افتتحت مساء أمس الأحد في مدينة تشرين الرياضية دورة الألعاب الرياضية لجريح الوطن في نسختها الثالثة والتي يقيمها مشروع جريح الوطن بالتعاون مع الاتحاد الرياضي العام، وشركتي «إم تي إن» و«سيريتل» في مدينتي تشرين والفيحاء الرياضيتين بدمشق وتستمر لغاية السادس من الشهر الجاري بمشاركة خمس دول هي: العراق وإندونيسيا وإيران وروسيا بالإضافة إلى سورية.
سيتنافس الرياضيون في ست ألعاب وهي السباحة والقوة البدنية وألعاب القوى والريشة الطائرة وكرة الطاولة وكرة السلة.
وبدأ حفل الافتتاح بالوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء الوطن ثم عزف النشيد الوطني السوري، وحضر حفل الافتتاح رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا وبعض من الشخصيات العسكرية والسياسية يأتي في مقدمتهم سفير إندونيسيا واجد فوزي الذي قال في حديث خص به «الوطن»: إنهم أتوا إلى سورية ليؤكدوا محبتهم وتضامنهم مع الشعب السوري، وأضاف: تعتبر هذه الدورة جيدة وخاصة من الجانب الإنساني، ونحن نسعى لتوسيع مشاركتنا بألعاب إضافية في النسخة المقبلة، موجهاً شكره على حسن الضيافة والاستقبال.
بدوره أكد رئيس الوفد العراقي وجدي فلاح بأن هذه المشاركة جيدة لأنها تحمل الكثير من المعاني الإنسانية النبيلة بعيداً عن لغة الفوز والتنافس، وأضاف: أتينا إلى بلدنا الثاني سورية تأكيداً على محبتنا لهذا البلد المعطاء، متمنياً أن يكون النجاح حليف هذه النسخة وشاكراً سورية شعباً وقيادة على حسن الضيافة.
ويسعى رياضيو جرحى الوطن المشاركين في البطولة بنسختها الجديدة إلى تسطير فصلٍ جديد في تاريخ إنجازاتهم الرياضية التي بدؤوها منذ دمجهم بمنتخب سورية للرياضات الخاصة قبل عامين، والذي يتألف حالياً من 92 لاعباً اجتازوا التقييمات الرياضية التي أجرتها اللجنة الفنية للرياضات الخاصة وفق معايير وتصنيفات عالمية.
وأظهر رياضيو جرحى الوطن في الدورتين السابقتين تطوراً رياضياً تجلّى في تعزيز قدراتهم الجسدية والصحية ورفع مستوى طموحاتهم الرياضية وحضورهم الفاعل في الملاعب الدولية التي دخلوها ووصلوا فيها إلى منصات التتويج حاملين سورية في قلوبهم محصنين بها ليبلغوا أعلى درجات المجد.