كشف أحد مسؤولي الكيان الإسرائيلي أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تستعد للإعلان عن حظر التأشيرات ضد عدد من المستوطنين الإسرائيليين المتورطين في هجمات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، في تحرك فريد من نوعه وسط الدعم المطلق الذي تقدمه واشنطن لهذا الكيان.
جاءت هذه التصريحات في وقت ظهر فيه مقطع فيديو يوم الجمعة الفائت، يظهر ما يقرب من 6 مستوطنين يقودون سياراتهم إلى واجهة متجر في قرية بالضفة الغربية ويشرعون في تحطيم النوافذ بالحجارة والهراوات قبل الفرار.
ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أول من أمس السبت، عن مسؤول إسرائيلي لم تذكر اسمه قوله إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذا الأمر خلال اجتماعه به يوم الخميس الماضي.
وأضاف المسؤول: إن الإعلان على الأرجح سيشمل فقط عدد المستوطنين الممنوعين من دخول الولايات المتحدة، وليس أسماءهم، وأوضح أن الولايات المتحدة تأمل أن يكون عدم الكشف عن هويتهم بمثابة «رادع» ضد أولئك الذين يفكرون في استهداف الفلسطينيين، لأنهم لن يعرفوا ما إذا قد تم إدراجهم في «القائمة السوداء» أم لا، ووفقاً للمسؤول فقد يتم فرض حظر التأشيرات ابتداء من الأسبوع المقبل.
وخلال ما يقرب من شهرين منذ بدء المقاومة الفلسطينية عملية «طوفان الأقصى» رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين في 7 تشرين الأول الماضي، تعرض الفلسطينيون في الضفة الغربية لاعتداءات شديدة، بما يشمل هجمات ومضايقات متكررة من ميليشيات المستوطنين.
وسبق أن طرح الرئيس الأميركي جو بايدن فكرة حظر التأشيرات لأول مرة مقال رأي كتبه في إحدى الصحف الأميركية الشهيرة، وفي المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الخميس الماضي، أن على الاتحاد الأوروبي أيضاً النظر في فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين «العنيفين»!.