سورية

فصائلها في شمال سورية تفرج عن معتقلين مقابل آلاف الدولارات! … السلطات التركية ترّحل 250 لاجئاً سورياً قسراً من أراضيها

| وكالات

رحلت سلطات الإدارة التركية 250 لاجئاً سورياً من أراضيها قسراً رغم امتلاكهم لبطاقة الحماية المؤقتة «الكيميلك»، باتجاه الأراضي التي تحتلها في شمال سورية، في حين اعتقلت استخباراتها بالتعاون مع فصائل موالية لها 14 شخصاً بتهم أمنية بريف مدينة رأس العين المحتلة شمال الحسكة، وبالوقت ذاته أفرجت تلك الفصائل عن مواطنين معتقلين مقابل مبالغ مالية كبيرة.
وبحسب مصادر إعلامية معارضة فقد رحلت السلطات التركية 250 لاجئاً سورياً من أراضيها قسراً رغم امتلاكهم لبطاقة الحماية المؤقتة «الكيميلك»، باتجاه الأراضي السورية عبر معبر باب السلامة الفاصل بين الأراضي التركية والأراضي التي تحتلتها القوات التركية وتنتشر فيها فصائل موالية لها في ريف حلب الشمالي.
ومنذ بداية العام رحلت الإدارة التركية بحسب المصادر عشرات آلاف السوريين قسراً ممن يحملون بطاقات الحماية المؤقتة باتجاه الأراضي السورية التي تحتلها رغم سوء الأوضاع المعيشية والأمنية في تلك المناطق.
من جهة ثانية طوقت استخبارات الإدارة التركية بالتنسيق مع فصيل «الشرطة العسكرية» الموالي لها، قرية تل حلف غربي بريف رأس العين شمال الحسكة، ونفذت حملة دهم واعتقالات.
ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن ما سمته «إدارياً» في «الشرطة العسكرية» أن الأخيرة والاستخبارات التركية، أغلقتا مداخل القرية ونفذت مداهمات في عدة منازل اعتقلت خلالها 14 شخصاً بتهمة تنفيذ هجمات على الفصائل و«تهديد الأمن الوطني التركي».
وأضاف المصدر إن المعتقلين تم نقلهم إلى سجن «مكافحة الإرهاب»، وتوقّع نقلهم إلى أحد السجون داخل الأراضي التركية.
وأشار إلى أن عملية الاعتقال جاءت بعد مرور ساعات على مقتل ثلاثة مسلحين في «الشرطة العسكرية» بعبوة ناسفة كانت مزروعة على طريق تل حلف – راس العين.
وفي السياق، اعتقلت «الشرطة المدنية» الموالية للاحتلال التركي، في عفرين شمال حلب، 4 معلمين استقالوا من معهد «يونس أمره» الثقافي التركي، احتجاجاً على أساليب المعهد في الترويج للغة والثقافة التركية في المنطقة، وذلك وفق «نورث برس».
و«يونس أمره»، معهد ثقافي يقود سياسة التتريك في سورية، افتتح أقساماً في مدن أعزاز والباب وجرابلس وعفرين المحتلة بريف حلب، وينتهج سياسة تعليم التركية في مخيمات بإدلب.
وأعلن المعهد في وقت سابق حملة تستهدف تعليم اللغة التركية لـ300 ألف طفل في شمالي سورية.
وقال مصدر في لجنة التربية فيما يسمى «مجلس عفرين المحلي» الذين يديره الاحتلال التركي، إن الاعتقال حصل بتهمة الإساءة للسياسة التعليمية والثقافية التي تنتهجها تركيا في المنطقة.
من جهة ثانية، ووفق المصادر الإعلامية المعارضة، أفرجت «الشرطة العسكرية» عن مواطنين من سكان منطقة عفرين المحتلة، مقابل مبالغ مالية كبيرة، أحدهم مقابل فدية مالية قدرها 2000 دولار أميركي، وآخر لقاء فدية مالية قدرها 7000 دولار أميركي، إلى جانب الاستيلاء على منزل أحدهم في حي الأشرفية في عفرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن