سورية

الخارجية أكدت أن قرار «حظر الكيميائية» لا معنى له ويجسد خروجاً عن إطار عمل المنظمة … المقداد لرئيس «أونتسو»: ضرورة نقل حقائق الاعتداءات الإسرائيلية إلى مجلس الأمن

| الوطن

أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ضرورة أن تضطلع بعثة لجنة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة «أونتسو» بمهامها من جهة نقل الحقائق والوقائع إلى مجلس الأمن، وخاصة الاعتداءات الإسرائيلية والخروقات لاتفاقية الهدنة، في حين أكدت الخارجية أن قرار مؤتمر الدول الأطراف في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مرفوض، ويمثل المواقف الانعزالية للدول الغربية فقط ويعكس حقدها.

ووفق ما نشرت الخارجية على موقعها الرسمي، عبر المقداد خلال لقائه أمس رئيس البعثة في لجنة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة «أونتسو» اللواء باتريك غوشات والوفد المرافق له عن تقدير سورية لعمل لجنة حفظ السلام وحرصها على ولاية «أونتسو» باعتبارها الشاهد على خط الهدنة منذ عام 1948.

وتناول النقاش التطورات الأخيرة في غزّة، حيث شدد المقداد على أن الجرائم الإسرائيلية الوحشية ضد أهلنا في غزة يجب أن تتوقف حالاً، وأن تتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها في الحفاظ على الأمن والاستقرار الدولي، لافتاً إلى أن هجوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي الوقح على كبار المسؤولين الأمميين يعبّر عن مدى عدم احترام الكيان الإسرائيلي للقانون الدولي والشرعية الدولية.

كما أكد المقداد ضرورة وأهمية أن تضطلع اللجنة بمهامها من جهة نقل الحقائق والوقائع إلى مجلس الأمن، وخاصة الاعتداءات الإسرائيلية والخروقات لاتفاقية الهدنة والتي تهدد السلم والأمن في المنطقة.

وحذّر المقداد من تبعات استمرار إسرائيل بهجماتها الجوّية على سورية، وضرورة إدانتها، والعمل على وقفها من قبل الأمم المتحدة.

من جهته نوّه اللواء غوشات بالتعاون الذي تُبديه حكومة الجمهورية العربية السورية مع البعثة وتقديمها كل التسهيلات التي تتيح لأفرادها تنفيذ الولاية المنوطة بهم.

وقال: إنه بموجب ولايته ناقش التطورات الأخيرة في غزّة وانعكاساتها على عمل بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة وغيرها من بعثات حفظ السلام مع الدول المعنية في المنطقة، مشيراً إلى أهمية ولاية اللجنة وضرورة تأكيد الدعم الدولي لعملها، وإلى حاجة المنطقة لاستمرارها في القيام بمهامها.

من جهة ثانية قالت الخارجية في بيان أمس رداً على اعتماد القرار الغربي ضد سورية المعنون بـ«التصدي للتهديد الناجم عن استخدام الأسلحة الكيميائية والتهديد باستخدامها في المستقبل»: ترفض سورية القرار الذي تم اعتماده في الدورة الـ 28 لمؤتمر الدول الأطراف في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الـ30 من الشهر الماضي، وتعتبره لا معنى له، إذ جسد خروجاً عن إطار الاتفاقية الناظمة لعمل المنظمة، مؤكدةً أن القرار يمثل المواقف الانعزالية للدول الغربية فقط من دون غيرها.

وأشارت إلى أن تصويت 69 دولةً من أصل 193 دولةً طرفاً في الاتفاقية لمصلحة مشروع القرار يفضح تضليل الدول الغربية، ويدل بما لا يقبل مجالاً للشك على أن هذا القرار يعكس الحقد الغربي على دولة نامية، لافتةً إلى أن هذه الممارسة غير الأخلاقية من قبل الدول الغربية تعكس محاولاتها للهيمنة على المنظمات الدولية، كما أن منع المنظمة من مناقشة استخدام الاحتلال الإسرائيلي للغازات السامة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة يظهر عقم ادعاءات هذه الدول الغربية لإنشاء نظام دولي يقوم على القواعد.

وأعربت الخارجية عن شكر سورية لجميع الدول الأطراف التي صوتت ضد مشروع القرار أو امتنعت عن التصويت لمصلحته، مؤكدة أن تصويتها يعكس حرصها الأكيد على تنفيذ أحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.

وشددت الوزارة على أن سورية تحمل الدول الغربية مسؤولية الآثار السلبية التي ستترتب على حاضر ومستقبل منظمة الحظر، وتطالب الأمانة الفنية، وألا تجعل من نفسها مطيةً لخدمة أهداف مجموعة من الدول، مجددةً التأكيد على أن سورية نفذت كل التزاماتها تجاه المنظمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن