عربي ودولي

أردوغان وصف نتنياهو بـ«جزار غزة» وقال إنه سيحاكم كمجرم حرب! … مجموعة الاتصال بشأن غزة تجري مفاوضات مع أميركا الأسبوع الجاري

| وكالات

صرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيحاكم في نهاية المطاف باعتباره مجرم حرب بسبب الهجوم الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، في حين صرح مصدر دبلوماسي تركي أمس الإثنين بأن مجموعة الاتصال المعنية بتسوية النزاع في غزة، والمنبثقة عن القمة الاستثنائية العربية الإسلامية، ستجري مفاوضات مع الإدارة الأميركية، الأسبوع الجاري.
وحسب ما نقلت عنه وكالة «سبوتنيك»، قال أردوغان في كلمة ألقاها أمام اجتماع لجنة منظمة «التعاون الإسلامي» في إسطنبول: إن الدول الغربية التي تدعم إسرائيل تقدم لها دعماً غير مشروط لقتل الأطفال وهي متواطئة في جرائمها، مضيفاً: إلى جانب كونه مجرم حرب، فإن نتنياهو سيحاكم كجزار غزة، وأردف قائلاً: أولئك الذين يحاولون التغاضي عن مقتل كل هؤلاء الأبرياء باستخدام ذريعة حماس، لم يبق لديهم ما يقولونه للإنسانية، في إشارة إلى القوى الغربية التي وصفها بأنها «عمياء وصماء».
وتابع أردوغان: إن مجموعة الاتصال للدول الإسلامية، التي شكلتها منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، الشهر الماضي، لإجراء محادثات بشأن غزة مع الدول الغربية، ستواصل المناقشات حتى يتوقف القتال في غزة، لكنه أضاف: «لابد من بذل المزيد من الجهود».
واعتبر أردوغان أن «الأمم المتحدة فشلت بالاختبار في غزة»، ودعا إلى إصلاح عاجل لمجلس الأمن الدولي، مكرراً أن «الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن لا يمثلون العالم»، حسب قوله.
في غضون ذلك، صرح مصدر دبلوماسي تركي أمس بأن مجموعة الاتصال المعنية بوقف العدوان على غزة، ستجري مفاوضات مع الإدارة الأميركية الأسبوع الجاري، وقال في تصريح لوكالة «سبوتنيك»: نتوقع عقد مفاوضات مجموعة الاتصال في الولايات المتحدة الأسبوع الجاري، رافضاً التعليق على التوقعات من المحادثات.
يأتي ذلك، بعدما قام وزراء خارجية تركيا وإندونيسيا ونيجيريا والأردن ومصر وقطر والسعودية، بتشكيل مجموعة اتصال بشأن غزة، في أعقاب القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي عقدت في الرياض في 11 تشرين الثاني الماضي، حيث عقدت المجموعة مفاوضات في بكين وموسكو ولندن وباريس.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، جون كيربي، أن «السلطة الفلسطينية لا يمكنها في الوقت الحالي تولي إدارة قطاع غزة»، حسب تعبيره.
وأكد كيربي أن الولايات المتحدة لم تتخل عن فكرة حل الدولتين، لكنها تريد رؤية سلطة فلسطينية بإمكانها تنفيذ الإصلاحات المطلوبة وتلبية تطلعات الشعب الفلسطيني.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأول من كانون الأول الجاري، استئناف عدوانه على قطاع غزة، وبدورها أكدت المقاومة الفلسطينية أن المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأميركية، يتحمل المسؤولية عن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، التي استمرت سبعة أيام، عند الساعة 7:00 من صباح يوم الجمعة الفائت، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن