أقر بالتعرف على 860 قتيلاً «ليسوا من الجنود» منذ السابع من تشرين الأول … إعلام العدو يتحدث عن مخاوف داخل الكيان من خسارة الحرب على غزة
| وكالات
تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن الخوف الحقيقي داخل الكيان الإسرائيلي في الحرب على غزة يكمن في انتهائها من دون تحقيق أي نصر، في وقت كشفت فيه أمس الأحد، أنه تمّ التعرف على 860 قتيلاً منذ بدء عملية «طوفان الأقصى» في السابع من تشرين الأول الماضي، مشيرةً إلى أنهم ليسوا من «جنود جيش الاحتلال».
فبعد 58 يوماً من عدوان الاحتلال على غزة تحدث الإعلام الإسرائيلي وفق ما ذكر موقع «الميادين نت» عن أن الخوف الحقيقي في الحرب القائمة على غزة يكمن في انتهائها من دون تحقيق أي نصر، إذ قال المحلل السياسي يشاي كلاين لـ«القناة السابعة» الإسرائيلية: إن «الثقة في الحكومة الإسرائيلية تراجعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة»، مضيفاً: إن «العمليات والحروب التي أوقفناها قبل الانتصار بوقت طويل جعلتنا نفقد الثقة بالقيادة السياسية».
وتابع: إن «الشجارات وصغائر الأمور والفساد، وانعدام الروح من جانب القادة الإسرائيليين قللت من شأنهم وأضعفت قيادتهم والثقة بهم»، وأكد أنه «في الحرب الحالية انضم إلى انعدام الثقة بالقيادة انعدام ثقة وشرخ عميق فيما يتعلق بالقيادة الأمنية التي فشلت فشلاً كبيراً في تحديد وفهم التهديد من الجنوب والشمال».
وتأتي الخشية الإسرائيلية من عدم تحقيق أي نصر، في ظل الخسائر الفادحة التي منيت بها القوات الإسرائيلية منذ بدء عملية «طوفان الأقصى» في السابع من تشرين الأول الماضي، وذلك في أثناء محاولاتها التوغل في قطاع غزة، إضافة إلى خسائرها في «الجبهة الشمالية».
كما تأتي هذه المخاوف مع تزايد السخط بين الإسرائيليين على أداء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وارتفاع مستوى الشرخ والانقسام بين المؤسستين الأمنية والعسكرية، إضافة إلى هروب مجندين من المعركة.
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية تفاصيل الإخفاق العسكري، كاشفةً عن انسحاب جنود إسرائيليين من المعركة في غزة، والتي انتهت بإقالة قائد سرية في جيش الاحتلال ونائبه، ناقلةً عن الجنود الذين وقعوا في كمينٍ للمقاومة قولهم: «تلقينا نيراناً جهنمية من كل الجهات».
في الغضون، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس أنه تمّ التعرف «لغاية الآن» على 860 قتيلاً منذ السابع من تشرين الأول الماضي، مشيرةً إلى أنهم ليسوا من جنود جيش الاحتلال الإسرائيليين، وذلك بعد أن كانت اعترافات لجنود إسرائيليين خلال التحقيقات، كشفت بأنهم قتلوا أعداداً من المستوطنين يوم السابع من تشرين الأول الماضي إن عبر استهدافهم جواً أو عبر سلاح الدبابات، وهم يظنون أنهم يستهدفون عناصر من حماس.
وعلى الرغم من عدم إفصاح جيش الاحتلال عن خسائره البشرية وعدد قتلاه في معركة غزة، فإن صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية ذكرت قبل أيام أنها حصلت على إفادةٍ من الجيش بأعداد الجرحى في صفوفه نتيجة المعارك مع المقاومة في قطاع غزّة.
وأشارت الصحيفة نفسها إلى أن «جيش الاحتلال» أقّر بأن نحو 1000 جندي أصيبوا منذ بداية الحرب على قطاع غزّة، وذلك بعد أن رفض الإفصاح وتقديم أي معطيات بشأن أعداد وحالات الجرحى، كما شدد على المستشفيات بشأن ذلك.
إلى ذلك، تحدثت «القناة 13» الإسرائيلية، أمس عن أن هناك «إحباطاً مدنياً» في المستوطنات الشمالية على الحدود مع لبنان، وقالت إن «حزب اللـه تعهّد بأنه في اللحظة التي توقف فيها حركة حماس إطلاق النار، سيوقف هو من جهته إطلاق النار، وأنه في اللحظة التي تعود فيها حماس إلى إطلاق النار فإنه سيعاود إطلاق النار»، مشيرةً إلى أن حزب اللـه «للأسف، التزم بكلمته».
ووفق القناة ذاتها، فإن هناك إحباطاً «على المستوى المدني» في «الشمال»، مشيرةً إلى أن رؤساء المستوطنات الذين تحدثوا للقناة قالوا إن الجيش الإسرائيلي الآن في جبهة الجنوب (غزة) يناور، مضيفين: «أما في الشمال (قرب الحدود مع لبنان) فإننا لم نبدأ بعد حتى في المحاولة وحل المشكلة».