عربي ودولي

المدير العام لوزارة المخابرات الإسرائيلية: الإيرانيون يحتفلون ولهم الحق فقد تمكنوا من لف الجميع حول إصبعهم الصغير

سادت مشاعر الحنق والاستياء إسرائيل أمس الأحد بعد رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران وتعهدت بنشر أي مخالفات للقيود التي فرضت على البرنامج النووي الإيراني في الوقت الذي تعول فيه على زيادة المساعدات الدفاعية الأميركية للاستعداد لمواجهة عسكرية محتملة مستقبلاً.
فقد تنبأ المدير العام لوزارة المخابرات الإسرائيلية رام بن باراك بأن إيران ستستثمر في الانتعاش الاقتصادي في السنوات المقبلة على حين ستظل قادرة على استئناف حملتها النووية «بين عشية وضحاها». وقال بن باراك لراديو الجيش الإسرائيلي: «الإيرانيون يحتفلون ولهم الحق في ذلك. فقد تمكنوا من لف الجميع حول إصبعهم الصغير»، وأضاف: «الأميركيون راضون لأن الدبلوماسية في رأيهم نجحت. لكننا في غاية القلق ودول الخليج قلقه جداً جداً ومن الواضح تماماً للجميع أن هذه الثغرة مؤقتة بالكامل». وتقول إسرائيل: إن احتمال امتلاك إيران للسلاح النووي غطى عليه في الوقت الحالي خطر نشوب صراع مع حزب اللـه اللبناني وجماعات أخرى يحتمل أن تحصل الآن على تمويل أكبر من طهران.
ودفع ذلك إسرائيل زيادة المساعدات الدفاعية لما يصل إلى خمسة مليارات دولار سنوياً عندما تنتهي حزمة المساعدات الحالية البالغة ثلاثة مليارات دولار في العام المقبل. وقال نتنياهو: إن هذه المفاوضات في مراحلها الأخيرة، وأضاف: «هذا مهم باعتباره جزءاً من السياسة الثابتة بيننا وبين الولايات المتحدة حليفنا وكذلك مهم لدرء التهديدات الإقليمية وعلى رأسها الخطر الإيراني بالطبع».
وكان مسؤولون أميركيون قالوا: إن من المستبعد أن تلبي إدارة أوباما بالكامل طلب الحكومة الإسرائيلية لزيادة المساعدات رغم أنهم أكدوا التزام واشنطن بأمن إسرائيل. وقال مستشار نتنياهو السابق للأمن الوطني عوزي أراد: إن رفض إسرائيل للصفقة الإيرانية أضعف قدراتها على ممارسة الضغط وخاصة لدى أوباما الرئيس الديمقراطي الذي اعتبر أن نتنياهو يقف في صف خصومه الجمهوريين.
وأضاف في تصريح لراديو إسرائيل: «السؤال: هو هل لدينا الآن تفاهم مع الأميركيين فيما يتعلق بما يجب عمله إذا حدث انتهاك (للاتفاق النووي)؟ لست واثقاً من ذلك»، وتابع: «إذا حكمنا بالنتيجة فقد خسرنا. وعلى أي حال فازت دبلوماسيتهم (الإيرانية) وهذا مؤسف». رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن