تصاعد الفوضى بمناطق انتشار فصائل أنقرة في الشمال … قتلى وجرحى مدنيون ومسلحون في اقتتالات بأرياف حلب والرقة والحسكة
| وكالات
تواصلت حالة الفلتان الأمني في مناطق انتشار الفصائل الموالية للاحتلال التركي شمال سورية، إذ قتل وأصيب أمس ستة أشخاص بجروح في اقتتال مسلح بين عشيرتين بريف جرابلس شمال شرق حلب، على حين قتل خمسة مسلحين وأصيب اثنان آخران كما أصيب ستة مدنيين بينهم امرأة وطفل خلال اقتتال بين فصيلين مواليين لما يسمى فصيل «الجبهة الشامية» التابعة لـ«الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي في مدينة تل أبيض المحتلة بريف الرقة الشمالي.
وحسب مصادر إعلامية معارضة فإن اشتباكات مسلحة دارت بين مسلحين من عشريتي «الخراج» و«بني خالد»، لأسباب مجهولة، في قرية المحسنلي بريف جرابلس التي تحتلها القوات التركية شرق حلب، ما أدى إلى مقتل وإصابة ستة أشخاص، مشيرة إلى أن المسلحين من أبناء العشريتين يعملون ضمن صفوف فصائل «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال التركي.
بدورها، ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية أن اشتباكات عشائرية في ريف جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة، وسط فوضى تسببت بها الاشتباكات في المنطقة.
وقالت مصادر محلية وفق «نورث برس»: إن شخصاً قتل وأصيب ثلاثة آخرون باشتباكات بين «عشيرة الخراج» و«عشيرة بني خالد» في قرية المحسنلي بريف جرابلس شمال شرق حلب، مشيرة إلى أن مشاجرة بين مسلحين من كلا الطرفين التابعين لـ «الجبهة الشامية» تطورت إلى اشتباكات عشائرية، وأن حالة من الاستنفار تسود المنطقة والمناطق المجاورة مع عجز الفصائل الموالية لأنقرة عن فض الخلاف في القرية ومخاوف من تطوره إلى المناطق المجاورة.
في الغضون، قتل خمسة مسلحين وأصيب اثنان آخران إضافة إلى إصابة ستة مدنيين بينهم امرأة وطفل برصاص عشوائي، جراء اندلاع اقتتال مسلح بين فصيلين مواليين أيضاً لـ«لجبهة الشامية» في مدينة تل أبيض المحتلة بريف الرقة الشمالي، وذلك وفق مصادر إعلامية معارضة.
وأول أمس اندلعت اشتباكات مسلحة بين فصيلين مواليين لـ«الجبهة الشامية» المنضوية ضمن صفوف «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي في المدينة ذاتها بسبب خلاف على شحنة مخدرات وسط معلومات عن وقوع قتلى وجرحى بين الطرفين.
إلى ذلك، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن اشتباكات عنيفة اندلعت مساء أول أمس الأحد، بين فصائل من الفيلق الثالث التابع لـ«الجيش الوطني» في مدينة تل أبيض المحتلة شمال الرقة.
وحسب مصادر محلية فإن المواجهات نشبت إثر خلاف بين تيارين داخل الفيلق الثالث، أحدهما مقرّب من متزعم الفيلق المدعو حسام ياسين، والآخر من متزعم «الجبهة الشامية» عزام غريب، مشيرة إلى أنه تم استخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة في المواجهات التي استمرت لساعات، ما دفع جيش الاحتلال التركي للتدخل ونشر مجموعات من قواته داخل المدينة لإيقاف الاشتباكات بين الأطراف.
وحسب مصادر من «الجبهة الشامية»، في بيان وفق المواقع المعارضة أن الاشتباكات اندلعت، «بعد اعتداء مجموعة تابعة لـ»المدعو أبو عامر الأمني» (المقرب من قائد الفيلق الثالث)، على «مدنيين من بينهم نساء في سوق مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي»، وأضافت: إن «الجبهة الشامية» تدخلت بشكل مباشر «لاعتقال المجموعة المسيئة» وتسليمها لـ «الشرطة العسكرية» (الموالية للاحتلال التركي).
إلى ذلك اعتقلت الاستخبارات التركية بالتنسيق مع ما تسمى «الشرطة العسكرية» في «الجيش الوطني»، أمس مسلحين من فصيل «الجبهة الشامية» في مدينة تل أبيض شمال الرقة، في حين تم استهداف عربة عسكرية غرب رأس العين المحتلة بريف الحسكة الشمالي.
وحسب «نورث برس» جاءت الاعتقالات على خلفية مقتل أحد المتزعمين المقربين من السلطات التركية، إذ داهمت الاستخبارات التركية في مدينة تل أبيض مقرين لفصيل «الجبهة الشامية» في حي المحطة وحي تل أبيض شرق، وفق «إداري في «الشرطة العسكرية» أشار إلى أنه تم اعتقال 9 من الفصيل بينهم «قيادات»، ضمن المقرات المذكورة.
بالتزامن، قتل 3 مسلحين من «الجبهة الشامية» وأصيب اثنان آخران، بانفجار عبوة ناسفة بعربتهم في أطراف بلدة المبروكة في الريف الغربي لرأس العين شمال الحسكة.