بعد نفيه إغلاق معبر رفح أعلن المتحدث الإعلامي للمعبر دخول خمسين شاحنة مساعدات من الجانب المصري من معبر رفح، بالتزامن مع ما ذكرته مصادر إعلامية حول وصول مصابين من قطاع غزة إلى المعبر للعلاج في مصر.
وحسب قناة «سكاي نيوز عربية» فإنه بعد توقف منذ انتهاء الهدنة ومعاودة قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، استؤنفت حركة شاحنات المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة عبر معبر رفح البري.
ونقلت القناة عن المتحدث الإعلامي لمعبر رفح في الجانب الفلسطيني وائل أبو عمر قوله: إن «50 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت من الجانب المصري صباح السبت، ويجري التجهيز لاستقبالها في الجانب الفلسطيني من المعبر».
وأضاف أبو عمر: إن «الشاحنات تحمل مساعدات غذائية وطبية فقط ولا تتضمن شاحنات وقود»، وتابع: إن «هذا ما تم التنسيق بشأنه مع الجانب الفلسطيني حتى الآن، ولا معلومات حول موعد استئناف دخول شاحنات الوقود».
وقبل ذلك نقلت «رويترز» عن مصادر أمنية مصرية قولها: إن شحنة المساعدات تضم أيضاً شاحنتي وقود، وإنها اتجهت إلى معبر العوجة للخضوع للتفتيش من الجانب الإسرائيلي.
وأشار أبو عمر إلى أنه «لا صحة لما تردد عن إغلاق المعبر»، مؤكداً: «بدأت منذ صباح السبت مغادرة الحافلات الفلسطينية التي تحمل مسافرين من حملة الجوازات الأجنبية والمصرية»، كما قال: إنه «لا صحة لما تردد عن مغادرة طواقم الصليب الأحمر قطاع غزة، ما حدث مجرد تبديل لطواقم العمل خروجاً ودخولاً».
وفي وقت سابق، أكد أبو عمر لموقع «سكاي نيوز عربية» أول أمس الجمعة توقف حركة دخول شاحنات المساعدات من المعبر بعد انتهاء الهدنة التي استمرت 7 أيام بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، واستئناف العدو مجازره بحق الفلسطينيين.
كذلك قالت منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان لها ليل يوم الجمعة: إن «قوات الاحتلال الإسرائيلي أبلغت منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني وكل المنظمات والجهات العاملة في معبر رفح البري بمنع دخول شاحنات المساعدات من الجانب المصري إلى قطاع غزة بدءاً من يوم الجمعة وحتى إشعار آخر».
بالتزامن أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» المصرية بدخول 50 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، مع دخول شاحنتي وقود تحدثت عنهما المصادر الأمنية المصرية إلى القطاع، كما تحدثت عن «وصول 14 مصاباً من قطاع غزة إلى معبر رفح للعلاج في مصر»، إضافة إلى «دخول مستشفى ميداني إماراتي إلى قطاع غزة».
ودخلت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة حيز التنفيذ الساعة السابعة من صباح الجمعة 24 تشرين الثاني المنصرم، ولمدة أربعة أيام، حيث جرى تمديدها لثلاثة أيام إضافية، بعد عدوان إسرائيلي متواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي، أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، بينهم 6150 طفلًا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، في حصيلة غير نهائية، ومرشحة للارتفاع كل دقيقة.
وفي وقت سابق أكد المسؤول الإعلامي في معبر رفح البري وائل أبو محسن في تصريح لـ«الميادين نت» بدء مغادرة الحافلات الفلسطينية التي تحمل مسافرين من حملة الجوازات الأجنبية والمصرية والإقامات القطرية، إضافة إلى عدد من الجرحى عبر معبر رفح البري صباح أمس السبت.
وسبق أن نفى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الأخبار المتداولة بشأن إغلاق معبر رفح الحدودي، وأكد أن المعبر عمل أمس السبت بشكلٍ طبيعي، ويأتي ذلك بعد تداول أخبار عن «إغلاق معبر رفح بشكلٍ كامل وإخلائه من الجهتين وانسحاب الشاحنات التي كانت تتواجد على الجهة المصرية».