«الصحة العالمية» حذرت من وضع مروع في غزة … الأمم المتحدة: معاناة المدنيين في غزة لا تطاق في ظل العدوان الإسرائيلي
| وكالات
نددت منظمة الصحة العالمية بتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واصفة الأمر بالمرعب، فيما دعا المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إلى وقف العدوان فوراً، بدوره قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك: إن معاناة المدنيين في قطاع غزة لا تطاق في ظل استمرار أعمال القتل والأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل.
وحسب ما نقلت عنه وكالة «وفا»، قال غيبريسوس في تدوينة على منصة «إكس»: «زار فريقنا مستشفى ناصر جنوب القطاع، كان مكتظاً بآلاف المرضى ما يفوق طاقته بثلاثة أضعاف، عدد لا متناهٍ من الناس يبحثون عن ملجأ، يملؤون كل ركن من المنشأة», وأضاف غيبريسوس: «الناس يتلقون الرعاية على الأرض، يصرخون من الألم، هذه الظروف هي أكثر من غير ملائمة، لا يمكن تصورها في مجال تأمين الرعاية»، داعياً إلى وقف العدوان.
من جانبه قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك: إن معاناة المدنيين في قطاع غزة لا تطاق في ظل استمرار أعمال القتل والأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل, وحسب ما نقلت عنه «وفا»، أضاف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في بيان له أمس الأحد: يؤكد الاستئناف الوحشي للأعمال العدائية في غزة وتأثيره المرعب على المدنيين مرة أخرى ضرورة إنهاء العنف وإيجاد حل سياسي مبني على الأساس الوحيد القابل للتطبيق على المدى الطويل.
وتابع: إن «المعاناة التي يتعرض لها المدنيون أكبر من أن يتحملونها، المزيد من العنف ليس هو الحل، لن يجلب ذلك السلام ولا الأمن»، معربًا عن قلقه العميق من أن المفاوضات الرامية إلى استمرار الهدنة التي تم التوصل إليها الأسبوع الماضي قد وصلت إلى طريق مسدود.
وأعرب المفوض السامي عن مخاوفه البالغة من أن تؤدي الأعمال العدائية المتجددة والمكثفة إلى مزيد من الوفيات والمرض والدمار أكثر مما شهدناه حتى الآن، قائلاً: نتيجة للأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل وأوامرها للناس بمغادرة الشمال وأجزاء من الجنوب، فإن مئات الآلاف محصورون في مناطق أصغر من أي وقت مضى في جنوب غزة من دون صرف صحي مناسب، أو إمكانية الحصول على ما يكفي من الغذاء والمياه والإمدادات الصحية، وأضاف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان:أكرر، لا يوجد مكان آمن في غزة، وشدد على أن القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان واضحان في أن حماية المدنيين تأتي في المقام الأول، وأنه يجب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بسرعة ومن دون عوائق عبر جميع الوسائل الممكنة للتخفيف من معاناة المدنيين.
وأشار إلى أن مئات الآلاف من الأشخاص المتبقين في شمال غزة معرضون لخطر القصف المتجدد وما زالوا محرومين من الغذاء وغيره من الضروريات، مردفا بالقول: نظراً لهذا الوضع المروع والأوامر بالتحرك جنوباً، يُجبر الناس أساساً على الرحيل، فيما يبدو أنه محاولة لتفريغ شمال غزة من الفلسطينيين.
وأكد ضرورة التحقيق بشكل كامل في الادعاءات الخطيرة للغاية المتعلقة بالانتهاكات المتعددة والجسيمة للقانون الدولي ومحاسبة المسؤولين عنها، مضيفاً: إنه عندما تثبت السلطات عدم رغبتها أو عدم قدرتها على إجراء مثل هذه التحقيقات والملاحقات القضائية، يصبح التحقيق الدولي ضرورياً، ويجب على الدول الأعضاء أن تبذل كل ما في وسعها لضمان امتثال جميع الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي ومنع ارتكاب الجرائم الدولية, وأردف تورك بالقول: لقد حان الوقت لتغيير المسار. وأولئك الذين يختارون انتهاك القانون الدولي يدركون أنه سيتم تطبيق المساءلة، لا أحد فوق القانون.
وفي وقت سابق، حذر المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» عدنان أبو حسنة من انتشار الأمراض والأوبئة في قطاع غزة، نتيجة الاحتياجات الإنسانية الهائلة فيه، وخاصة مع دخول فصل الشتاء.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، قال أبو حسنة أمس: إن الاحتياجات هائلة في قطاع غزة، ولاسيما مع دخول فصل الشتاء الذي يتطلب توفير الأدوية والوقود إضافة للملابس والأغطية بكميات كبيرة.
واعتبر أبو حسنة أن ما يدخل من مساعدات إلى القطاع هو «نقطة في بحر الاحتياجات الإنسانية»، معرباً عن المخاوف من انتشار الأمراض.
وأول أمس السبت كشف مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في غزة، توماس وايت، أن إحدى مدارس الوكالة الأممية بالقطاع الفلسطيني، تشهد تفشياً لمرض «التهاب الكبد الوبائي أ»، فيما دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدحانوم غيبريسوس أول أمس إلى استئناف إمدادات المساعدات الأساسية إلى غزة فوراً، على أن تتم إعادتها لمستويات لا تقل عنها خلال الهدنة الأخيرة، مجدداً التحذير من أن الاكتظاظ الناجم عن النزوح الجماعي للسكان والظروف المعيشية غير الآمنة في غزة تزيد من خطر الإصابة بالأمراض.