عربي ودولي

الجامعة العربية أكدت أن التهجير القسري جريمة دولية … عباس: إنهاء احتلال إسرائيل لكامل أراضي دولة فلسطين على خطوط 67

| وكالات

جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأكيد ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر ورفض التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أم في الضفة الغربية بما فيها القدس، مشدداً على أن السلام يتحقق من خلال إنهاء الاحتلال لكامل أرض دولة فلسطين على خطوط 1967.
وخلال اتصال هاتفي تلقاه من نائب الرئيس الأميركي كامالا هاريس، قبيل وصولها إلى الأراضي المحتلة قادمة من دبي حيث شاركت في قمة المناخ، أكد عباس ضرورة الوقف الفوري للعدوان على قطاع غزة، وتجنيب المدنيين ويلات القصف والدمار اللذين تقوم بهما آلة القتل الإسرائيلية، وشدد على أهمية مضاعفة إدخال المواد الإغاثية والطبية والغذائية، وتوفير المياه والكهرباء والوقود بأسرع وقت ممكن، وتقديم ما يلزم من مساعدات لتعاود المستشفيات والمرافق الأساسية عملها على علاج الآلاف الجرحى وتقديم خدماتها إلى أبناء شعبنا، وذلك وفق ما نقلت وكالة «وفا».
وجدد عباس، تأكيد رفض ومنع التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أم في الضفة الغربية بما فيها القدس، مشدداً على ضرورة تدخل الجانب الأميركي لمنع ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون الإرهابيون من اعتداءات وجرائم قتل، وهدم للمنازل، وطرد للفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس ومناطق الأغوار «التي تشهد ضماً صامتاً ومخططاً له».
وأشار عباس إلى أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصل، أو احتلال أو اقتطاع أو عزل أي جزء من قطاع غزة.
وأكد الرئيس الفلسطيني خلال الاتصال الاستعداد للعمل من أجل تنفيذ «حل الدولتين» المستند إلى قرارات الشرعية الدولية، بدءاً بحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملـة في الأمـم المتحـدة بقـرار من مجلس الأمن، وعقد المؤتمر الدولي للسلام، من أجل توفير الضمانات الدولية والجدول الزمني للتنفيذ، وتولي كامل المسؤولية عن كامل الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.
وشدد على أن السلام والأمن يتحققان من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل أرض دولة فلسطين على خطوط عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين وعودتهم وفق القرار 194، مؤكداً أن الحلول الأمنية والعسكرية أثبتت فشلها، ولن تحقق الأمن والاستقرار للمنطقة.
بدوره، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية: إن «غريزة الانتقام تدفع إسرائيل إلى قطع شريان الحياة عن أهلنا في قطاع غزة، في واحدة من أكثر الحملات العسكرية دموية ضد شعبنا منذ نكبة عام 1948، أكثر من 15.000 شهيد وعشرات آلاف الجرحى».
وأضاف أشتية، في مستهل جلسة الحكومة الفلسطينية أمس: إن آلة القتل والدمار والإبادة الجماعية الإسرائيلية استأنفت حصد أرواح الأطفال والنساء والشيوخ، متجردة من العقل والضمير والإنسانية.
وأوضح أن بيانات الأمم المتحدة تشير إلى أن 312 أسرة فلسطينية فقدت 10 أفراد أو أكثر في القصف الإسرائيلي، في حين فقدت 594 أسرة ما بين شخصين وخمسة أشخاص، قائلاً: لا الكلام مجد، ولا الصراخ مجد، ولا الأرقام مجدية، ولا صرخات الأطفال مسموعة، ولا عذابات الجرحى محسوسة لدى ماكينة الإجرام الإسرائيلية، هذه الجرائم يجب أن تتوقف فوراً.
وتابع: نحن في مواجهة مخططات التهجير التي ما زالت ماثلة، ولا تزال على طاولة مجرمي الحرب في إسرائيل، وما يقوم به جيش الاحتلال حالياً في حشر المواطنين ودفعهم باتجاه مدينة رفح، لهو أكبر دليل على نية التهجير.
في الغضون، أكدت جامعة الدول العربية رفضها التهجير القسري بكل صوره لأهالي قطاع غزة أو الضفة الغربية أو القدس الشرقية من جانب إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، إذ يعد هذا التهجير جريمة دولية ومخالفة صريحة للقانون الدولي.
وحسب «وفا» شددت الأمانة العامة للجامعة العربية في بيان صادر عن قطاع الشؤون الاجتماعية لمناسبة «يوم المغترب العربي»، على ضرورة إنهاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين، وحماية حقوقهم غير القابلة للتصرف من تقرير المصير، وحقهم في العودة إلى ديارهم التي شُردوا منها والتعويض تنفيذاً لقرارات الشرعية الدولية وخاصة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لسنة 1948.
كما أكد رفض ما يسمى إعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني ووضعه القانوني أو تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، وداعياً إلى دعمها بما يمكنها من مواصلة القيام بولايتها وتحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه اللاجئين الفلسطينيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن