تظاهرات حاشدة في أستراليا وإندونيسيا تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على غزة … رئيسي: نصرة فلسطين أساس الدستور الإيراني والتطورات لن تؤثر في سياستنا الخارجية
| وكالات
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن نصرة المظلومين الفلسطينيين هي أحد أسس ومبادئ الدستور الإيراني، في حين حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الكيان الإسرائيلي من أن «هدف تدمير حماس» سيؤدي إلى عشر سنوات من الحرب، بالتزامن شهدت مدينة سيدني الأسترالية والعاصمة الإندونيسية جاكرتا أمس تظاهرات حاشدة دعماً للشعب الفلسطيني، وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا» عن رئيسي قوله أمس الأحد في المؤتمر الوطني الثاني حول مسؤولية تنفيذ الدستور: إن دعمنا لغزة وفلسطين يرتكز على الدستور، مندداً بممارسات التمييز العنصري التي ينتهجها الكيان الإسرائيلي وقيامه بقتل وظلم الشعب الفلسطيني، الذي بات واضحاً للجميع.
وأكّد رئيسي أن دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشعب الفلسطيني «يأتي ضمن إطار الدستور وما ينصّ عليه بشأن دعم المظلومين، وأيضاً كجزء من مبادئ السياسة الخارجية الإيرانية، وشدّد على أن بلاده «لا تستطيع التوقف عن دعم فلسطين»، وأنّ «تطورات العالم السياسية ورغبات بعض الدول في المنطقة لن تُغير المبادئ الأساسية لسياسة طهران الخارجية».
كما لفت إلى أن التمييز العنصري والقتل والدمار والظلم والقمع الذي يمارسه كيان الاحتلال الإسرائيلي أصبح واضحاً أمام العالم، وقال: «مستمرون في دعم فلسطين»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن أساس السياسة في إيران هو تعزيز سياسة الجوار وتقوية سياسة العلاقات مع الدول الإسلامية والدول الصديقة.
وفي وقت سابق، أكد رئيسي أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى والأهم في العالم الإسلامي، لافتاً إلى أنها تعني كل المسلمين في العالم، ومبيناً أن عملية «طوفان الأقصى» التي جاءت رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي كسرت هيمنة الكيان، كما أدت إلى هزيمته عسكرياً واستخبارياً.
وأوضح الرئيس الإيراني أن «طوفان الأقصى» كانت نتيجة لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، والاعتداءات المتكرّرة على الضفة الغربية والأسرى الفلسطينيين، كذلك اعتبر أن تدمير بيوت الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم وتوسيع الاستيطان واقتحامات المسجد الأقصى، أدى إلى انتفاضة الفلسطينيين، مشدداً على أن الاحتلال عجز عن مواجهة المقاومة الفلسطينية، لذلك لجأ إلى الانتقام عبر قتل النساء والأطفال في قطاع غزة.
بدوره، قال نائب رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية أمين لجنة حقوق الإنسان في إيران كاظم غريب آبادي: إن الدعم الغربي وخاصة الأميركي للمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة أطاح بسمعة أدعياء حقوق الإنسان.
وأكد غريب آبادي في كلمة له أمس أن المسؤولية المباشرة عن هذه الجرائم تقع على عاتق المنظمات الدولية، ومنها مؤسسات حقوق الإنسان والدول المتشدقة بالدفاع عن حقوق الإنسان وخاصة النظام الأميركي.
ولفت نائب رئيس اللجنة القضائية أمين لجنة حقوق الإنسان في إيران إلى أن فلسطين هي مسرح للعدوان والاحتلال طوال الـ75 عاماً الماضية على يد الكيان الإسرائيلي الغاصب، مشدداً على ضرورة الاستفادة من الإمكانات القانونية لمختلف الدول للضغط على الكيان لإيقاف إجرامه.
في غضون ذلك، حذر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون كيان الاحتلال الإسرائيلي من أن هدف تدمير حماس بشكلٍ كامل سيؤدي إلى عشر سنوات من الحرب.
ونقل الصحفي الفرنسي، جورج مالبرونو، في منشور عبر منصة «إكس»، عن ماكرون قوله: التدمير الكامل لحماس، ما هذا؟ هل يعتقد أحد أن هذا ممكن؟ إذا كان الأمر كذلك، فإن الحرب سوف تستمر عشر سنوات، ولا أعتقد أن أحداً يعرف كيفية تحديد هذا الهدف بجدية. لذا يجب توضيح هذا الهدف، مذكراً في منشوره بأن «ضابطاً فرنسياً كبيراً أخبرنا يوم الخميس أن إسرائيل كانت أسيرة أهدافها العسكرية المعلنة في البداية، التي كانت بعيدة المنال».
واعتبر ماكرون في حديثٍ للصحفيين، على هامش مؤتمر المناخ «كوب 28»، حسب مالبرونو أن «القضاء على تهديد حماس لا يكون عبر القصف الدائم عليها».
يُشار إلى أن رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أكد قبل أيام أن أوروبا ستكون الضحية الأولى للتغييرات الديمغرافية التي سيُحدثها «فراغ السلطة» في غزة، إذا حدث.
إلى ذلك، شهدت مدينة سيدني الأسترالية أمس تظاهرة حاشدة دعماً للشعب الفلسطيني، وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، إذ خرج آلاف الأشخاص في ميدان «هايد بارك» في مدينة سيدني، وطالبوا بوقف فوري لإطلاق النار في غزة والاعتراف بما يحدث في فلسطين كإبادة جماعية للفلسطينيين، ورددوا هتافات «من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر وفلسطين حرة، الحرية لغزة»، ونددوا بدعم السلطات الأميركية والأسترالية لكيان الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة.
وفي العاصمة الإندونيسية جاكرتا خرج آلاف الأشخاص دعماً للشعب الفلسطيني، ورددوا هتافات تطالب بوقف إطلاق النار بشكل فوري وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.