انقطاع أصناف الأدوية مستمر.. ونقيب الصيادلة: أمتنع عن الإدلاء بأي تصريح صحفي! … مصادر لـ«الوطن»: «الصحة» رفعت بعض أصناف الأدوية العصبية ودراسة لرفع أصناف أخرى
| محمد منار حميجو
أكدت مصادر مطلعة في موضوع الدواء أن وزارة الصحة تدرس رفع سعر بعض أصناف الأدوية المفقودة التي يصعب تأمينها حالياً وذلك بناء على عدة قوائم تم إعدادها، وذلك نتيجة رفع أسعار المواد الأولية وارتفاع سعر الصرف الرسمي خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أنه منذ أسبوعين صدرت قائمة بتعديل بعض أسعار الأدوية العصبية وأنه من المتوقع قريباً أن يتم إصدار تعديل جديد على بعض الأصناف.
وبينت المصادر لـ«الوطن» أن الهدف من رفع بعض الأصناف هو تأمينها وحتى لا يلجأ المواطن إلى شراء الأدوية المهربة أو الأجنبية وبالتالي يتم شراؤها بأسعار مضاعفة، مشيرة إلى بعض الصعوبات في عمليات الاستيراد للمواد الأولية التي تدخل في صناعة الأدوية وكذلك مسألة تكاليف المشتقات النفطية والطاقة وغير من الصعوبات التي تواجه عملية إنتاج الأدوية.
وأشارت المصادر إلى أنه توجد انقطاعات في العديد من الأصناف لكنها ليست كبيرة حتى الآن إلا أنها في حالة تزايد يومياً، مقدرة أن نسبة الانقطاع 20 بالمئة وأنه يتم حالياً توزيع العديد من الأصناف على الصيادلة على شكل حصص، ضاربة مثلاً أن هناك 10 معامل تنتج صنف «معين» إلا أنه نتيجة توافر المواد الأولية فإن بعض هذه المعامل خفضت إنتاجها لهذا الصنف، على حين معامل أخرى توقفت عن إنتاجه وبالتالي أصبح هناك اعتماد على ثلاثة معامل بدلاً من العشرة التي تنتج هذا الصنف.
وبينت أن الهدف الرئيسي بتعديل أي صنف دوائي هو توافر الدواء بشكل كامل وحتى لا تكون هناك معاناة لدى المواطن في البحث عن أي دواء وخصوصاً الأدوية النوعية مثل تلك التي تدخل في علاج أمراض القلب وداء السكري وغير ذلك، مؤكدة أنه يتم رفع قوائم دائماً بالأدوية المفقودة إلى وزارة الصحة لدراسة وضعها، معتبرة أن موضوع تسعير الأدوية معقد باعتبار أن الوزارة لا تريد أن تحمل المواطن أعباء إضافية لتأمين الدواء، وفي الوقت ذاته لابد من الحفاظ على الصناعة الدوائية.
وعند الرجوع إلى نقابة الصيادلة لسؤالها عن موضوع الأدوية باعتبار أنها الممثل الرسمي للصيادلة كما أنها على تواصل مع أصحاب المعامل، رفضت نقيب الصيادلة وفاء كيشي الإدلاء بأي تصريح، كما عادتها، وأكدت رفضها التعاون معنا قائلة: أمتنع عن الإدلاء بأي تصريح!
من جهتهم أكد عدد من الصيادلة أنه توجد انقطاعات في بعض أصناف الدواء، مشيرين إلى أن معظم أدوية الالتهابات متوافرة ولا توجد مشكلة فيها حتى هذه اللحظة، لكن المسألة في بعض الأدوية النوعية وذات التكاليف العالية.
وأشاروا لـ«الوطن» إلى وجود معاناة في توفير بعض الأصناف باعتبار أنها توزع على الصيدليات على شكل حصص وبالتالي تكون الكميات فيها قليلة، مشددين على ضرورة توافر جميع الأدوية وخصوصاً في هذه الفترة التي تكثر فيها أمراض الأنفلونزا من «كريب ورشح» وغير ذلك من هذه الأمراض.