عربي ودولي

الولايات المتحدة ستسدد 1.7 مليار دولار لإيران ديوناً وفوائد … الرئيس الأميركي: المقاطعة الدبلوماسية لإيران لم تخدم مصالح الولايات المتحدة

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في كلمة له ألقاها من البيت الأبيض أمس إثر دخول الاتفاق النووي مع إيران حيز التنفيذ: إن المقاطعة الدبلوماسية لإيران لم تخدم مصالح الولايات المتحدة. وأضاف باراك أوباما إن عدم الحديث مع إيران لعقود لم يساهم في تقدم المصالح الأميركية، مشيراً إلى أن الاتفاق النووي مع إيران أثبت قوة الدبلوماسية الأميركية دون الدخول في حرب بالمنطقة، مشيداً بـ«التقدم التاريخي» الذي تحقق بفضل الدبلوماسية الأميركية غداة رفع العقوبات الدولية عن إيران وتبادل سجناء بين طهران وواشنطن و«لم شمل عائلات أميركية». وأقر الرئيس الأميركي بوجود قضايا خلافية معلقة بين الولايات المتحدة إيران، معرجاً بالقول إن الخلافات مع إيران ستبقى كونها مازالت تهدد إسرائيل ولها خلافات مع دول الخليج.
وأفاد الرئيس الأميركي أنه وبموجب الاتفاق النووي الموقع في الـ14 من تموز 2015 مع القوى الست الكبرى فإن إيران لن تحصل على السلاح النووي، مؤكداً أن الاتفاق النووي مع إيران جعل العالم أكثر أمناً، وبين أوباما أنه من خلال التواصل المباشر مع إيران أصبحت لدينا القدرة على حل قضايا أخرى.
كما صرح باراك أوباما أن إيران أمام فرصة تاريخية لبناء علاقات جديدة مع العالم لصالح شعبها.
إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس أن الولايات المتحدة ستسدد لإيران 400 مليون دولار كديون و1.3 مليار كفوائد تعود إلى حقبة الثورة الإسلامية. وهذا المبلغ الذي أقرته محكمة دولية في لاهاي منفصل عن عشرات مليارات الدولارات التي سيكون بإمكان إيران الحصول عليها بعد رفع العقوبات الدولية عنها. لكن توقيت الإعلان غداة تطبيق إيران الاتفاق النووي، قد يعتبر البعض في واشنطن أنه إفراط في التنازلات لإيران مقابل الاتفاق.
ودافع أوباما عن هذه التسوية المالية في تصريحه المتلفز قائلاً: إنه «أقل بكثير من المبلغ الذي كانت تريده إيران»، وأضاف: «بالنسبة للولايات المتحدة، فإن التسديد سيوفر علينا مليارات الدولارات التي كان يمكن لإيران أن تطلبها. الولايات المتحدة لن تستفيد من إطالة أمد هذه القضية». وقال كيري من جهته إن مبلغ الـ400 مليون دولار هو في صندوق ائتماني استخدمته إيران لشراء معدات عسكرية من الولايات المتحدة قبل قطع العلاقات الدبلوماسية، إضافة إلى 1.3 مليار دولار فوائد. وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة في 1979 إثر اقتحام السفارة الأميركية في طهران وعملية احتجاز رهائن.
وفي العام 1981 تأسست محكمة في لاهاي حول المطالب الإيرانية لتسوية قضية الديون بين البلدين ورفعت طهران دعوى تطالب بإعادة الأموال.
ووصف كيري أمس تسوية هذه المسألة بأنها «عادلة» لكنها قد تثير غضب أطراف في واشنطن تعتبر أنه تم تقديم تنازلات كثيرة مقابل توقيع الاتفاق النووي مع طهران.
(روسيا اليوم – أ ف ب – وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن