سورية

إيران جددت التأكيد على موقفها الداعي لإنهاء وجود قوات الاحتلال … «الأميركي» يواصل تدريباته العسكرية بقواعده غير الشرعية في سورية

| وكالات

بعد إعلان وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أنه لم يتم استهداف القوات الأميركية في سورية والعراق بأي هجمات منذ بدء الهدنة بين حركة حماس وكيان الاحتلال الإسرائيلي، واصل ما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بذريعة محاربة داعش الإرهابي إجراء تدريبات عسكرية في القواعد الأميركية غير الشرعية في سورية.
وأجرت قوات «التحالف الدولي» أمس تدريبات عسكرية في قاعدة «حقل كونيكو» للغاز الطبيعي بريف دير الزور الشمالي، حيث سمعت أصوات انفجارات في محيط القاعدة ناجمة عن تدريبات بالذخيرة الحية، وذلك حسب ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وأول من أمس، تحدث المصادر المعارضة عن انفجارات عنيفة دوت في ريف الحسكة الشمالي، ناجمة عن تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية لقوات ما يسمى «التحالف الدولي» وبمشاركة من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في قاعدة «تل بيدر» غير الشرعية، شارك خلالها الطيران الحربي والمروحي ونفذت عمليات إنزال مظلي، والرمي على أهداف وهمية لرفع الجاهزية القتالية لدى الجنود، والاستعداد لأي هجمات محتملة من المقاومة.
في غضون ذلك، وصل رتل دبابــات لــ«التـحالف الدولي» إلى المعبر البري في بلدة الصالحية شمال دير الزور قادماً من قاعــدة «كونيكو» لأسباب مجهولة حتى الآن، وفق ما ذكرت صفحات محلية معارضة أمس.
وجاء ذلك، عقب إعلان المتحدث باسم «البنتاغون» بات رايدر في بيان نقله موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، عن توقّف الهجمات التي كانت تشنها المقاومة العراقية ضد قوات الاحتلال الأميركي الموجودة في القواعد غير الشرعية في سورية والعراق بشكل شبه يومي منذ دخول الهدنة بين «حماس» والاحتلال الإسرائيلي في غزة حيز التنفيذ في 23 الشهر الجاري.
والثلاثاء الماضي، نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن رايدر قوله في مؤتمر صحفي: إن «وكلاء إيران يستغلون «الحرب» الدائرة في غزة لدفع أميركا نحو الانسحاب من سورية والعراق».
وزعم أن المقاومة التي وصف مقاتليها بـــ«وكلاء إيران» أنها تحاول الاستفادة من الحرب في غزة لتحقيق أهدافها الخاصة!.
وفي 19 الشهر الجاري، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في رده على ادعاءات أميركا بارتباط المقاومة التي تستهدف قواعدها غير الشرعية في سورية والعراق بإيران أو بالحرس الثوري الإيراني، أن هذه المقاومة هي مجموعات مستقلة تتخذ قراراتها وبنفسها بناء على مصالحها الخاصة وتتصرف من تلقاء نفسها.
وأول من أمس، جدد سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني في جلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط وسورية، التأكيد على موقف بلاده بضرورة إنهاء الوجود غير الشرعي للقوات الأميركية على الأراضي السورية والوفاء بالتزاماتها القانونية الدولية، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والتي تتطلب من جميع الدول الأعضاء دعم واحترام السيادة الوطنية واستقلال سورية وسلامة أراضيها، مشيراً إلى أن مثل هذه التدابير مهمة للغاية لتعزيز السلام والأمن الدوليين.
وغالباً ما كانت المقاومة تستهدف قواعد قوات الاحتلال الأميركي غير الشرعية في سورية لإجبارها على الخروج من البلاد، لكن مع بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كثفت المقاومة وخاصة العراقية من عمليات استهدافها لتلك القواعد في سورية والعراق تضامناً مع غزّة في معركة «طوفان الأقصى» التي خاضتها المقاومة الفلسطينية انتقاماً من الولايات المتحدة لوقوفها مع الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه عليها.
وسبق أن أكدت المقاومة أنّه لن يكون هناك وقفٌ لعملياتها، إلّا «عبر وقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزّة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن