رام اللـه جددت مطالبتها المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة … الكيان يستدعي فريق «الموساد» من قطر بعد تعثر المفاوضات بشأن استئناف الهدنة
| وكالات
أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، استدعاء فريق الموساد من قطر بسبب «الجمود» في المفاوضات بشأن غزة، على حين تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن استعداد الكيان «لوقفات نار إضافية».
وحسب قناة «سكاي نيوز عربية»، زعم مكتب رئيس حكومة الاحتلال أن حماس لم تف بالتزامها بإطلاق سراح جميع الأطفال والنساء الرهائن المدرجين على القائمة التي وافقت عليها.
وفي الثامن والعشرين من الشهر الماضي، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وصول رئيس جهاز «الموساد» الإسرائيلي دافيد برنياع إلى الدوحة بهدف التوصل إلى صفقة تبادل أسرى واسعة النطاق، تشمل رجالاً وجنوداً إسرائيليين.
وحينها، أوضحت «هيئة البث» الإسرائيلية أن الغرض من زيارة برنياع هو «الترويج لصفقة رهائن واسعة النطاق، تشمل أيضاً رجالاً وجنوداً إضافة إلى بحث استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة»، وأضافت إن برنياع «سيلتقي خلال زيارته للدوحة، رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني».
في الغضون، وفيما تواصل المقاومة الفلسطينية إلحاق خسائر فادحة في صفوف الاحتلال الإسرائيلي، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس السبت، عن مصدر سياسي إسرائيلي أن إسرائيل مستعدّة لوقفات نار إضافية، أي فترة جديدة للهدنة، وإدارة مفاوضات حول الأسرى.
وقال المصدر السياسي كما ذكر التقرير الإسرائيلي: إن الكرة في ملعب حركة «حماس».
وصباح يوم الجمعة الماضي، استأنف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزّة، بعد هدنة دامت نحو أسبوع، جرى خلالها تبادل للأسرى والمحتجزين بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.
وعلقت وسائل إعلام إسرائيلية على الهدنة التي حصلت وصمود حركة حماس في القطاع طوال فترة الحرب، قائلةً إن رئيس مكتب الحركة في القطاع، يحيى السنوار، أنزل كارثةً بالإسرائيليين.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن حركة حماس «تنجح في إظهار أنها لم تهزم في شمال قطاع غزّة».
وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عديدة بخصوص ظهور مقاتلي كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، في مناطق شمال قطاع غزّة التي شهدت أعنف الأعمال القتالية والتوغل البري الإسرائيلي، مُشدّدةً على أن الحركة نجحت في إظهار قدرتها على إرسال عناصرها إلى شمالي غزّة «على الرغم من وجود الجيش الإسرائيلي في مكانٍ قريب».
بدورها، جددت وزارة الخارجية الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن بالتدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي المتجدد على الفلسطينيين الأبرياء، وكذلك فرض عقوبات دولية على المستوطنين الإسرائيليين نتيجة جرائمهم بحق الفلسطينيين.
وحسب وكالة «وفا»، طالبت الوزارة، في بيان المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتدخل العاجل للوقف الفوري لإطلاق النار، وإنهاء الحرب الانتقامية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
كما طالبت بفرض عقوبات دولية على المستوطنين لاعتداءاتهم بحق الفلسطينيين، وأراضيهم، وممتلكاتهم، ومنازلهم، ومقدساتهم، ومن يقف خلفهم، ويمولهم، ويدعمهم، لتصعيد وتفجير الأوضاع بالضفة الغربية المحتلة، وإغراقها في دوامة من العنف، لتمرير مشاريع استعمارية في مقدمتها استكمال عمليات ضم الضفة، بما فيها القدس، وتهجير مواطنيها.