلى إنهاء هذه المأساة الدموية حيث قُتل آلاف الناس الأبرياء، وإذا استمرت الحرب فسيزيد عدد الضحايا، وهذا ما يدعو إليه زملاؤنا العرب أيضاً.
وأضاف: إن تدمير حماس يعني تدمير القطاع بأكمله وقتل آلاف الأبرياء، هنا تكمن المشكلة، والحديث عن الهدن الإنسانية جيد، وتتم الآن عملية تبادل الرهائن والأسرى، وهناك نتائج ملموسة، حيث تم إطلاق سراح النساء والأطفال، ولكن هذا ليس كافياً، إذ يجب إنهاء الحرب بشكل كامل، والرجوع إلى المسار السياسي لتحقيق الأمن للجميع.
وفي رده على سؤال حول دور واشنطن في حل القضية، قال بوغدانوف: إن واشنطن حاولت خلال الأعوام الماضية احتكار حل المسائل كلها، وأوقفت عمل الرباعية الدولية التي تدخل في إطارها أيضاً الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا، وأعلنوا أنهم سينجزون كل شيء، ولكننا نرى نتائج محاولة الحل الأحادي الجانب.
ولفت بوغدانوف إلى أن الجميع يرى ويعرف ويسمع كيف يحاول الأميركيون الآن المناورة، ولكنهم في العادة يقولون إنهم يدعمون إسرائيل 100 بالمئة وإلى النهاية، وهذا كل ما في الأمر، وأنه يجب عدم وقف الحرب، لقد أعاقوا قبول كل القرارات وفي كل الأطر، سواء كان ذلك في مجلس الأمن والأمم المتحدة كلها، قرارات كان من شأنها أن تحد من حرية تصرفات إسرائيل مع استمرار الحرب.
بدورها، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس أن موسكو على اتصال مع الأطراف في الشرق الأوسط، وتأمل أن تستمر الهدنة الإنسانية بين إسرائيل وفلسطين وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين بين الجانبين.
وقالت زاخاروفا، خلال إحاطة إعلامية، تعليقاً على جهود موسكو لإطالة أمد الهدنة الإنسانية في منطقة الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي: «لدينا بالتأكيد اتصالات مع بلدان المنطقة، ولدينا علاقات مع الدول ومع القوى السياسية التي يمكنها التأثير على الوضع، نحن نفعل ذلك منذ اليوم الأول».
وأشادت زاخاروفا بالجهود المصرية والقطرية الفعالة التي أسفرت عن التوصل إلى الهدنة الإنسانية بين المقاومة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي، وأكدت أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يحظى باهتمام روسيا لأسباب سياسية وإنسانية.
وقالت: «إذ نرحب بقرار الطرفين تمديد «الهدنة الإنسانية»، فإننا نعول على استمرار الحوار الفعال بينهما من أجل ضمان الهدنة الدائمة، ونحن بدورنا نواصل جهودنا الرامية إلى تخفيف حدة الأوضاع الإنسانية في غزة، التي لا تزال صعبة رغم المساعدات»، وأضافت: «كما نود أن نلفت الانتباه إلى تطورات الأوضاع الخطيرة في الضفة الغربية، التي لا تزال الحرب في غزة تلقي بظلالها عليها».
في الأثناء، دعت روسيا الكيان الإسرائيلي إلى التصديق العاجل على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وأعربت عن قلقها الشديد إزاء تهديد جيش الاحتلال باستخدام الأسلحة الكيميائية.
وحسب «روسيا اليوم»، قال المندوب الروسي لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين خلال المؤتمر الثامن والعشرين للدول الأعضاء في لاهاي: «نحن قلقون تجاه ما تتناقله وسائل الإعلام حول تهديد إسرائيل باستخدام أسلحة كيميائية أو مواد كيميائية في انتهاك لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية»، داعياً الكيان الإسرائيلي إلى «التصديق العاجل على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية».
وتحظر الاتفاقية إنتاج وتطوير وامتلاك وتخزين الأسلحة الكيميائية والاحتفاظ بها أو نقلها أو استعمالها من جانب الدول الأطراف في الاتفاقية.