رياضة

لماذا نجح تشرين وأخفق حطين؟

| اللاذقية - أدونيس حسن

لا يخفى على أي متابع لديربي اللاذقية ميلان كفة الترشيحات قبل اللقاء لناحية الزرق مع الاستقرار الإداري والفني الحاصل والنتائج اللافتة التي حققها في الجولات الماضية، وهو ما شكل صدمة واضحة بعد نهاية اللقاء بفوز البحارة رغم كل ما يحيطهم من مشاكل وتخبطات.

أول عوامل النجاح كان في وجود لاعبين لدى الفريق الأصفر يدركون معنى ومتطلبات الديربي، سواء كانوا من أبناء المدينة أم استقروا زمناً لا بأس فيه داخل أزقتها، وهو ما لم يتوافر لدى الحيتان، حيث لعب المدرب أنس مخلوف بتشكيلة كاملة من خارج أبناء المدينة وعدد كبير منهم يخوض مباراته الأولى على هذا المستوى من الحضور الجماهيري.

هذا الأمر أكده المدرب مخلوف في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء حينما قال إنه يعتبر هذه المباراة مثلها مثل أي مباراة وتم التحضير على هذا الأساس، وهنا يستحضرني المدرب السابق للبحارة ضرار رداوي قبل الديربي الأول له حينما وجه حديثه للاعبين بقوله: هذه المباراة ليست كأي مباراة وعليكم التعامل معها على هذا الأساس.

ثاني العوامل المؤثرة قلة تركيز مدافعي فريق حطين خلال بعض فترات المباراة رغم قدراتهم الفنية التي لا يختلف عليها اثنان، وكما يعلم الجميع لقاءات الديربي عادة ما تكون شحيحة الفرص والأهداف تأتي كاللدغة الخاطفة في جسد الخاسر، على عكس رباعي خط الدفاع التشريني رغم أنه يخوض مباراته الأولى على هذا النحو مع إشراك نديم صباغ كمدافع محوري لأول مرة خلال الموسم.

ثالث العوامل وأهمها هو غياب الفاعلية الزرقاء على مرمى إبراهيم عالمة، رغم سيطرة وسط ميدان فريق حطين نسبيا على المساحات ومراوغات الجناحين سليمان رشو وأليكسيس بارازا التي أرهقت دفاعات الغريم، إلا أن ذلك كله كان بلا فعالية حقيقية على المرمى، فقلّت التسديدات المباشرة وانحصرت الخطورة على الكرات العرضية التي لم تسمن ولم تغن من جوع بالنسبة للحيتان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن