الأولى

الجيش واصل الرد على خروقات «خفض التصعيد».. و«الأميركي» استنفر قواته … الخارجية: قرار مؤتمر منظمة «الكيميائي» مرفوض ويعكس حقد الغرب

| الوطن

توازياً مع مواصلة الجيش العربي السوري استهداف مواقع إرهابيي «النصرة» برمايات مدفعية وصاروخية في ريف إدلب، رداً على مواصلة التنظيم خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، رفضت دمشق قرار مؤتمر الدول الأطراف في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، معتبرة أنه يمثل المواقف الانعزالية للدول الغربية فقط ويعكس حقدها، ويجسد خروجاً عن إطار الاتفاقية الناظمة لعمل المنظمة.

واعتبر بيان وزارة الخارجية والمغتربين أمس أن قرار مؤتمر منظمة «الكيميائي» جسد خروجاً عن إطار الاتفاقية الناظمة لعمل المنظمة، علاوةً على الإجراءات المخالفة لنصوص وأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكدةً أن «القرار يمثل المواقف الانعزالية للدول الغربية فقط من دون غيرها، وأظهر أن الهدف منه تحقيق ما لم تتمكن تلك الدول من الوصول إليه عبر الاعتداءات والحملات السياسية الفاشلة على سورية طوال السنوات الـ12 الماضية».

وأشارت الوزارة إلى أن تصويت 69 دولةً من أصل 193 دولةً طرفاً في الاتفاقية لمصلحة مشروع القرار يفضح تضليل الدول الغربية، ويدل بما لا يقبل مجالاً للشك على أن هذا القرار يعكس الحقد الغربي على دولة نامية، ورفض الأغلبية العظمى من الدول الأطراف لهذا القرار، لافتةً إلى أن هذه الممارسة غير الأخلاقية من قبل الدول الغربية تعكس محاولاتها للهيمنة على المنظمات الدولية، الأمر الذي سيؤدي عاجلاً وليس آجلاً إلى إفراغ هذه المنظمات مما تبقى من مصداقيتها، وتحويلها إلى ذراع لهذه الدول لفرض مواقفها على الدول النامية.

يأتي ذلك في وقت أكد فيه مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات من الجيش دكت بنيران مدفعيتها الثقيلة وراجمات صواريخها، مواقع للإرهابيين وتحصينات لهم في آفس وسرمين وبنش والنيرب، وسان وكفرلاتا وكنصفرة والفطيرة والبارة ومعربليت، بريف إدلب الجنوبي والشمالي الشرقي، لافتاً إلى أن ضربات الجيش كبَّدت الإرهابيين خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.

على الضفة الميدانية المقابلة، استنفر جيش الاحتلال الأميركي قواته في الضفة الشرقية للفرات بمحافظة دير الزور، وبالقرب من خطوط تماس النهر، الذي يؤدي إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية في ضفته الغربية المقابلة.

مصادر محلية بريف دير الزور الشرقي ذكرت لـ«الوطن» أن يوم أمس شهد تسيير دورية عسكرية من الاحتلال الأميركي، وللمرة الثانية في غضون أسبوع، في بلدات ذيبان والطيانة والشحيل، وأشارت إلى أن قوات الاحتلال الأميركي أعادت تموضع قواتها مع قوات «قسد» في محيط قاعدتي «العمر» و«كونيكو»، بعد استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة إليهما من العراق في وقت سابق، كما عززت وجودها في قاعدة الشدادي في الحسكة، والتي تعرضت أمس لهجوم صاروخي من دون معرفة نتائجه، بالتوازي مع استنفار قوات الاحتلال الأميركي في مركز استراحة الزير الذي يضم قاعدة غير شرعية للاحتلال شمال الحسكة وفي قاعدة الجير شمال الرميلان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن