حادث سير مروع ينهي حياة الفنان أشرف عبد الغفور … اشتهر بالأدوار التاريخية والدينية وتدرج في مناصب نقابية عدة
| وائل العدس
توفي الفنان المصري أشرف عبد الغفور عن عمر ناهز 81 عاماً بعد تعرضه لحادث سير مروع على الطريق الصحراوي بين مدينتي القاهرة والإسكندرية، ونُقل إلى المستشفى لكنه فارق الحياة نتيجة توقف عضلة القلب، على حين لا تزال زوجته تتلقى العلاج في العناية المركزة، ليفقد الفن المصري أحد أبرز مبدعيه.
وأظهرت الصور تهشم السيارة من الأمام بسبب اصطدامه بالرصيف، بعدما صدمته سيارة أخرى مسرعة من الخلف، الأمر الذي أدى لاختلال عجلة القيادة بيد الفنان الراحل، واصطدام سيارته بقوة في الرصيف.
ونعت نقابة المهن التمثيلية نقيبها الأسبق عبر فيسبوك، وكتبت: «تنعى نقابة المهن التمثيلية ببالغ الحزن والأسى؛ وفاة الفنان القدير أشرف عبد الغفور نقيب المهن التمثيلية الأسبق».
وعلقت النجمة المصرية ريهام عبد الغفور على وفاة والدها قائلة: «إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضى ربنا.. إنا لله وإنا إليه راجعون، مش مصدقة والله إني بكتب عنك أنت كده، حتوحشني أوي يا حبيبي، توفى إلى رحمة الله تعالى أبويا وحبيبي وكل حاجة عندي في الدنيا، أرجو قراءة الفاتحة والدعاء لأبي».
تاريخ حافل
الراحل صاحب تاريخ فني حافل، وممثل متفرد ترك بصمة واضحة بأعماله التي ستظل شاهدة على رحلة فنية استثنائية امتدت لعقود.
ويعد فناناً نقابياً من طراز عظيم حيث تدرج في مناصب نقابية عدة ووصل إلى منصب نقيب في فترة عصيبة من فترات النقابة وقدّم الكثير، إذ تولى منصب نقيب الممثلين من عام 2012 إلى عام 2015.
ولد الراحل عام 1942، حصل على دبلوم المعهد العالي للمسرح – قسم التمثيل عام 1963، وشهد المسرح أولى خطواته الفنية، وكانت بدايته عام 1962 من خلال مسرحية «جلفدان هانم».
اشتهر بأدواره التاريخية والدينية من خلال الدراما التلفزيونية، ومنها أدواره في مسلسلي «محمد رسول الله»، و«الإمام مالك»، وتجسيده لشخصية «سعيد بن جبير» في «مسلسل عظماء في التاريخ»، وشخصية الخليفة العباسي «موسى الهادي» في مسلسل «هارون الرشيد»، ودور سلطان العلماء «العز بن عبد السلام» في «مسلسل أئمة الهدى»، إضافة إلى مشاركته في عروض أوبريت «الليالي المحمدية» وحلقات برنامج «أسماء الله الحسنى».
يحمل رصيده الفني ما يقرب من 300 عملٍ بين المسرح والسينما والدراما.
من مسرحياته: مسرحية «ثلاث ليال» عام 1965، مسرحية «موتى بلا قبور» عام 1966، مسرحية «مصرع جيفارا» عام 1968، مسرحية «وطني عكا» عام 1968، مسرحية عام «النار والزيتون» عام 1969، مسرحية «الملك لير» عام 2008.
من أفلامه: «الشيطان» عام 1969، «رجال في المصيدة» عام 1971، «بلا رحمة» عام 1971، «دعوة للحياة» عام 1972، «صوت الحب» عام 1973، «الشوارع الخلفية» عام 1974، «لا شيء يهم» عام 1975، «الرسالة» عام 1976، «حلوة يا دنيا الحب» عام 1977.
من مسلسلاته: «ودارت الأيام» عام 1977، «وعاد الماضي» عام 1979، «الوهم والحقيقة» عام 1980، «الصعود إلى القمة» عام 1985، «وداعاً قرطبة» عام 1992، «زيزينيا» عام 1997، «فارس بلا جواد» عام 2002، «صدق وعده» عام 2009، «سقوط الخلافة» عام 2010، «جبل الحلال» عام 2014، «قضاة عظماء» عام 2016، «هولاكو» عام 2020، «لحم غزال» عام 2021، «رشيد» عام 2023.
كان معترضاً على دخول ابنته مجال التمثيل؛ لأنها لم تدرسه وفضّلت دراسة إدارة الأعمال، لكنه فيما بعد اقتنع برغبتها.
رثاء إلكتروني
سلاف فواخرجي: «الرحمة والسلام لروح أشرف عبد الغفور ولعائلته وأصدقائه ومحبيه خالص العزاء وكل الصبر والسلوان».
سوزان نجم الدين: «صدمة كبيرة، البقاء لله والعزاء الشديد لعائلته الصغيرة والكبيرة ولابنته النجمة ريهام عبد الغفور».
ليلى علوي: «صدمة جديدة يعيشها الفن في رحيل الفنان القدير، خالص عزائي لابنته الفنانة الجميلة وربنا يصبرها على مصابها الكبير».
هاني شاكر: «فقدنا اليوم قامة فنية وقيمة إنسانية كبيرة، خالص عزائي للصديقة العزيزة ريهام ولكل الأسرة».
لطيفة التونسية: «الله يرحمك يا فنان يا كبير يا محترم يا مدرسة في الأخلاق وفي الفن، كم كنت أحبك».
هند صبري: «فقدت الساحة الفنية رمزاً كبيراً من رموزها، فناناً قديراً ونقيباً سابقاً لممثلي مصر».
شريهان: «إنا لله وإنا إليه راجعون بقي قيمة وقامة إنسانية وفنية كبيرة الفنان المحترم أشرف عبد الغفور».
غادة عبد الرازق: «ربنا يرحمك يا أستاذ يا راجل يا محترم يا جميل يا كل الصفات الحلوة كانت فيك ويصبر ابنته بجد ويقويكِ ومش عارفة الصراحة أقول إيه تاني».
يسرا: «لا حول ولا قوة إلا بالله، حبيبة قلبي ريهام ربنا يصبرك ويربط على قلبك في هذا المصاب الأليم».