الاتفاق على تبادل العملات المحلية بين البلدين والتنسيق المشترك بشأن الربط بين نظامي الدفع الإلكتروني … مباحثات سورية- إيرانية في المركزي لتقوية الروابط التجارية والاقتصادية بين البلدين
| فراس القاضي
ناقش حاكم مصرف سورية المركزي محمد عصام هزيمة مع محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين سبل تقوية الروابط التجارية والعلاقات الاقتصادية المتبادلة بين البلدين الصديقين.
ووفقاً لبيان من «المركزي» نشره عبر قناته على «تلغرام» فإن الجانبين ناقشا خلال لقائهما أمس «العرض المقدم من إحدى الشركات الإيرانية للمساهمة في بنك خاص سيتم إنشاؤه حديثا في سورية»، وتم «الاتفاق حول موضوع تبادل العملات المحلية بين البلدين لتسهيل العمليات التجارية والمالية والاستغناء عن عملتي اليورو والدولار في التعاملات بينهما».
وتم أيضاً حسب البيان «الاتفاق على التنسيق المشترك بشأن الربط بين نظامي الدفع الإلكتروني للبلدين حيث يمكن استخدام بطاقات الدفع الصادرة عن أي من الدولتين على أجهزة كلا البلدين ما يسهل العمليات التجارية والسياحية بين البلدين».
وعما تم نقاشه بين الجانبين، قال الخبير الاقتصادي علي محمد: إن البنود التي تم نقاشها والاتفاق عليها، تعطي انطباعاً جيداً يدعو للتفاؤل حول بدء توافر وانطلاق عمل مؤسسات مالية جديدة في سورية.
وأوضح محمد في تصريح لـ«الوطن» أن موضوع التعامل بالعملات المحلية مهم جداً والأمثلة حول العالم أصبحت كثيرة منها روسيا والصين، لكن قبل الحديث عن أثرها بالنسبة لسورية، علينا النظر إلى الميزان التجاري بيننا وبين إيران، وبناء عليه نستطيع تقييم الأثر على أرض الواقع، لكنه بكل الأحوال خطوة جيدة، ولو كانت صغيرة، في نزع أحد أسباب ارتفاع سعر الصرف ومواضيع القطع الأجنبي المستخدم في الاستيراد.
وتابع محمد التعليق على موضوع الربط بين نظامي الدفع الإلكتروني للبلدين، بأن سورية اتخذت قراراً واضحاً بالانتقال إلى الدفع الإلكتروني، لكن هذا متعلق بالبند الأول وهو إنشاء مصرف إيراني لتصبح عملية التقاص أسهل، لأن التعامل الإلكتروني بين البلدين هو تقاص للمعاملات والتبادل التجاري، لكن الاتفاق بحاجة لتوضيح بعض النقاط مثل إن كان هذا الربط يخص التعاملات بين البلدين فقط أم متاح للأفراد أيضاً؟ والأهم من هذا كله هو موضوع تطبيق كل ما ذكر سابقاً على أرض الواقع.